رئيس التحرير
عصام كامل

فتاة تمارس الرياضة أمام مدرعات انقلاب ميانمار | فيديو

فتاه تمارس الرياضة
فتاه تمارس الرياضة في ميانمار
فيما بدت الأمور تنقلب رأسا على عقب من خلفها، أعطت فتاة ظهرها لآليات عسكرية كانت تتحرك لحظة انقلاب ميانمار لتستمر في تمارينها الرياضية.

وقفت أنجل مارادس مرتدية ملابسها الرياضية باللونين الأسود والفسفوري تمارس تمارينها اليومية التي يبدو أنها تسجلها لمتابعيها غير مكترثة بالتحركات المريبة للعربات المصفحة من خلفها. 



وعبر حسابها على تويتر، أفرجت أنجل عن فيديو عمره ساعات معدودة -لم يتم التأكد من مدى مصداقيته- معلقة عليه بإصرارها على إجراء حصتها التدريبية اليومية على أصوات موسيقى صاخبة غير مكترثة بتحركات الأمنية في ميانمار.

 
على الأرض، بدت المشاهد أكثر ألماً ما بين سكان يهرعون لتخزين الغذاء وحواجز عسكرية في طرقات العاصمة نايبيداو ومسيرة داعمة للجيش في رانجون بعد ساعات من الانقلاب.

لكن التحركات العسكرية على الأرض رافقها غضب في أوساط أولئك الذين شعروا بأن آمالهم بشأن مستقبل البلاد الديمقراطي سُرقت.  


ومنذ أيام، كان واضحا أن الانقلاب مرتقبا، ومع ذلك، آثار حدوثه صدمة في ميانمار إذ أُغلقت الطرقات المؤدية إلى مطارها الدولي الرئيسي وقطعت الاتصالات ليعود البلد إلى عزلته بعد عقد فقط من خروجه منها.


واعتقل الجيش أونج سان سو تشي التي تُعتبر بحكم الأمر الواقع رئيسةً للحكومة في وقت مبكر الاثنين، قبل ساعات من الموعد المقرر لتولي أعضاء البرلمان الذين انتخبوا مؤخرا مقاعدهم لأول مرة منذ اقتراع نوفمبر الذي حقق حزبها "الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية" فوزا ساحقا فيه.

وأُعلنت حال الطوارئ وتم تعيين الجنرال السابق ميينت سوي رئيسا بالوكالة، لتعود البلاد مجددا إلى الحكم العسكري المباشر بعدما اختبرت الديمقراطية لنحو عقد.

ولا زالت الأحداث في ميانمار مشتعلة بعد الانقلاب الذي نفذه الجيش أمس وفي آخر التطورات تم وضع مئات من أعضاء البرلمان في ميانمار قيد الإقامة الجبرية داخل مقر استراحتهم الحكومية في عاصمة البلاد اليوم الثلاثاء ولكن كيف بدأت قصة الانقلاب.


القصة مرتبطة في الأساس بالزعيمة المدنية أونج سان سو كي التي جاءت بعد سنوات طويلة من حكم عسكري بقبضة حديدية على البلاد، عقب فوز ساحق في انتخابات عام 2015، بعد عقود أمضتها في الإقامة الجبرية، وذلك في صراع من أجل الديمقراطية،  لكن ما الذي حدث وما الذي حل بكبار الساسة  في البلاد ليؤدي إلى تخريب مسار سنوات من الجهود المدعومة من الغرب لإرساء الديمقراطية في ميانمار، التي كانت تعرف سابقا باسم بورما، وتحظى فيها الصين بنفوذ قوي؟
الجريدة الرسمية