أبو الغيط: نأمل أن تُحافظ مفاوضات سد النهضة على حقوق مصر والسودان
أعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن تقديره للدور الذي يقوم به الاتحاد الأفريقي في رعاية المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة، آملا أن تفضي هذه المفاوضات إلى هدفها المنشود، وهو التوصل إلى اتفاق قانوني وملزم ومنصف يراعي مصالح الأطراف، وينظم عملية ملء وتشغيل السد، بعيداً عن الإجراءات أحادية الجانب، وبشكل يحافظ على الحقوق المائية لمصر والسودان والتي تدعمها الجامعة العربية على طول الخط.
جاء ذلك فى كلمة الأمين العام، اليوم الإثنين، خلال افتتاح الاجتماع التاسع للتعاون العام بين جامعة الدول العربية والإتحاد الأفريقي، بحضور رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى موسى فقي، لذى يزو مصر حاليا.
وأكد "أبو الغيط"، أن الإتحاد الأفريقي، يمثل أعلى آلية للتنسيق بين منظمتينا، ويؤسس لمزيد من التعاون والنشاط التكاملي فيما بيننا دعماً لأولوياتنا المشتركة وخدمةً لمصالح دولنا وشعوبنا العربية والأفريقية.
كما أعرب "أبو الغيط"، عن مدى اعتزاز الجامعة العربية، وتقديره الشخصي، للعلاقة التاريخية التي تجمع بين العالم العربي وأفريقيا، ولأوجه التعاون المتعددة والتكاملية التي تربط بين الجامعة والإتحاد الأفريقي، ولدور السيد موسى فقى، الخاص في ترفيع وتمتين هذه الروابط في شتى المجالات، قائلا:"هو التزام مشترك ومتبادل أثق في أنه سيساهم كثيراً في فتح مزيد من مجالات التعاون بين منظمتينا، وخاصة في ظل التحديات الهائلة التي تواجه منطقتانا العربية والأفريقية، وحالة الاضطراب التي باتت تميز المشهد الدولي، والتي لاشك تفاقمت بسبب الصعاب المضافة التي خلقتها جائحة كورونا على دولنا ومجتمعاتنا"
وشدد أبو الغيط، على ضرورة مضاعفة الجهود والتعاون المؤسسي في سبيل إرساء وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في الإقليمين العربى والإفريقى، وهو الأمر الذي يتطلب أولاً تعزيز عملنا المشترك، ونشاطنا التكاملي، لتسوية النزاعات والأزمات الواقعة في فضائنا العربي الأفريقي المشترك؛ فأشقائنا في ليبيا مازالوا يعانون من الفرقة والانقسام، ويتعين علينا الاستمرار في الوقوف معهم لتمكينهم من استكمال استحقاقات عملية الانتقال السياسي، وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ووضع خارطة طريق للوصول بالبلاد إلى مرحلة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
ولفت، إلى أن هناك عملية انتقال مهمة يسير فيها السودان، وهو في حاجة إلى مساندة عربية وأفريقية ودولية فاعلة ومتواصلة لتمكينه من استكمال الاستحقاقات المتفق عليها، وتنفيذ أحكام اتفاق جوبا للسلام، وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار على كامل أراضيه، وفتح أفق التنمية والتعافي الاقتصادي لشعبه، وهي كلها مجالات أثق في أن الجامعة والإتحاد يمكن أن يتعاونا في سبيل دفعها.
وتابع: أما في الصومال، فنحن نقدر عالياً الدور الهام الذي يضطلع به الإتحاد الأفريقي، والتضحيات التي تقدمها بعثة الأميصوم لحفظ السلم والاستقرار في البلاد، وهنا أيضاً أتطلع إلى تعزيز عملنا المشترك دعماً للحكومة الفيدرالية، ومساندتها في الإعداد للانتخابات المقبلة، والوقوف معها في تنفيذ خططها الوطنية في التعافي الاقتصادي والتنمية، بما في ذلك في سبيل إعفاء الصومال من ديونه الخارجية.
كما أعرب "أبو الغقيط"، عن تطلعه إلى معالجة التوترات القائمة أو الناشئة في مواقع أخرى بالمنطقة، بما في ذلك فيما يتصل بالأزمة الحدودية بين السودان وأثيوبيا، تأسيساً على الرغبة المعلنة للدولتين في عدم الدخول في أية مواجهة عسكرية بينهما، والتزامهما المعلن بحل هذا الموضوع بالطرق السلمية، وبشكل يحافظ على سيادة السودان الكاملة على أراضيه، وحقه المشروع في بسط سلطته وإدارته عليها؛ كما نأمل في أن يتم نزع فتيل الأزمة بين الصومال وكينيا، وهي أزمة لا تخدم الاستقرار في منطقة القرن والشرق الأفريقي، ونتمنى أن تتكلل مساعي تجمع الإيجاد بالنجاح في سبيل إزالة أسبابها.
وأشاد "أبو الغيط"، بالمواقف المعروفة، ومقررات الاتحاد الأفريقي الثابتة، المناصرة لفلسطين والمتضامنة مع الحق المشروع للشعب الفلسطيني، معربا عن ثقته في الحفاظ على هذا التضامن الأفريقي التاريخي مع القضية الفلسطينية إلى أن ينال الفلسطينيون حرتيهم وتقام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وفيما يخص مسار الشراكة العربية الأفريقية، أوضح "أبو الغيط" أنه يقدر عاليا الجهد الذي بذلته الأمانة العامة والمفوضية من أجل متابعة تنفيذ مقررات القمة العربية الأفريقية الأخيرة في مالابو، والجهد الذي بذل في سبيل البدء في التحضير للقمة العربية الأفريقية القادمة بالرياض، رغم الصعاب التي فرضتها جائحة كورونا على أجندتنا المشتركة، لكننا نبقى حريصين على مواصلة هذا العمل المشترك، واستكمال مختلف برامج وخطط التعاون القائمة بيننا، وتذليل كل العقبات التي يمكن أن تقف أمام دفع هذه المسيرة قدماً.
وأعرب عن تطلعه إلى مواصلة التنسيق معكم، وكذا مع الدولة المضيفة للقمة القادمة، للاستقرار على موعدها المقترح وترتيباتها المختلفة، أملاً في أن تسمح الظروف، في أقرب وقت، باستئناف الجهد الذي كان قد بدأ في الإعداد لها قبيل تفشي جائحة كورونا.
ورحب "أبو الغيط" بالحوار المهم الذي بدأ بين الأمانة العامة والمفوضية حول تبادل المعلومات والدروس المستفادة في التعامل مع جائحة كورونا، وهو مجال جديد ومهم يثبت أهمية العمل المشترك بين المنظمتين، ويظهر فوائد التعاون المتناسق فيما بينهما للتصدي للتحديات الصحية والاقتصادية والاجتماعية الهائلة التي خلفتها الجائحة.
جاء ذلك فى كلمة الأمين العام، اليوم الإثنين، خلال افتتاح الاجتماع التاسع للتعاون العام بين جامعة الدول العربية والإتحاد الأفريقي، بحضور رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى موسى فقي، لذى يزو مصر حاليا.
وأكد "أبو الغيط"، أن الإتحاد الأفريقي، يمثل أعلى آلية للتنسيق بين منظمتينا، ويؤسس لمزيد من التعاون والنشاط التكاملي فيما بيننا دعماً لأولوياتنا المشتركة وخدمةً لمصالح دولنا وشعوبنا العربية والأفريقية.
كما أعرب "أبو الغيط"، عن مدى اعتزاز الجامعة العربية، وتقديره الشخصي، للعلاقة التاريخية التي تجمع بين العالم العربي وأفريقيا، ولأوجه التعاون المتعددة والتكاملية التي تربط بين الجامعة والإتحاد الأفريقي، ولدور السيد موسى فقى، الخاص في ترفيع وتمتين هذه الروابط في شتى المجالات، قائلا:"هو التزام مشترك ومتبادل أثق في أنه سيساهم كثيراً في فتح مزيد من مجالات التعاون بين منظمتينا، وخاصة في ظل التحديات الهائلة التي تواجه منطقتانا العربية والأفريقية، وحالة الاضطراب التي باتت تميز المشهد الدولي، والتي لاشك تفاقمت بسبب الصعاب المضافة التي خلقتها جائحة كورونا على دولنا ومجتمعاتنا"
وشدد أبو الغيط، على ضرورة مضاعفة الجهود والتعاون المؤسسي في سبيل إرساء وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في الإقليمين العربى والإفريقى، وهو الأمر الذي يتطلب أولاً تعزيز عملنا المشترك، ونشاطنا التكاملي، لتسوية النزاعات والأزمات الواقعة في فضائنا العربي الأفريقي المشترك؛ فأشقائنا في ليبيا مازالوا يعانون من الفرقة والانقسام، ويتعين علينا الاستمرار في الوقوف معهم لتمكينهم من استكمال استحقاقات عملية الانتقال السياسي، وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ووضع خارطة طريق للوصول بالبلاد إلى مرحلة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
ولفت، إلى أن هناك عملية انتقال مهمة يسير فيها السودان، وهو في حاجة إلى مساندة عربية وأفريقية ودولية فاعلة ومتواصلة لتمكينه من استكمال الاستحقاقات المتفق عليها، وتنفيذ أحكام اتفاق جوبا للسلام، وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار على كامل أراضيه، وفتح أفق التنمية والتعافي الاقتصادي لشعبه، وهي كلها مجالات أثق في أن الجامعة والإتحاد يمكن أن يتعاونا في سبيل دفعها.
وتابع: أما في الصومال، فنحن نقدر عالياً الدور الهام الذي يضطلع به الإتحاد الأفريقي، والتضحيات التي تقدمها بعثة الأميصوم لحفظ السلم والاستقرار في البلاد، وهنا أيضاً أتطلع إلى تعزيز عملنا المشترك دعماً للحكومة الفيدرالية، ومساندتها في الإعداد للانتخابات المقبلة، والوقوف معها في تنفيذ خططها الوطنية في التعافي الاقتصادي والتنمية، بما في ذلك في سبيل إعفاء الصومال من ديونه الخارجية.
كما أعرب "أبو الغقيط"، عن تطلعه إلى معالجة التوترات القائمة أو الناشئة في مواقع أخرى بالمنطقة، بما في ذلك فيما يتصل بالأزمة الحدودية بين السودان وأثيوبيا، تأسيساً على الرغبة المعلنة للدولتين في عدم الدخول في أية مواجهة عسكرية بينهما، والتزامهما المعلن بحل هذا الموضوع بالطرق السلمية، وبشكل يحافظ على سيادة السودان الكاملة على أراضيه، وحقه المشروع في بسط سلطته وإدارته عليها؛ كما نأمل في أن يتم نزع فتيل الأزمة بين الصومال وكينيا، وهي أزمة لا تخدم الاستقرار في منطقة القرن والشرق الأفريقي، ونتمنى أن تتكلل مساعي تجمع الإيجاد بالنجاح في سبيل إزالة أسبابها.
وأشاد "أبو الغيط"، بالمواقف المعروفة، ومقررات الاتحاد الأفريقي الثابتة، المناصرة لفلسطين والمتضامنة مع الحق المشروع للشعب الفلسطيني، معربا عن ثقته في الحفاظ على هذا التضامن الأفريقي التاريخي مع القضية الفلسطينية إلى أن ينال الفلسطينيون حرتيهم وتقام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وفيما يخص مسار الشراكة العربية الأفريقية، أوضح "أبو الغيط" أنه يقدر عاليا الجهد الذي بذلته الأمانة العامة والمفوضية من أجل متابعة تنفيذ مقررات القمة العربية الأفريقية الأخيرة في مالابو، والجهد الذي بذل في سبيل البدء في التحضير للقمة العربية الأفريقية القادمة بالرياض، رغم الصعاب التي فرضتها جائحة كورونا على أجندتنا المشتركة، لكننا نبقى حريصين على مواصلة هذا العمل المشترك، واستكمال مختلف برامج وخطط التعاون القائمة بيننا، وتذليل كل العقبات التي يمكن أن تقف أمام دفع هذه المسيرة قدماً.
وأعرب عن تطلعه إلى مواصلة التنسيق معكم، وكذا مع الدولة المضيفة للقمة القادمة، للاستقرار على موعدها المقترح وترتيباتها المختلفة، أملاً في أن تسمح الظروف، في أقرب وقت، باستئناف الجهد الذي كان قد بدأ في الإعداد لها قبيل تفشي جائحة كورونا.
ورحب "أبو الغيط" بالحوار المهم الذي بدأ بين الأمانة العامة والمفوضية حول تبادل المعلومات والدروس المستفادة في التعامل مع جائحة كورونا، وهو مجال جديد ومهم يثبت أهمية العمل المشترك بين المنظمتين، ويظهر فوائد التعاون المتناسق فيما بينهما للتصدي للتحديات الصحية والاقتصادية والاجتماعية الهائلة التي خلفتها الجائحة.