رئيس التحرير
عصام كامل

الإعلامية هبة جلال : قرار ترك الإعلام المصري لم يكن سهلا وطموحى لن ينتهى عند "إخبارية الشرق" .. ولاري كينج مثلى الأعلى ( حوار )

الإعلامية هبة جلال
الإعلامية هبة جلال

أتمنى تقديم توك شو يعبر عن أفكار الناس

عدد المذيعات المصريات في فضاء الإعلام العربي قليل نسبيا



فخورة بتجربتي القصيرة فى "التاسعة" مع الإبراشى بالتلفزيون المصرى

تمتلك إطلالة متميزة وخاصة ولباقة لا حدود لها، كما استطاعت خلال وقت قياسى أن تحفر اسمها ضمن قوائم الأفضل فى الإعلام العربى.

تميزت محليًا فى عدد من الفضائيات المصرية، عندما عملت مراسلة ومنتجة وقارئة نشرة، كما تعاونت مع وائل الإبراشى فى البدايات الأولى لبرنامج "التاسعة" على التلفزيون المصري، قبل أن تتركه سريعا إلى فضائية عربية جديدة، باحثة عن نجاح جديد، تضيف به إلى سيرتها الذاتية والمهنية.

إنها الإعلامية المصرية هبة جلال التى تكشف فى هذا الحوار لـ "فيتو" عن جانب كبير من تجربتها الشخصية وخططها المستقبلية وأحلامها الإعلامية..

*في البداية.. حدثينا عن تجربتك في الغد العربي ثم DMC وما أضافته لك هاتان التجربتان؟

لدىَّ قناعة دائما بأن التجارب التي نمر بها هي كنوز لا ثمن لها، التجارب المهنية التي مررت بها ابتداء من عملي في قناة دريم مراسلة ثم في قناة التحرير منتجا فنيا لبرنامج وتجربة الغد كمذيعة ورئيس تحرير برنامج في نفس الوقت أضافت لي الكثير.

استفدت كثيرا من العمل في راديو BBC أيضا مع فريق عمل رائع، والعودة للشاشة المصرية في نشرة أخبار دي إم سي كانت بوابة اختياري أيضا لتقديم برنامجين من أهم برامج القناة الأولى وهما صباح الخير يا مصر مع مجموعة من الزملاء المتميزين ثم برنامج "التاسعة " بالاشتراك مع الإعلامي الكبير وائل الإبراشي.

أريد أن أقول: إن كل تجربة من هذه التجارب تعلمت فيها شيئا مختلفا، واكتسبت من خلالها أداة جديدة وتسلحت بمعرفة معينة.

*وما كواليس انتقالك لقناة الشرق للأخبار؟

‎الحقيقة أن قرار ترك السوق الإعلامية المصرية والالتحاق بمشروع إخباري في طور الانطلاق لم يكن قرارا سهلا، خاصة أنني كنت أقدم برنامجا من بين البرامج الأكثر مشاهدة، وضمن مشروع تطوير التلفزيون المصري تحت إدارة أساتذة في الإعلام يتطلع الجميع للعمل معهم، لكن الرغبة في اكتساب خبرة جديدة من خلال بيئة عمل جامعة لثقافات متعددة، وضمن إطار معني بالملفات العربية والدولية هي التي دفعتني لحسم التردد والحيرة فقررت خوض التجربة.

*وما طموحاتك مع هذه المحطة الإخبارية الكبرى؟

الطموح لا ينتهي، هذا مشروع جديد يحمل فلسفة مثيرة للاهتمام، ملخصها وضع النقاط على الأخبار حتى يفهم المشاهد كيف لهذه الأخبار اليومية المتشابك فيها السياسة مع الاقتصاد أن تنعكس عليه وتؤثر في حياته.

المشروع يخاطب الفئات التي طالما تجاهلتها المحطات الإخبارية، يجد طريقا للوصول للشباب ويتحرر من الأجندات التقليدية والمعتادة لهذه القنوات، وهي باتت معروفة ومفهومة بالنسبة للمشاهد العادي وتنال من مصداقية الخبر لديه، هذه المساحة الواسعة من الموضوعات تمنح الشرق فرصة أكبر للوصول والتأثير.

وبالتالي إحداث فارق، لكل هذه الأسباب الشرق حقا مشروعا مختلفا وبه إمكانات واعدة وواسعة وأنا أؤمن بالمشروع وبفلسفته وأطمح أن أكون وجها أساسيا له خلال السنوات المقبلة.

*في مصر لدينا مشروع إخباري مميز هو قناة إكسترا نيوز التي حققت نجاحا كبيرا وانتشارا واسعا.. هل تستطيع منافسة المحطات الإقليمية الكبرى؟

بالتأكيد.. ليس هناك أي شك في قدرة الكوادر المصرية على المنافسة إن توفرت الرغبة والرؤية لذلك، لدينا إعلاميون ومحررون وصحفيون ورؤساء تحرير وتقنيون ومخرجون ومصورون هم الأفضل ولا تنقصهم أبدا الخبرة أو الكفاءة، ومشروع إكسترا نيوز هو مشروع مهم وفريد من نوعه في المشهد الإعلامي في مصر وحقق نجاحا كبير ا.

*هل الإمكانات المادية لها عامل كبير في المنافسة؟

بصراحة الإمكانات المادية مهمة لكنها أبدا ليست أهم من العنصر البشري، هناك تجارب إعلامية ناجحة جدا رغم غياب الإبهار البصري أو الإمكانات الكبيرة، الإعلام في النهاية هو منتج يقدم لمستهلك، الإمكانات قد تساعدك في خطف الأنظار لمنتج لكن لو كان رديئا فلن ينفع معه شيء سيتركه الناس وينصرفون لآخر، لذلك فأنا مقتنعة أننا يجب أن نهتم في النهاية بالخدمة نفسها وبجودة المنتج أكثر من شكله وطريقة تقديمه.

*من أكثر الأسماء التي أثرت فيك في مجال الإعلام؟

لو فكرت في الأسماء التي أحببتها في هذا المجال فهم: لاري كينج وملاك جعفر ونجوى القاسم، هؤلاء رغبت في أن أكون مثلهم يوما من الأيام.

*هل تطمحين في العودة لتقديم برامج التوك شو مستقبلا؟

برامج التوك شو لها خصوصية كبيرة.. استمتعت بتجربتي القصيرة في برنامج "التاسعة" خاصة أنها على شاشة القناة الأولى وكان فخر كبير لي أن أخاطب أهل بلدي من خلال التلفزيون الرسمي على الشاشة الأعرق والأكثر وصولا لبيوت كل المصريين، وتشرفني كثيرا إعادة التجربة وأتمنى أن أقدم توك شو في المستقبل يخاطب الناس ويعبر عن أفكارهم ويلمس جوانب حياتهم المختلفة ويعبر في نفس الوقت عني.


*من مذيعتك المفضلة في التوك شو؟ ومذيعك المفضل؟

من المذيعات كل الاحترام والتقدير للميس الحديدي، هي ببساطة نموذج للصحفية الحقيقية، تسأل في عمق الموضوع، تدير حوارا بحرفية وروحها حاضرة في برامجها، أما المذيع المفضل فهو  شريف عامر، يأخذ نفسه والمشاهد بجدية واحترام كبيرين وتستطيع معه أن تصل لمعلومة مهمة في أي موضوع.

*أنت واحدة من مذيعات مصريات قليلات أصبحن سفيرات للإعلام المصري في محطات عربية كبرى.. هل تشعرين أنها مسئولية كبيرة؟

جدا، وعلى الصعيدين المهني والشخصي طبعا مصر أم الدنيا وأكبر من أن يمثلها أحد، ولا تحتاجني أو لأي شخص كي يعبر عنها أو يجمل صورتها، فثقافتنا العريقة تتحدث عن نفسها.

لكن عندما تكون موجودا في مكان يجمع جنسيات كثيرة تشعر بمسئولية لإظهار أفضل ما لدى المصريين من صفات وطباع وتحاول أن تتجنب ترك أي انطباعات سلبية كما تحاول نقل الصورة الحقيقية عما تشهده مصر من إنجازات في الفترة الأخيرة، أجد نفسي كثيرا أتحدث عن بلدي وأجمل ما فيها وعن ثقافتنا وما يميزها.

أما مهنيا فأرغب في تمثيل بلدي بطريقة مشرفة تليق بها خاصة أن عدد المذيعات المصريات في فضاء الإعلام العربي قليل نسبيا، لذلك أتمنى أن أوفق في التعبير عن بلدي بأفضل ما أستطيع وأن أكون واجهة مشرفة ومعبرة عنها.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"

الجريدة الرسمية