"دار الشيخ علي" 150 عاما مع تحفيظ كتاب الله.. أطفال قنا يحفظون القرآن في الكتاب القديم منذ عام 1871.. وكبار علماء الأزهر تربوا فيه | فيديو
في حارة ضيقة بمنطقة صحراوية بناحية قرية الكلاحين التابعة لمركز قفط جنوب
محافظة قنا، دار كبيرة بأبواب عتيقة اقفالها من الخشب "المغلق" كما يطلق عليها بالصعيد وسقف من البوص،
ترجع نشأتها إلى عشرات السنين .
بالدخول إلى الدار تجد مقاعد مبنية من الطوب اللبن وأسرة جريد نخيل وفوقها دولاب داخل الحائط يطلق عليه في الصعيد الجواني "دولاب الحائط" يضع فيه التلاميذ ادواتهم الكتابية ، بالبحث وجدنا صفائح قديمة مكتوب عليها بلون باهت آيات قرآنية .
وفي الدار تسمع أصوات الأطفال الصغار وهم يرددون وراء شيخهم آيات من كتاب الله ، هذا هو كتاب الشيخ علي الي يصل عمره الي 150 عاما تقريبا لا يزال يحتفظ بكل أركانه المشيدة من الطوب اللبن .
"فيتو" دخلت الي دار كتاب الشيخ علي لتسرد لكم قصص وحكايات أقدم دار كتاب علي مستوي الصعيد بجدرانها القديمة ذات الــ170 عاما.
دار العلم
كان هذا الكتاب يطلق عليه دار تعليم الاطفال الصغار وتحفيظهم كتاب الله ، وهو متوارث منذ عشرات السنين ولم يقم أحد بتغير اي شئ فيه حتي اليوم .
يقول الشيخ عبدالعزيز عبدالصبور محمد حسن، القائم بأعمال ادارة الكتاب ،أن جدي لابي أنشئ الكتاب في عام 1871 ، تخرج منه العديد من علماء ومشايخ الازهر الشريف منهم الشيخ علي غزالي ، والشيخ محمد غليون ، وغيرهم كثر ، وكان هذا الكتاب بمثابة منارة علم لتحفيظ القرآن وتعليم قواعد اللغة العربية .
وأشار الي أن الكتاب كان يأتي اليه الكثير من الاطفال من مختلف قري قوص وقفط فكان لدينا يوميا أكثر من 25 طفل يأتون لحفظ القرآن ويعاودون الي منازلهم في تلك القري بعد انتهاء اعمال الحفظ .
عاداتي
وأشار الشيخ عبدالصبور ، الي أن الحال تبدل تماما حاليا ، رغم أني حريص منذ أكثر من 70 عاما علي الذهاب للكتاب منذ كنت طفل وحتي بدأت الحفظ وحتي اجتهدت لتحفيظ الاطفال .
ونوه الشيخ الي أن يذهب يوميا في الساعة الثامنة صباحا منذ أن تعود علي هذا الامر منذ أكثر من 64 عاما الي الذهاب الي الكتاب وينتظر حتي اذان الظهر ويعقبه الصلاة في مصلي بجوار الكتاب الذي لم يطرأ عليه أي تغير ورفضت تجديد أي شئ وظل هكذا رغم قسوة ووعرة الاحوال المناخية في تلك المنطقة الا أنه لايزال محتفظ بكيانه دون أي تأثير .
تغير الحال
وأكد الشيخ علي أن الحال تبدل كثيرا عن قبل فقد كان هذا الكتاب يعج بالأطفال طالبين تحفيظهم كتاب الله الا أن الوقت الحالي لم يعد هكذا ، ويأتي كل فترة عدد قليل جدا .
وأكد علي أن الاطفال تغيرت كثيرا عن قبل هذا الاوان واصبحوا غير حريصين علي حفظ القرآن الكريم ، عكس السابق طبعا الجميع كان حريص علي الحفظ وبعدها التعلم .
المفاهيم المغلوطة
وأكد ياسر صبري ، أحد أهالي مدينة قفط ، علي ضرورة أن يكون هناك تفعيل لدور الكتاب كما كان سابقا بالطبع اختلاط مفاهيم حفظ القرآن والذهاب للكتاب جعل البعض يعتقد أن هذا فكر متشدد ، علي الرغم من أن الكتاب كان يجمع ابناء الشعب من مسلمين ومسيحيين لتعليم لغتنا العربية .
وأشار محمود علي سالم ، أحد أهالي قفط ، الي أن الكتاب منارة علم وتعلم لقواعد لغتنا العربية ولكن استخدام البعض السيء لتلك الكتاتيب جعلها تتعرض للهجر والعزوف ، ونتأمل تحويل دار الشيخ علي الي دار اثري يزوره رواد العلماء من مشايخ الازهر من مختلف بلدان العالم لرؤية ادوات مشايخنا من العلماء ومواجهتهم لاصعب الظروف حتي يتعلموا ويحفظوا القرآن.
بالدخول إلى الدار تجد مقاعد مبنية من الطوب اللبن وأسرة جريد نخيل وفوقها دولاب داخل الحائط يطلق عليه في الصعيد الجواني "دولاب الحائط" يضع فيه التلاميذ ادواتهم الكتابية ، بالبحث وجدنا صفائح قديمة مكتوب عليها بلون باهت آيات قرآنية .
وفي الدار تسمع أصوات الأطفال الصغار وهم يرددون وراء شيخهم آيات من كتاب الله ، هذا هو كتاب الشيخ علي الي يصل عمره الي 150 عاما تقريبا لا يزال يحتفظ بكل أركانه المشيدة من الطوب اللبن .
"فيتو" دخلت الي دار كتاب الشيخ علي لتسرد لكم قصص وحكايات أقدم دار كتاب علي مستوي الصعيد بجدرانها القديمة ذات الــ170 عاما.
دار العلم
كان هذا الكتاب يطلق عليه دار تعليم الاطفال الصغار وتحفيظهم كتاب الله ، وهو متوارث منذ عشرات السنين ولم يقم أحد بتغير اي شئ فيه حتي اليوم .
يقول الشيخ عبدالعزيز عبدالصبور محمد حسن، القائم بأعمال ادارة الكتاب ،أن جدي لابي أنشئ الكتاب في عام 1871 ، تخرج منه العديد من علماء ومشايخ الازهر الشريف منهم الشيخ علي غزالي ، والشيخ محمد غليون ، وغيرهم كثر ، وكان هذا الكتاب بمثابة منارة علم لتحفيظ القرآن وتعليم قواعد اللغة العربية .
وأشار الي أن الكتاب كان يأتي اليه الكثير من الاطفال من مختلف قري قوص وقفط فكان لدينا يوميا أكثر من 25 طفل يأتون لحفظ القرآن ويعاودون الي منازلهم في تلك القري بعد انتهاء اعمال الحفظ .
عاداتي
وأشار الشيخ عبدالصبور ، الي أن الحال تبدل تماما حاليا ، رغم أني حريص منذ أكثر من 70 عاما علي الذهاب للكتاب منذ كنت طفل وحتي بدأت الحفظ وحتي اجتهدت لتحفيظ الاطفال .
ونوه الشيخ الي أن يذهب يوميا في الساعة الثامنة صباحا منذ أن تعود علي هذا الامر منذ أكثر من 64 عاما الي الذهاب الي الكتاب وينتظر حتي اذان الظهر ويعقبه الصلاة في مصلي بجوار الكتاب الذي لم يطرأ عليه أي تغير ورفضت تجديد أي شئ وظل هكذا رغم قسوة ووعرة الاحوال المناخية في تلك المنطقة الا أنه لايزال محتفظ بكيانه دون أي تأثير .
تغير الحال
وأكد الشيخ علي أن الحال تبدل كثيرا عن قبل فقد كان هذا الكتاب يعج بالأطفال طالبين تحفيظهم كتاب الله الا أن الوقت الحالي لم يعد هكذا ، ويأتي كل فترة عدد قليل جدا .
وأكد علي أن الاطفال تغيرت كثيرا عن قبل هذا الاوان واصبحوا غير حريصين علي حفظ القرآن الكريم ، عكس السابق طبعا الجميع كان حريص علي الحفظ وبعدها التعلم .
المفاهيم المغلوطة
وأكد ياسر صبري ، أحد أهالي مدينة قفط ، علي ضرورة أن يكون هناك تفعيل لدور الكتاب كما كان سابقا بالطبع اختلاط مفاهيم حفظ القرآن والذهاب للكتاب جعل البعض يعتقد أن هذا فكر متشدد ، علي الرغم من أن الكتاب كان يجمع ابناء الشعب من مسلمين ومسيحيين لتعليم لغتنا العربية .
وأشار محمود علي سالم ، أحد أهالي قفط ، الي أن الكتاب منارة علم وتعلم لقواعد لغتنا العربية ولكن استخدام البعض السيء لتلك الكتاتيب جعلها تتعرض للهجر والعزوف ، ونتأمل تحويل دار الشيخ علي الي دار اثري يزوره رواد العلماء من مشايخ الازهر من مختلف بلدان العالم لرؤية ادوات مشايخنا من العلماء ومواجهتهم لاصعب الظروف حتي يتعلموا ويحفظوا القرآن.