رئيس التحرير
عصام كامل

دير المحارب بالأقصر.. بنته الملكة هيلانة.. وفتح أبوابه للمواطنين خلال الملاريا.. ومنه خرجت بشارة القمص متى بزوال الوباء

دير المحارب
دير المحارب
يعد دير الأمير تاوضروس المحارب الواقع غرب محافظة الأقصر، من أهم الاديرة الموجودة  في المحافظة .



الموقع

يقع الدير خلف مدينة هابو بالصحراء الغربية والتي يبعد عنها حوالي كيلومتر ويصل بينهم مدق ممهد هو يبعد عن مدينة الاقصر حوالي 8 كيلومتر .



وذكرت بعض المصادر الكنسية أن الدير شيدته الملكة هيلانة وتم هدمه عن طريق بعض الاشخاص واعيد بنائه مرة أخري .



مكوناته

يتكون دير المحارب من مبني للكنيسة القديمة وبعض قلالي الرهبان الملحقة به ومعظمها مشيد بطريقة البناء الحديث ويتكون سقف الكنيسة من 17 قبة والجزب القديم منها به 3 هياكل.


 
والجزء الغربي يرجع تاريخه الي القرن الـ15 ميلادية ولاتزال الكنيسة محتفظة بالباب الاصلي لها ويقع في الركن الغربي القبلي والمعمودية في جنوب الكنيسة .

يوجد داخل حوائط الكنيسة بعض الاحجار الفرعونية المأخوذة من المعابد الفرعونية وهذا الدير يخدم القري المحيطة فضلا عن سكن عدد من الراهبات .



ميلاد المحارب

ولد في صور بسوريا سنة 275 م ، وقد دعاه الأقباط “تادرس المشرقي لتميزه عن القديس تادرس الشطبي، إذ كانا كلاهما أميرين وقائدين في الجيش الروماني، تعتز بهما الكنيسة القبطية كان والده صدريخوس وزيرًا في أيام نوماريوس، ووالدته بَطريقَة أخت الوزير باسيليدس , إذ مات نوماريوس في حرب الفرس .



وكان ابنه يسطس مشغولًا مع الجند قام صدريخوس ونسيبه باسيليدس بتدبير أمور المملكة حتى ملك دقلديانوس الذي تزوج بابنة نوماريوس أخت يسطس. عُرف تادرس بشجاعته وقدرته العسكرية كقائدٍ ماهرٍ ونبيلٍ، كان منهمكًا في الحرب عند نهر أنطوش أثناء وفاة نوماريوس وتولى دقلديانوس الحكم.


 
الملاريا

وفي الاربعينيات اجتاحت البلاد موجة من وباء الملاريا والتي اكلت الاخضر واليابس في طريقها ، وقضت علي عدد كبير من الاهالي في ذلك الوقت ، ففتح الدير ابوابه لجميع اهالي الصعيد .



وذكرت بعض المصادر الكنسية ، أن القمص متي كاهن الدير آنذاك كان من الاباء الكهنه الذين كان دائم الصلاة والدعوات وكانت هناك رواية عنه أن شاهد رؤية في منامه عن موعد زوال الوباء وبالفعل حدثت المعجزة وزال الوباء .



وأكدت المصادر الكنسية أن الدير لا يزال يستقبل جميع أطياف المجتمع المصري من الصعيد وقراه ونجوعه، وهو ما جعل البعض يطلق عليه "دير الصعايدة ".
الجريدة الرسمية