رئيس التحرير
عصام كامل

36 ساعة من النيران.. عقار فيصل يفتقد اشتراطات الأمن الصناعي.. تحويلات مرورية لتسيير الحركة

عقار فيصل
عقار فيصل
36 ساعة والنيران مشتعلة في عقار فيصل بالجيزة، ولا أحد يستطيع فعل شيء.. الكل ينتظرون العناية الإلهية لإخمادها، فشلت جميع الطرق والسبل للسيطرة عليها، والجميع ينتظر لحظة توقف الحريق أو انهيار العقار.. هما سيناريوهان، لا ثالث لهما.. رجال الحماية المدنية يواجهون واقعة ربما تكون الأولى من نوعها.


من جانبه، أكد اللواء علاء عبد الظاهر، مدير الإدارة العامة للحماية المدنية السابق، أن موقع الحريق يفتقد اشتراطات الحماية المدنية الأمن الصناعى، موضحا  أنه لا يجوز عمل مخزن تحت برج سكنى لأن المكان مغلق.. وأنه تم تشكيل لجنة بتوصية من المحافظ لكلية الهندسة للوقوف على السلامة الإنشائية للمكان.

وأوضح الخبير الأمني أن المخزن لا يوجد له مدخل ولا منافذ ولا توجد آليات وأساليب الوقاية وعدم وجود اشتراطات تشغيل وتشوينات مخالفة لقواعد التخزين ووجود مواد قابلة للاشتعال، مشيرا إلى أن كل قوات الإطفاء موجودة وجميع المسئولين ظلوا يتابعون الحادث.

أشار الخبير الأمنى إلى أنه تم إنزال السكان من العقار وتم تأمين المكان وتقليل الحرارة فى المنطقة منعًا لزيادة الاشتعال، متابعًا أنه فى ظل الحمل الحرارى وعدم ترخيصه ومدى قدرة البناء على التحمل غير معروفة، فمن الممكن أن ينهار إذا تعرض لكمية مياه أكثر من اللازم، موضحا أن وجود مصنع فى العقار وماكينات تشغيل ومواد محفزة للحريق تتفاعل مع المياه.

وفى وقت سابق تمكنت أجهزة الأمن من ضبط مالك عقار حي الهرم المحترق، بتهمة البناء دون ترخيص، كما ضبط  مالك مخزن الأحذية الذي اشتعلت فيه النيران، لمدة 14 ساعة كاملة، بالقرب من الطريق الدائري، ما نتج عنه تصدع العقار، وإخلاؤه من السكان، حيث اشتعلت النيران في المخزن الذي يحتل 3 طوابق بالمبنى.

وكشفت التحقيقات أن  المخزن الكائن على مساحة نحو ألف متر، يعلوه طابقان، ضمن عقار سكني مكون من 18 طابقًا، يضم 108 شقق تسكنها ١٥ أسرة فقط.

وأوضحت المعاينة أن المخزن كان يحوي مواد سريعة الاشتعال، مثل: الكلة والتنر، وامتدت النيران من البدروم للطابقين الأرضي والأول، الملحقين بالمخزن، فضلا عن أن البدروم لا توجد به أي نوافذ، فاضطرت قوات الحماية المدنية للتعامل من خلال الباب الوحيد للبدروم، إلا أنه مع شدة النيران انهارت أجزاءً من السقف على القوات.

وباستدعاء لجنة من كلية الهندسة، قررت إيقاف عمليات الإخماد خوفا من انفجار أعمدة الخرسانة، وانهيار العقار الذي أمرت القوات بإخلائه من السكان.

وأشارت المعاينة إلى أن ماسا كهربائيا شبّ في الطابق الأرضي بعقار المخزن امتد للطابقين الثاني والثالث.

من جانبه تفقد اللواء رجب عبدالعال، مدير أمن الجيزة، موقع الحريق لمتابعة الجهود المبذولة، فيما أجرت الإدارة العامة للمرور، برئاسة اللواء محمود عبدالرازق، مساعد وزير الداخلية، عدة تحويلات مرورية أعلى الطريق الدائري عقب نشوب حريق بأحد العقارات على القوس الغربي، وتم استحداث تحويلات جديدة فى وقت لاحق صباح باكر اليوم.
وشملت القادم من 6 أكتوبر طريق الواحات ومتجه للطريق الزراعى من أعلى الدائرى، عليه أن يسلك طريق الدائرى حتى الدخول يمينا اتجاه وصلة المريوطية والدخول إلى دائرى 3 اتجاه المنيب، والتجمع والمرج، ثم الطريق الزراعى.

أما القادم من وصلة المريوطية ومتجه يمينا لمحور صفط اللبن، عليه أن يسلك يسارا من نهاية وصلة المريوطية إلى طريق الواحات واتجاه ميدان الرماية ومناطق أعلى الصحراوى.

أما القادم من الزراعى أعلى الدائرى ومتجه لمحور صفط، يتم النزول إجبارى إلى منزل محور 26 يوليو، وسلوك المحور.


اما القادم من مدينة 6 أكتوبر عن طريق محور 26 يوليو ويرغب الصعود إلى الدائرى ومتجه لمحور صفط والمريوطية، عليه أن يستكمل رحلته والاستمرار فى السير إلى ميدان لبنان فضلا عن غلق مطلع غبور من الطريق الزراعى اتجاه وصلة المريوطية.

وكانت النيابة العامة بجنوب الجيزة أمرت بتشكيل لجنة هندسية لفحص الأضرار التي لحقت بالعقار السكنى الذى شهد حريقا اندلع بمصنع ومخزن أحذية بفيصل؛ لاستكمال التحقيقات في القضية، واتخاذ اللازم بشأن العقار.

ولم يتم السيطرة على حريق عقار فيصل، وتمكنت الحماية المدنية بالجيزة، من السيطرة على حريق مصنع لإنتاج الجبس، في سقارة، دائرة قسم شرطة أبو النمرس، بدون وقوع إصابات.

وكشفت المعاينة بأن الحريق على مساحة 2000 متر، وأسفر الحريق عن اشتعال كميات من منتجات الجبس والأخشاب، حرر المحضر اللازم بالواقعة وجار اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

الجريدة الرسمية