رئيس التحرير
عصام كامل

المرأة سلاح التيارات الدينية لتغيير جلودهم في الغرب .. نصبوا سيدة على رأس المجلس ‏الإسلامي البريطاني لأول مرة في التاريخ ‏

زارا محمد
زارا محمد

تحاول التيارات الدينية في الغرب تغيير جلدها بأقصى سرعة ممكنة، تبحث في كل الساحات الممكنة لإيجاد صيغة تتناسب ‏مع الحياة الأوروبية بعد أن تم التضييق عليها مؤخرا، وأصبحت الفكرة كلها محل اتهام بالإرهاب والترويج للعنف، في بيئة ‏لا ترتاح له.  ‏



آخر ما توصلت له التيارات الدينية وعلى راسها الإخوان، انتخاب زارا محمد، كأول أمراة يتم تنصيبها أمينا عاما للمجلس ‏الاسلامى ببريطانيا، في خطوة تهدف إلى إعادة تقديم الإسلاميون للغرب، باعتبارهم حركات إصلاحية تؤمن بالمساواة ولاسيما ‏بين الرجل والمرأة. 

خط أحمر 

يعتبر تولية إمراة على رجال من الخطوط الحمراء للتيارات الإسلامية قاطبة، وهو ما يفسر حجم الضغط الذي تعيشه، الأمر ‏الذي جعلها تلجأ إلى مثل هذه الخطوة للمرة الأولى في تاريخها، رغم اقتحامهم تفاصيل الحياة الأوروبية منذ أكثر من 5 عقود.

لإضفاء مزيد من الزخم، ولتسويق القيم الجديدة، اختاروا أكبر تجمع معروف بجذوره الإخوانية، وضمه لكل الحركات والتيارات المختلفة، والذي يدرك الغرب جيدا وليس بريطانيا فقط، أنه عبارة عن "لوبي إسلاموي" في ‏عاصمة الضباب للإسلاميين في كل بلدان العالم. 

توبيخ الإخوان ‏

محي عيسي، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، هاجم قيادات التنظيم ولاسيما محمود حسين، بسبب ‏الاستمرار في إهانة دور المرأة ومنعها من تولي أي منصب سواء داخل مصر أو بعدما فروا منها أثر سقوط التنظيم وعزل ‏مرسي.‏

سخر عيسى من قيادة التنظيم قائلا: هل يمكن ان نشهد ما حدث في المجلس الإسلامي بالجماعة، أم أن الامين العام المؤبد ‏لا يضاهيه ذكرُ ولا أنثى، منتقدًا إقصاء المرأة من المشاركة في أي منصب قيادي بالتنظيم منذ نشأته وحتى الآن، لدرجة أن ‏قسم الأخوات نفسه يشرف عليه أحد قيادات التنظيم بمساعدة زوجته بزعم «مخافة الفتنة». 
 ‏
استثمار المرأة ‏

الشيخ محمد دحروج، الداعية الإسلامي والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، يرى إن نظرة الإخوان للمرأة ‏كنظرتهم ‏لملفات كثيرة، نظرة وظيفية بحته، يتم استثمارها حسبما تدعو الحاجة إليه.‏

أوضح دحروج أنهم يلعبون بهذه الورقة دون أدني خجل أو تحفظ على كافة المجالات السياسية ‏والاقتصادية والاجتماعية ‏والثقافية داخل التنظيم وخارجه دوليا وعربيا وإسلاميا، لافتا إلى أن الإخوان كانوا يوظفون قسمي الأخوات ‏والفتيات الذي ‏يستخدم الآن ويشارك في كل الأنشطة لتعظيم مكاسب الجماعة من دور المرأة. ‏

اختتم: يتعاملون دائما على طريقة انسف حمامك القديم، بما يناسب توجهاتهم ويخدم مصالحهم. ‏  ‏

الجريدة الرسمية