رئيس التحرير
عصام كامل

الصحة العالمية تحذر من تكرار أخطاء الماضي في مواجهة كورونا

الصحة العالمية
الصحة العالمية
دعا مدير عام منظمة الصحة العالمية، إلى عدم تكرار أخطاء الماضي والتخلي عن الدول الفقيرة حتى تكمل الدول الغنية تطعيم سكانها باللقاحات المضادة لكوفيد-19.


وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس: "إذا لم نشارك اللقاحات، فستكون هناك ثلاث مشكلات رئيسية.. الأولى هي تسجيل فشل أخلاقي كارثي، والثانية السماح بتواصل استعار الجائحة، والثالثة إبطاء التعافي الاقتصادي بشكل كبير".

وأضاف خلال مؤتمر صحفي نصف أسبوعي: "هذا إذن خطأ أخلاقي، ولن يساعد في وقف الوباء ولن يعيد وسائل كسب العيش. هل هذا ما نريد؟ الأمر متروك لنا لاتخاذ القرار".

وذكر بأنه تعين على بعض الدول الفقيرة "الانتظار 10 أعوام" لتحصل على الأدوية الضرورية لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز.

 أما في حالة إنفلونزا الخنازير، فقد حصلت دول فقيرة على اللقاح المضاد له "لكن بعدما انتهت الجائحة".




وجدد جيبريسوس التحذير من النزعة القومية في ما يتعلق باللقاحات، وشدد على "أننا نعيش في قرية عالمية" وأن لا أحد سيكون بمأمن ما لم يتم احتواء كوفيد-19 في كافة أنحاء العالم.

وتأتي تصريحات المسؤول الأممي في سياق تسجيل نقص في التزود ببعض اللقاحات الأكثر فعالية في السوق، ما أثار غضب عدد من الدول.

وانتقدت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، اعتماد الاتحاد الأوروبي آلية لمراقبة صادرات اللقاحات ضد كوفيد-19 خارج منطقته، ومنع تصدير الجرعات المخصصة للأوروبيين.


من ناحية أخري أوضحت الهيئة الألمانية التي أوصت بعدم تطعيم من تزيد أعمارهم عن 65 عاماً بلقاح "أسترازينكا" أنه ليس رديء الجودة ولكن لا توجد معلومات واضحة بعد حول فاعليته على هذه الفئة العمرية.

وأبدى كلاوس تشيتشوتيك، مدير معهد (باول إرليتش) الألماني للأبحاث، توافقه حول هذه النقطة خلال اجتماع افتراضي حول اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) كان قد شارك فيه أيضاً وزير الصحة ينس شبان.
ويعد لقاح أسترازينكا "ذو جودة مماثلة" للقاحين المصرح باستخدامهما داخل الاتحاد الأوروبي بعد تصديق وكالة الأدوية الأوروبية على استخدامهما وهما لقاحي "فايزر/بايونتيك و"موديرنا".

وأوضح تشيتشوتيك أن توصية المعهد كانت تطعيم من هم أقل من 65 عاماً بهذا اللقاح نظرا لأنه لا توجد معلومات كافية حول فعاليته على من هم أكبر من 65 عاماً.

كما أشار رئيس اللجنة الدائمة للتطعيم بمعهد روبرت كوخ توماس ميرتنز، إلى أن "الأمر لا يعني أنه ليس جيداً بل لأن المعلومات غير كافية".

من جانبه أكد وزير الصحة أن هذه التوصية ليست دائمة ويمكن سحبها في حال الحصول على معلومات أكثر حول فاعليته على من هم أكبر من 65 عاماً.


وأظهر إحصاء لـ"رويترز" أن ما يزيد على 101.74 مليون شخص أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم.
ووصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليونين و195520.

وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر 2019.
قالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إنها وزعت 49.2 مليون جرعة لقاح واق من فيروس كورونا أعطت منها 27.9 مليون جرعة حتى صباح الجمعة.

وأضافت المراكز أنها وزعت نوعين من اللقاحات هما فايزر/بيونتك ومودرنا.

وكانت المراكز الأمريكية وزعت حتى صباح الخميس 48.3 مليون جرعة أعطت منها أكثر من 26 مليونا.


من ناحية أخري قالت وزارة الصحة بالبرازيل، إنها سجلت 1119 وفاة و59826 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة.

وتسجل البرازيل حاليا 9.12 مليون حالة إصابة مؤكدة بالفيروس و222666 وفاة في المجمل.

كما ذكرت اللجنة الوطنية للصحة بالصين، السبت، أنها سجلت 52 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا يوم 29 يناير، وهو نفس العدد المسجل في اليوم السابق.

وأوضحت اللجنة أن 36 من الإصابات الجديدة محلية بينما جاءت 16 حالة عدوى أخرى من الخارج.

كما تراجع عدد الإصابات الخالية من الأعراض إلى 16 مقابل 42 في اليوم السابق.

ويبلغ حاليا إجمالي الإصابات المؤكدة بمرض كوفيد-19 في البر الرئيسي الصيني 89430 حالة بينما لا يزال مجمل الوفيات ثابتا عند 4636 وفاة.

فيما سجلت بريطانيا 1200 حالة وفاة بسبب كورونا السبت، انخفاضاً من 1245 في اليوم السابق، و23275 إصابة جديدة بالمرض، وهو انخفاض أيضاً عن اليوم السابق.

وتمثل أرقام الوفيات أولئك الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا خلال الثمانية والعشرين يوماً الماضية.

وأظهرت بيانات رسمية أن ثمانية ملايين و380 ألفاً تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد للمرض حتى الآن، ارتفاعاً من عدد سبعة ملايين و890 ألفاً الذي أُعلن الجمعة.

الجريدة الرسمية