قطر تطبق تدابير صحية صارمة في مونديال الأندية.. تعرف عليها
تتواصل الاستعدادات في الدوحة لاستضافة منافسات بطولة كأس العالم للأندية FIFA قطر من 4 إلى 11 فبراير المقبل، بعد تأجيل البطولة عن موعدها في ديسمبر الماضي بسبب التحديات التي فرضتها أزمة كوفيد-19.
تشهد البطولة، التي تستضيفها قطر للمرة الثانية على التوالي، سبع مباريات بمشاركة ستة أندية، وتلعب منافساتها على اثنين من استادات مونديال قطر 2022، هما استاد أحمد بن علي، واستاد المدينة التعليمية.
وتجري المنافسات وسط تدابير صحية صارمة أثبتت نجاحاً غير مسبوق في عدد من المنافسات التي استضافتها قطر خلال الأشهر الأخيرة، ومن أبرزها مباريات دوري أبطال آسيا 2020، ونهائي بطولة كأس الأمير 2020.
وأكد السيد ناصر الخاطر، الرئيس التنفيذي للجنة المحلية المنظمة لبطولة كأس العالم للأندية قطر 2020، على أهمية استضافة قطر للبطولة، معرباً عن سعادته بتنظيم مونديال الأندية للمرة الثانية، مشدداً على منح الأولوية لصحة وسلامة الجماهير واللاعبين والمسئولين، مشيراً إلى أن البطولة تمثل فرصة ذهبية لاختبار إثنين من استادات المونديال ومرافق التدريب والبنية التحتية قبل انطلاق منافسات كأس العالم بعد أقل من عامين.
وأضاف الخاطر: "نؤمن بقوة وتأثير كرة القدم في التقريب بين الناس ورسم البهجة على وجوههم خلال هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها العالم بسبب جائحة كوفيد-19. ونؤكد التزام قطر بمواصلة دورها الفاعل في استمرار منافسات البطولة الأعرق على مستوى الأندية في العالم، رغم التحديات التي يفرضها الوباء."
وتشمل التدابير الصحية الوقائية المعتمدة خلال البطولة تطبيق نظام دائرة العزل الطبي المعروف باسم "الفقاعة الطبية"، والتي تقتصر فيه حركة جميع المشاركين في البطولة، من لاعبين وإداريين ومنظمين، على أماكن الإقامة، وملاعب التدريب، والاستادين اللذين سيشهدان مباريات البطولة.
وفي إطار هذه الإجراءات الصحية الصارمة؛ سيخضع اللاعبين والمسئولون لاختبارات دورية للكشف عن المصابين بفيروس كوفيد-19، إضافة إلى استخدام وسائل نقل آمنة، والتعقيم المنتظم للاستادين، ومواقع التدريب، ومرافق الإعلام، وتخصيص أطقم طبية في الاستادين طوال فترة البطولة.
وعلى صعيد حضور المشجعين، سيقتصر حضور المباريات على عدد محدود من الجمهور، وذلك بما يتوافق مع التوصيات الصادرة عن وزارة الصحة العامة في قطر للوقاية من فيروس كوفيد-19.
وسيتعين على المشجعين الراغبين بالحصول على تذاكر المباريات، إما إجراء فحص كوفيد-19 السريع يُثبت خلوهم من الفيروس قبل المباراة بـ 72 ساعة كحد أقصى، أو تقديم ما يثبت حصولهم على جرعتين من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، أو تعافيهم من الفيروس بعد الأول من أكتوبر 2020.
وتقرر إقامة مباريات البطولة مع الالتزام بجميع الإرشادات والإجراءات الصحية المتبعة في دولة قطر، وبحضور جماهيري بنسبة 30% من الطاقة الاستيعابية لاستادي البطولة، وتبلغ الطاقة الاستيعابية لكل منهما 40 ألف مشجّع.
وإلى جانب ذلك؛ ينبغي على المشجعين ارتداء الكمامات والالتزام بالتباعد الجسدي داخل الاستاد وفي المناطق المحيطة به. ويُشترط أن تكون الحالة الصحية للمشجع باللون الأخضر في تطبيق "احتراز". المخصَّص لتتبع الحالات المصابة بوباء كوفيد-19 في قطر، إلى جانب قياس درجة حرارته لدى وصوله للاستاد، وستخصص عيادات متنقلة في كل استاد للتعامل مع أي حالة تظهر عليها أعراض الإصابة بالفيروس.