منتصر عمران: داعش لايمثل خطرًا يذكر على الجيش في سيناء
قال منتصر عمران، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن تنظيم داعش الإجرامي، يتغذى على الاختلاف الفقهي والعقائدي.
وأوضح أنه تارة يجعل أبناء طائفة الديانة المسيحية هدفا مشروعا له وتارة يجعل من أبناء الشيعة هدفا له كما يحدث في العراق، وتارة يجعل من تجار المخدرات عونا له لتنفيذ هجماته كما يحدث في سيناء.
تابع: سيناء معروف عنها منذ وقت طويل غياب القانون، قبل ثورة يناير وبعدها، حتى بداية المواجهة من قبل الدولة في عهد الرئيس السيسي.
أضاف: تهريب الأسلحة وتجارة المخدرات مهد لداعش أن تجد لها مساحة من تراب سيناء لتنفيذ هجماتها الإرهابية، موضحا أن تضاريس سيناء الصحراوية ونقص الموارد وفقر أهلها كل ذلك جعل التنظيم يجد المناخ المناسب للتواجد واتخاذها قاعدة لتنفيذ عدة موجات من الهجمات على المنشآت العسكرية.
أشار عمران إلى أن الهجمات التي يدعيها التنظيم بين الحين والآخر مؤخرا مجرد فرقعات أو "حلاوة روح"، لافتا إلى أن الغرض منها تمرير رسالة إلى مؤيدي داعش للتأكيد لها على أن التنظيم لازال متواجدا على الأرض.
تابع: لكن كل هذا ليس له مردود حقيقي من الناحية الأمنية، وليس لهم خطر يذكر على قوات الجيش المصري، موضحا أن التنظيم بين الحين والآخر يستخدم موقعه الإلكتروني لبث مشاهد لاحدي أعماله الإرهابية، وآخرها ما بثه التنظيم في أواخر يناير من أجل تحفيز همم اتباعها ورفع معناوياتهم.
اختتم: كل غرض التنظيم أن يظهر للعالم أن لازال يقف على قدميه، ويتواجد على الأرض ويسبب خطرا على الدولة المصرية وليس الجيش فقط، على خلاف الحقيقة، مردفا: مثل هذه الأحداث لا تسبب أدنى مشكلة للجيش المصري، فالتنظيم يعيش حالة انكماش واضح وعملياته في انحسار ملحوظ.