رئيس التحرير
عصام كامل

باحثة: تحصين المجتمعات "فكريا" يحمي مستقبل الأمة من التطرف والإرهاب

التطرف
التطرف

قالت منى العتيبي، الكاتبة والباحثة في شئون الجماعات الإسلامية، أن هناك حاجة ملحة لتزايد الدور الفكري في مواجهة ‏الجماعات الإرهابية، موضحة ضرورة تعزيز قيم الانتماء والولاء للبلاد، وتوضيح خطر الجماعات والأحزاب الضالة على ‏رأسهم جماعة الإخوان الإرهابية. ‏



أوضحت الباحثة أن الحملات التي تشنها المؤسسات الدينية الرسمية لتوضيح خطورة الفكرة السام للتيارات الدينية، ‏ضرورة ملحة لحماية أرواح وأفكار أبناء المجتمعات العربية والإسلامية من الاختراقات الفكرية التي تستهدفهم وتستهدف ‏الأوطان، متسائلة: كم خسرنا منهم في معارك لا ناقة لنا فيها ولا جمل !‏

أشارت إلى ضرورة تحصين المجتمعات على المستوى الفكري بحملات توعوية مثل حملة «الخوارج شرار الخلق» التي ‏أطلقتها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمملكة العربية السعودية، لتحصين عقول الشباب وأحلامهم عن صورة ‏البطل المفقود في قصص التاريخ الذي يقيم العدل والمساواة ويقودهم نحو الحياة الأفلاطونية المثالية في القيم والمبادئ. ‏

أوضحت أن توفير الأمن الفكري والثقافي، مهم جدًا للفرد والمجتمع؛ مردفة: من خلاله تستقر النفس وتشعر بالطمأنينة في ‏كل مجريات الحياة اليومية، وتابعت:

الأمن الفكري حماية وليس وصاية على العقل، صيانة له من الانحراف والتشوه وحتى ‏يكون قادرًا على مواجهة الأفكار المنحرفة المدمرة للحياة الشخصية قبل الاجتماعية.‏

أكدت أن مثل هذه الحملات تساهم في تطوير البنى الثقافية والفكرية، التي هي أحد أركان بناء للفرد والمجتمع في حضارته ‏وتراثه ووطنه،

واختتمت: الخطر شديد وقد نعجز مستقبلا عن السيطرة عليه، إن لم نتدارك الأمر؛ فالإرهاب يستهدف ‏أبناءنا من مرحلة الطفولة ويخترق عقولهم بشكل مريب، ولاسيما أن القضية معهم «تربية» من الصغر وليست مجرد ‏مرحلة تأثير لحظي، على حد قولها. ‏

الجريدة الرسمية