116 عاما على ميلاد فيلسوف الأدباء زكي نجيب محمود
هو فيلسوف الأدباء وأديب الفلاسفة؛ لأنه كان أديبا موسوعيا أول من حاول مزج الفلسفة بالأدب، وأن يقدم خلاصة ذلك للناس ليكون قريبا من أفهامهم.
نجح في تقديم أصعب الأفكار على العقل للقارئ العربي في عبارات أدبية سلسة وبسط أصعب مسائل الفلسفة وجعلها في متناول قارئ الصحيفة اليومية، واستطاع بكتاباته أن يخرج الفلسفة من الكتب والجامعات لاستعمالها فى الحياة اليومية.
ولد زكي نجيب محمود في قرية ميت الخولي مركز الزرقا دمياط فى الأول من فبراير 1905، التحق بالكتاب ليحفظ شيئا من القرآن، ثم التحق بمدرسة السلطان مصطفى بميدان السيدة زينب بالقاهرة وهو في الخامسة عشرة من عمره بعد أن انتقلت أسرته إلى القاهرة.
ومن القاهرة انتقل والده للعمل فى السودان وهناك أكمل تعليمه الابتدائي بكلية غوردون في الخرطوم، ثم عاد إلى مصر ليكمل تعليمه الثانوي، ويلتحق بعدها بمدرسة المعلمين العليا، وهي المدرسة التي أنجبت لمصر كثيرا من أدبائها ومفكريها أمثال: إبراهيم عبد القادر المازني، وأحمد زكي، ومحمد فريد أبو حديد،
بعد دراسته للدكتوراه عمل أستاذا للفلسفة بجامعة القاهرة وظل بها حتى أحيل على التقاعد سنة 1965، انتدب للعمل فى وزارة الإرشاد القومى عام 1953 ثم سافر الى الولايات المتحدة وعمل أستاذا زائرا في جامعة كولومبيا بولاية كارولينا الجنوبية، عمل ملحقا ثقافيا بالسفارة المصرية بواشنطن.
عمل زكي نجيب محمود بالصحافة في فترة مبكرة من حياته بمجلة الرسالة لصاحبها أحمد حسن الزيات منذ صدورها عام 1932 بكتابة المقالات، ومن خلالها تعرف الى المفكر أحمد أمين الذي ضمه معه إلى لجنة التأليف والترجمة والنشر التي كان يترأسها، وتضم في عضويتها عددا من أعلام العصر وكبار رجال الفكر، وقد توثقت الصلة بين الرجلين وأثمر ذلك عن اشتراكهما في تأليف ثلاثة كتب هي: قصة الفلسفة اليونانية، وقصة الفلسفة الحديثة، وقصة الأدب في العالم، ثم اشترك فى الكتابة بمجلة الثقافة الجديدة التى أصدرها أحمد أمين أيضا.
أصدر الدكتور نجيب مجلة الفكر المعاصر ورأس تحريرها بتكليف من الدكتور عبد القادر حاتم وزير الثقافة عام 1965 واستكتب فيها كبار رجال الفكر والأدب فى مصر. ثم سافر للعمل بالكويت لتدريس الفلسفة خمس سنوات متصلة، ولما عاد التحق بجريدة الأهرام عام 1973 مشاركا بمقال أسبوعي ينشر كل يوم ثلاثاء ولينضم إلى نخبة الكتاب بالأهرام.
دعا إلى الفلسفة الوضعية المنطقية ونذر نفسه لشرحها وتبسيطها، وهي فلسفة تدعو إلى سيادة منطق العقل والاعتداد به.
وعبرت كتبه التي ألفها في هذه الفترة عن هذا الاتجاه فدعا إلى فلسفة جديدة برؤية عربية تبدأ من الجذور ولا تكتفي بها، ونادى بتجديد الفكر العربي، والاستفادة من تراثه، وقال: إن ترك التراث كله هو انتحار حضاري؛ لأن التراث به لغتنا وآدابنا وقيمنا وجهود علمائنا وأدبائنا وفلاسفتنا، وكان يتمنى ألا نعيش عالة علي غيرنا، وإنما نشارك في هذا العالم بالأخذ والهضم والتمثيل ثم إعادة إفراز ما أخذناه مثلما فعل المسلمون الاوائل حينما أخذوا العلم والفلسفة الإغريقية وهضموها ثم أفرزوهما وزادوا عليهما.
ودعا زكي نجيب محمود إلى الاعتزاز بالأسلاف، وأن الأمر لا يقتصر على فقهاء الدين، بل يجب أن نضيف إليهم الأسماء اللامعة لعلماء الرياضة والطب والكيمياء والفلك والمؤرخين والرحالة والشعراء والفلاسفة.
ترك زكي نجيب محمود أكثر من أربعين كتابا في ميادين مختلفة من الفكر والأدب والفلسفة، في مقدمتها: حياة الفكر في العالم الجديد، برتراند راسل، وديفيد هيوم، والشرق الفنان، وقشور ولباب، وتجديد الفكر العربي، المعقول واللامعقول في تراثنا الفكري، ورؤية إسلامية، وجنة العبيط.
حصل على جائزة الدولة التشجيعية عام 1960 وعلى جائزة الدولة التقديرية عام 1975 ورحل عام 1993.
نجح في تقديم أصعب الأفكار على العقل للقارئ العربي في عبارات أدبية سلسة وبسط أصعب مسائل الفلسفة وجعلها في متناول قارئ الصحيفة اليومية، واستطاع بكتاباته أن يخرج الفلسفة من الكتب والجامعات لاستعمالها فى الحياة اليومية.
ولد زكي نجيب محمود في قرية ميت الخولي مركز الزرقا دمياط فى الأول من فبراير 1905، التحق بالكتاب ليحفظ شيئا من القرآن، ثم التحق بمدرسة السلطان مصطفى بميدان السيدة زينب بالقاهرة وهو في الخامسة عشرة من عمره بعد أن انتقلت أسرته إلى القاهرة.
ومن القاهرة انتقل والده للعمل فى السودان وهناك أكمل تعليمه الابتدائي بكلية غوردون في الخرطوم، ثم عاد إلى مصر ليكمل تعليمه الثانوي، ويلتحق بعدها بمدرسة المعلمين العليا، وهي المدرسة التي أنجبت لمصر كثيرا من أدبائها ومفكريها أمثال: إبراهيم عبد القادر المازني، وأحمد زكي، ومحمد فريد أبو حديد،
بعد دراسته للدكتوراه عمل أستاذا للفلسفة بجامعة القاهرة وظل بها حتى أحيل على التقاعد سنة 1965، انتدب للعمل فى وزارة الإرشاد القومى عام 1953 ثم سافر الى الولايات المتحدة وعمل أستاذا زائرا في جامعة كولومبيا بولاية كارولينا الجنوبية، عمل ملحقا ثقافيا بالسفارة المصرية بواشنطن.
عمل زكي نجيب محمود بالصحافة في فترة مبكرة من حياته بمجلة الرسالة لصاحبها أحمد حسن الزيات منذ صدورها عام 1932 بكتابة المقالات، ومن خلالها تعرف الى المفكر أحمد أمين الذي ضمه معه إلى لجنة التأليف والترجمة والنشر التي كان يترأسها، وتضم في عضويتها عددا من أعلام العصر وكبار رجال الفكر، وقد توثقت الصلة بين الرجلين وأثمر ذلك عن اشتراكهما في تأليف ثلاثة كتب هي: قصة الفلسفة اليونانية، وقصة الفلسفة الحديثة، وقصة الأدب في العالم، ثم اشترك فى الكتابة بمجلة الثقافة الجديدة التى أصدرها أحمد أمين أيضا.
أصدر الدكتور نجيب مجلة الفكر المعاصر ورأس تحريرها بتكليف من الدكتور عبد القادر حاتم وزير الثقافة عام 1965 واستكتب فيها كبار رجال الفكر والأدب فى مصر. ثم سافر للعمل بالكويت لتدريس الفلسفة خمس سنوات متصلة، ولما عاد التحق بجريدة الأهرام عام 1973 مشاركا بمقال أسبوعي ينشر كل يوم ثلاثاء ولينضم إلى نخبة الكتاب بالأهرام.
دعا إلى الفلسفة الوضعية المنطقية ونذر نفسه لشرحها وتبسيطها، وهي فلسفة تدعو إلى سيادة منطق العقل والاعتداد به.
وعبرت كتبه التي ألفها في هذه الفترة عن هذا الاتجاه فدعا إلى فلسفة جديدة برؤية عربية تبدأ من الجذور ولا تكتفي بها، ونادى بتجديد الفكر العربي، والاستفادة من تراثه، وقال: إن ترك التراث كله هو انتحار حضاري؛ لأن التراث به لغتنا وآدابنا وقيمنا وجهود علمائنا وأدبائنا وفلاسفتنا، وكان يتمنى ألا نعيش عالة علي غيرنا، وإنما نشارك في هذا العالم بالأخذ والهضم والتمثيل ثم إعادة إفراز ما أخذناه مثلما فعل المسلمون الاوائل حينما أخذوا العلم والفلسفة الإغريقية وهضموها ثم أفرزوهما وزادوا عليهما.
ودعا زكي نجيب محمود إلى الاعتزاز بالأسلاف، وأن الأمر لا يقتصر على فقهاء الدين، بل يجب أن نضيف إليهم الأسماء اللامعة لعلماء الرياضة والطب والكيمياء والفلك والمؤرخين والرحالة والشعراء والفلاسفة.
ترك زكي نجيب محمود أكثر من أربعين كتابا في ميادين مختلفة من الفكر والأدب والفلسفة، في مقدمتها: حياة الفكر في العالم الجديد، برتراند راسل، وديفيد هيوم، والشرق الفنان، وقشور ولباب، وتجديد الفكر العربي، المعقول واللامعقول في تراثنا الفكري، ورؤية إسلامية، وجنة العبيط.
حصل على جائزة الدولة التشجيعية عام 1960 وعلى جائزة الدولة التقديرية عام 1975 ورحل عام 1993.