انقلاب ميانمار.. الجيش في الشوارع والمواطنون يخزنون الأطعمة.. واعتقال الزعيمة المدنية أونج سان سوكي وعدد من السياسيين
جمهورية اتحاد ميانمار وتعرف أيضاً باسم بورما أو براهماديش، وهي تلك الدولة التي تقع في جنوب شرق آسيا واحتلت العناوين في الساعات الماضية على خلفية انقلاب نفذه الجيش هناك تضمن اعتقال الزعيمة المدنية أونج سان سوكي وعدد من السياسيين فما القصة؟
خطوة الجيش في ميانمار التي تضمنت مداهمات خلال ساعات الصباح الأولى اليوم الاثنين جاءت وفقا له كرد على تزوير انتخابات نوفمبر 2020، وبناء على عمليات الاعتقال التي جرت أعلن الجيش في ميانمار توليه زمام السلطة في البلاد.
فرض الطوارئ
وجاء ذلك في إعلان للجيش على تلفزيون Myawaddy TV المملوك للجيش في ميانمار مؤكدا فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة عام، وأن السلطة نقلت إلى قائد الجيش، مين أونج هلانجن وفقا لرويترز.
ليس ذلك فحسب بل تشهد ميانمار حاليا حالة انقطاع واسع للإنترنت، كما تسبب الانقلاب بحالة من الهلع دفعت سكان ميانمار إلى التوجه إلى مراكز التموين والبنوك، بحثا عن توفير قوتهم لفترة مقبلة، حتى تتضح الصورة أكثر في البلاد.
ومن بين المشاهدات التي نقلتها وكالة الأنباء المحلية ومستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، الطوابير الطويلة أمام أجهزة الصراف الآلي.
وقال مستخدم لموقع تويتر اسمه "وا لون"، بعد نشر صورة على حسابه إن كثيرا من الناس يصطفون في طوابير طويلة أمام أجهزة الصراف الآلي في يانجون.
وأضاف: "هناك ذعر إثر الانقلاب العسكري في ميانمار"، مشيرا إلى أن الصورة نشرتها وكالة أنباء "خيت ثيت ميديا" المحلية.
تعطل الهواتف والانترنت
كما تعطلت خطوط الهواتف مع العاصمة نايبيداو ومدينة يانجون الرئيسية، وانقطع بث التلفزيون الرسمي قبل ساعات من موعد انعقاد البرلمان لأول مرة منذ الانتخابات التي حقق فيها حزب الرابطة الوطنية بقيادة سو كي فوزا ساحقا في نوفمبر الماضي.
وأعلن اتحاد المصارف في ميانمار، اليوم الاثنين، إغلاق كافة المصارف إثر الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد.
ووفقا لبيان صادر عن اتحاد المصارف، فقد تقرر إغلاق البنوك مؤقتا "اعتبارا من الأول من فبراير، بسبب ضعف شبكة الإنترنت.
ويُنظر للانتخابات باعتبارها استفتاء على حكومة سو كي الديمقراطية الناشئة.
وقال المتحدث باسم الحزب، ميو نيونت، لرويترز عبر الهاتف إن سو كي ورئيس ميانمار وين مينت وقادة آخرين "اعتقلوا" في الساعات الأولى من الصباح.
وأضاف المتحدث: "أود أن أبلغ شعبنا ألا يرد على هذا بتهور وأود من المواطنين أن يتصرفوا وفقا للقانون"، مضيفا أنه يتوقع أن يتم اعتقاله هو أيضا.
وقال شاهد إن الجيش نشر جنودا خارج مقر مجلس مدينة يانجون الرئيسية.
وجاءت الاعتقالات بعد أيام من توتر متزايد بين الحكومة المدنية والجيش أثار مخاوف من انقلاب.
ردود دولية
وأثار الانقلاب ردود فعل دولية مناهضة، وطالبت معظمها بالتراجع عن الانقلاب والإفراج عن سو كي وباقي المسؤولين المعتقلين.
وأعربت الأمم المتحدة وعدد من الدول عن قلقها إزاء الانقلاب العسكري الذي شهدته ميانمار اليوم الاثنين، داعية للعودة إلى المسار الديمقراطي، في حين اكتفت دول أخرى بالقول إنه "شأن داخلي".
وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بشدة باحتجاز مستشارة الدولة أونج سان سوتشي وغيرها من القادة السياسيين في ميانمار، معربا عن قلقه البالغ حيال نقل جميع السلطات في البلد إلى الجيش.
ودعت أستراليا جيش ميانمار إلى إطلاق سراح أونج سان سو تشي والزعماء السياسيين الآخرين، متهمة إياه "بالسعي مرة أخرى للسيطرة" على البلاد.
وقالت وزيرة الخارجية ماريز باين في بيان لها: "نؤيد بقوة إعادة الانعقاد السلمي للجمعية الوطنية بما يتفق مع نتائج الانتخابات العامة في نوفمبر 2020".
وعبرت سنغافورة عن قلقها "البالغ" بشأن تطور الأوضاع في ميانمار وحثت جميع الأطراف على التحلي بضبط النفس والعمل من أجل التوصل إلى "نتيجة سلمية".
وقالت الحكومة اليابانية إنه "من المهم أن "تحل الأطراف في ميانمار المشاكل سلميا من خلال الحوار وفقا للعملية الديمقراطية"، مضيفة أنها لا تخطط حتى الآن لإجلاء مواطنيها من ميانمار.
ودعت الخارجية الماليزية جميع الأطراف في ميانمار إلى "حل أي نزاع انتخابي سلميا" وعبرت عن تأييدها "لاستمرار المناقشات بين قادة ميانمار لتجنب العواقب الوخيمة على شعب ميانمار والأوضاع في البلاد، لا سيما في ظل الوضع الصعب الحالي بشأن وباء كوفيد-19".
وحثت إندونيسيا جميع الأطراف فى ميانمار على الالتزام بالمبادئ الديمقراطية والحكم الدستوري، مؤكدة أن جميع الخلافات الانتخابية يجب أن تعالج وفقا للآليات القانونية المتاحة"، ودعت إلى "ضبط النفس" وأن تلتزم ميانمار بمبادئ ميثاق "آسيان".
وفي موقف مغاير، اعتبر عدد من الدول الإقليمية ما حدث في ميانمار "شأنا داخليا"، مثلما وصفه نائب رئيس وزراء تايلاند براويت وونجسوان للصحفيين ردا على طلب التعليق على انقلاب ميانمار.
وقال رئيس وزراء كمبوديا هون سين إن بلاده "لا تعلق على الشؤون الداخلية لأي بلد على الإطلاق، سواء كان عضوا في آسيان، أو أي دولة أخرى".
وأشار المتحدث باسم الرئيس الفلبيني إلى أن بلاده تعطي الأولوية لسلامة مواطنيها في ميانمار، وترى أن الأحداث هناك "شأن داخلي لن نتدخل فيه".
ووصلت سو كي، البالغة من العمر 75 عاما، إلى السلطة عقب فوز ساحق في انتخابات عام 2015 بعد خضوعها للإقامة الجبرية لعقود وذلك في صراع من أجل الديمقراطية جعل منها أيقونة دولية.
خطوة الجيش في ميانمار التي تضمنت مداهمات خلال ساعات الصباح الأولى اليوم الاثنين جاءت وفقا له كرد على تزوير انتخابات نوفمبر 2020، وبناء على عمليات الاعتقال التي جرت أعلن الجيش في ميانمار توليه زمام السلطة في البلاد.
فرض الطوارئ
وجاء ذلك في إعلان للجيش على تلفزيون Myawaddy TV المملوك للجيش في ميانمار مؤكدا فرض حالة الطوارئ في البلاد لمدة عام، وأن السلطة نقلت إلى قائد الجيش، مين أونج هلانجن وفقا لرويترز.
ليس ذلك فحسب بل تشهد ميانمار حاليا حالة انقطاع واسع للإنترنت، كما تسبب الانقلاب بحالة من الهلع دفعت سكان ميانمار إلى التوجه إلى مراكز التموين والبنوك، بحثا عن توفير قوتهم لفترة مقبلة، حتى تتضح الصورة أكثر في البلاد.
ومن بين المشاهدات التي نقلتها وكالة الأنباء المحلية ومستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، الطوابير الطويلة أمام أجهزة الصراف الآلي.
وقال مستخدم لموقع تويتر اسمه "وا لون"، بعد نشر صورة على حسابه إن كثيرا من الناس يصطفون في طوابير طويلة أمام أجهزة الصراف الآلي في يانجون.
وأضاف: "هناك ذعر إثر الانقلاب العسكري في ميانمار"، مشيرا إلى أن الصورة نشرتها وكالة أنباء "خيت ثيت ميديا" المحلية.
تعطل الهواتف والانترنت
كما تعطلت خطوط الهواتف مع العاصمة نايبيداو ومدينة يانجون الرئيسية، وانقطع بث التلفزيون الرسمي قبل ساعات من موعد انعقاد البرلمان لأول مرة منذ الانتخابات التي حقق فيها حزب الرابطة الوطنية بقيادة سو كي فوزا ساحقا في نوفمبر الماضي.
وأعلن اتحاد المصارف في ميانمار، اليوم الاثنين، إغلاق كافة المصارف إثر الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد.
ووفقا لبيان صادر عن اتحاد المصارف، فقد تقرر إغلاق البنوك مؤقتا "اعتبارا من الأول من فبراير، بسبب ضعف شبكة الإنترنت.
ويُنظر للانتخابات باعتبارها استفتاء على حكومة سو كي الديمقراطية الناشئة.
وقال المتحدث باسم الحزب، ميو نيونت، لرويترز عبر الهاتف إن سو كي ورئيس ميانمار وين مينت وقادة آخرين "اعتقلوا" في الساعات الأولى من الصباح.
وأضاف المتحدث: "أود أن أبلغ شعبنا ألا يرد على هذا بتهور وأود من المواطنين أن يتصرفوا وفقا للقانون"، مضيفا أنه يتوقع أن يتم اعتقاله هو أيضا.
وقال شاهد إن الجيش نشر جنودا خارج مقر مجلس مدينة يانجون الرئيسية.
وجاءت الاعتقالات بعد أيام من توتر متزايد بين الحكومة المدنية والجيش أثار مخاوف من انقلاب.
ردود دولية
وأثار الانقلاب ردود فعل دولية مناهضة، وطالبت معظمها بالتراجع عن الانقلاب والإفراج عن سو كي وباقي المسؤولين المعتقلين.
وأعربت الأمم المتحدة وعدد من الدول عن قلقها إزاء الانقلاب العسكري الذي شهدته ميانمار اليوم الاثنين، داعية للعودة إلى المسار الديمقراطي، في حين اكتفت دول أخرى بالقول إنه "شأن داخلي".
وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بشدة باحتجاز مستشارة الدولة أونج سان سوتشي وغيرها من القادة السياسيين في ميانمار، معربا عن قلقه البالغ حيال نقل جميع السلطات في البلد إلى الجيش.
ودعت أستراليا جيش ميانمار إلى إطلاق سراح أونج سان سو تشي والزعماء السياسيين الآخرين، متهمة إياه "بالسعي مرة أخرى للسيطرة" على البلاد.
وقالت وزيرة الخارجية ماريز باين في بيان لها: "نؤيد بقوة إعادة الانعقاد السلمي للجمعية الوطنية بما يتفق مع نتائج الانتخابات العامة في نوفمبر 2020".
وعبرت سنغافورة عن قلقها "البالغ" بشأن تطور الأوضاع في ميانمار وحثت جميع الأطراف على التحلي بضبط النفس والعمل من أجل التوصل إلى "نتيجة سلمية".
وقالت الحكومة اليابانية إنه "من المهم أن "تحل الأطراف في ميانمار المشاكل سلميا من خلال الحوار وفقا للعملية الديمقراطية"، مضيفة أنها لا تخطط حتى الآن لإجلاء مواطنيها من ميانمار.
ودعت الخارجية الماليزية جميع الأطراف في ميانمار إلى "حل أي نزاع انتخابي سلميا" وعبرت عن تأييدها "لاستمرار المناقشات بين قادة ميانمار لتجنب العواقب الوخيمة على شعب ميانمار والأوضاع في البلاد، لا سيما في ظل الوضع الصعب الحالي بشأن وباء كوفيد-19".
وحثت إندونيسيا جميع الأطراف فى ميانمار على الالتزام بالمبادئ الديمقراطية والحكم الدستوري، مؤكدة أن جميع الخلافات الانتخابية يجب أن تعالج وفقا للآليات القانونية المتاحة"، ودعت إلى "ضبط النفس" وأن تلتزم ميانمار بمبادئ ميثاق "آسيان".
وفي موقف مغاير، اعتبر عدد من الدول الإقليمية ما حدث في ميانمار "شأنا داخليا"، مثلما وصفه نائب رئيس وزراء تايلاند براويت وونجسوان للصحفيين ردا على طلب التعليق على انقلاب ميانمار.
وقال رئيس وزراء كمبوديا هون سين إن بلاده "لا تعلق على الشؤون الداخلية لأي بلد على الإطلاق، سواء كان عضوا في آسيان، أو أي دولة أخرى".
وأشار المتحدث باسم الرئيس الفلبيني إلى أن بلاده تعطي الأولوية لسلامة مواطنيها في ميانمار، وترى أن الأحداث هناك "شأن داخلي لن نتدخل فيه".
ووصلت سو كي، البالغة من العمر 75 عاما، إلى السلطة عقب فوز ساحق في انتخابات عام 2015 بعد خضوعها للإقامة الجبرية لعقود وذلك في صراع من أجل الديمقراطية جعل منها أيقونة دولية.