عمرو فاروق: التوسع في التنمية الشاملة بسيناء يقضي على الإرهاب
قال عمرو فاروق، الكاتب والباحث في شئو الجماعات الإسلامية، أن الدولة المصرية أصبحت خارج قائمة الدول العشر الأكثر تأثراً بالإرهاب، وفقاً لتقرير مؤشر الإرهاب العالمي، الصادر عن مركز "السلام والاقتصاد" للدراسات "أحد المراكز البحثية الكبرى المعنية برصد ومتابعة مؤشرات الإرهاب حول العالم".
كانت مصر تحتل المرتبة التاسعة في الدول الأكثر تأثرًا بالإرهام عام 2017، بعد أن شهدت تقدماً ملحوظاً في مكافحة الإرهاب، غادرتها إلى المرتبة الحادية عشرة عام 2018، وتراجع عدد الضحايا خلال عام 2018 بنسبة وصلت إلى 90 % مقارنة بعام 2017.
لفت فاروق إلى أن العملية الشاملة في سيناء لم تتوقف، وتستمر في تأمين الحدود الشرقية الشمالية، وامتدت أيضا لتشمل كل المنافذ الحدودية والأهداف الحيوية والإستراتيجية الأخرى، موضحا أن العملية تعمل على تأمين الحدود الغربية والجنوبية.
أشار إلى إعاقة تمركز العناصر التكفيرية المسلحة في الصحراء الغربية ومدن صعيد مصر، ومنع تحويلها ممرات لتوريد الأسلحة والذخائر التي يتم استخدامها في تنفيذ العمليات الإرهابية، وذلك عن طريق تكثيف الضربات على الاتجاهين الغربي والجنوبي، مع تمشيط الطرق والمدقات الجبلية لملاحقة العناصر التكفيرية، بتنسيق مشترك بين قوات حرس الحدود والقوات الجوية.
أوضح فاروق أن تعاون قبائل سيناء مع القوات المسلحة والشرطة المصرية، بمثابة نقطة فاصلة في معركة استئصال العناصر التكفيرية المسلحة وملاحقتها وإعاقة توطينها داخل أرض الفيروز، رغم معاناتها واستهداف الكثير من أبنائها سواء بالقتل أم الخطف نتيجة تقديمها الكثير من المعلومات حول الخلايا "الداعشية" الكامنة.
أضاف: أصبحت حركة العناصر التكفيرية منعدمة بشكل كبير داخل مثلث العريش رفح الشيخ زويد، نتيجة إنشاء جدار "العريش الجنوبي"، المزود ببوابات وكاميرات مراقبة وأجهزة إلكترونية، فضلاً عن تنفيذ حرم المطار الآمن "مطار العريش" وتدشين ارتكازات عسكرية حصينة بشكل عرضي جنوب المدينة.
أكد الباحث أن اتجاه الدولة المصرية للتوسع في التنمية الشاملة داخل الأراضي السيناوية، من خلال إقامة عدد من المشاريع الكبرى على مستوى البنية التحتية، والتجمعات السكنية، والتوسع في إنشاء شبكة الطرق ومحطات توليد الكهرباء، ومحطات تنقية المياة والصرف الصحي، والعمل على تطوير الثروة الزراعية والسمكية، وتطوير قطاعي التعليم والصحة، من أسباب القضاء على الإرهاب أيضا.