مفاجأة من العيار الثقيل.. جاسوس يكشف عن تجنيد روسيا لترامب منذ 40 عام
أدعي الجاسوس السوفياتي السابق يوري شفيتس أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تم تجنيده من الاستخبارات السوفياتية منذ 40 عاماً.
وجاءت هذه الاتهامات عبر صحيفة «The Guardian» البريطانية، التي نقلت عن يوري شفيتس مزاعمه، وهو المصدر الرئيسي لكتاب جديد للصحفي "كريج أونجر"، الذي سبق وأصدر عدة مؤلفات حملت عناوين «بيت ترامب» و«بيت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين».
تجنيد ترامب
وقال الصحفي كريج أونجر في كتابه عن ترامب: "لم تكن هذه الخطة العظيمة والبارعة تهدف وقتها إلى أنه وبعد 40 عاماً من البدء فيها سيكون ترامب رئيساً، ففي الوقت الذي بدأت العملية فيه، أي عام 1980، كان الروس يحاولون بجنون تجنيد عشرات الأشخاص".
وأضاف أن ترامب يعد هدفاً مثالياً من نواحي كثيرة، مستشهدا بغروره ونرجسيته اللذان جعلاه هدفاً طبيعياً للتجنيد.
وتابعت الصحيفة أن الكتاب الجديد الذي حمل عنوان «Kompromat»، وهو تعبير روسي يعني ابتزاز الأشخاص وإجبارهم على تقديم التنازلات، يتناول علاقة ترامب بالملياردير الأمريكي الراحل "جيفري إبستين"، والذي كان متهماً بالاتجار بالقاصرات بهدف الجنس.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن "يوري شفيتس" كان عميلاً مخضرماً في المخابرات السوفيتية وقد عمل مراسلاً في واشنطن لوكالة «تاس» الروسية للأنباء خلال الثمانينات، وانتقل إلى الولايات المتحدة بشكل دائم في عام 1993 وحصل على الجنسية الأمريكية وعمل محققاً في أمن الشركات وكان شريكاً للجاسوس الروسي "ألكسندر ليتفينينكو" الذي اُغتيل في لندن عام 2006.
وأوضحت الصحيفة أن شفيتس قارن تجنيد ترامب بشبكة التجسس السوفياتية التي كانت في بريطانيا، التي تُعرف باسم «كامبردج فايف»، والتي نقلت أسرار لندن إلى موسكو خلال الحرب العالمية الثانية وأوائل الحرب الباردة، وقد جندت الاستخبارات السوفياتية أفراد الشبكة وفي المرحلة الجامعية.
وتابع الكتاب: "تم تجنيد هؤلاء الأشخاص عندما كانوا طلاباً ثم ارتقوا إلى مناصب مهمة في بلادهم، وشيء من هذا القبيل حدث مع ترامب".
المخابرات السوفيتية
وحسبما ذُكر في كتاب «Kompromat» فإن ترامب أصبح هدفاً لعملية تجسس أشرف عليها جهاز الاستخبارات التشيكوسلوفاكي بالتعاون مع نظيره السوفياتي عام 1977 عندما تزوج من عارضة الأزياء التشيكية إيفانا زيلنيكوفا التي أصبحت زوجته الأولى.
ولفت الكتاب إلي أن ترامب افتتح بعد ثلاث سنوات فندق «جراند حياة نيويورك» الذي كان أول مشروع تطوير عقاري كبير له، واشترى 200 جهاز تلفزيون للفندق من "سيميون كيسلين"، وهو مهاجر سوفياتي.
وزعم شفيتس أن الاستخبارات السوفياتية كانت تسيطر على شركة كيسلين الذي نفى لاحقاً أي علاقة له بأنشطة روسيا الاستخبارية.
وأشار شفيتس إلي أن ترامب وزوجته إيفانا زارا موسكو وسان بطرسبرج في عام 1987. وللمرة الأولى، زعم شفيتس أن عملاء السوفيات طرحوا على ترامب فكرة الدخول لعالم السياسة.
ضعيف فكريا ونفسيا
وأستطرد قائلاً: "لقد جمعوا الكثير من المعلومات عن شخصيته حتى يعرفوا من هو.. كان شعورهم أن ترامب شديد الضعف فكرياً ونفسياً وعُرضة للتملق، وهذا ما استغلوه".
وتابع قائلاً: "ظهروا كما لو كانوا معجبين بشخصيته وقالوا له إنه الرجل الذي يجب أن يكون رئيساً للولايات المتحدة يوماً ما، لأن أشخاصاً مثله هم الذين يمكنهم تغيير العالم"، وزعم: "كان ذلك إنجازاً كبيراً للاستخبارات السوفياتية وقتها".
وأضاف أن ترامب بعد فترة وجيزة من عودته إلى الولايات المتحدة، بدأ في استكشاف إمكانية ترشيح الحزب الجمهوري لمنصب الرئيس وعقد تجمعاً انتخابياً في بورتسموث بولاية نيوهامبشاير.
ووفقا للكتاب، نشر ترامب إعلاناً في الأول من سبتمبر بمساحة صفحة كاملة في صحف «نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست» و«بوسطن جلوب» عرض فيه آراء غير تقليدية، حيث اتهم اليابان، حليفة واشنطن، بأنها تستغل الولايات المتحدة، وعبّر عن شكوكه بشأن وجود الولايات المتحدة في حلف الناتو، ووجه رسالة إلى الشعب الأمريكي حول توقف واشنطن عن دفع الأموال للدفاع عن دول يمكنها الدفاع عن نفسها، في إشارة لأعضاء الناتو.
ترامب رئيسا لأمريكا
وفي هذه الأثناء، كان شفيتس قد عاد إلى روسيا، وكان موجوداً في مقر الاستخبارات حينما وصلت برقية للاحتفال بإعلان ترامب بوصفه "إجراءً ناجحاً نفّذه أحد عملاء السوفييت الجدد"، وقال: "لقد كان غير مسبوق، أنا على دراية جيدة بأنشطة الاستخبارات السوفياتية خلال أوائل السبعينات والثمانينات ولم أسمع بأي شيء مشابه حتى أصبح ترامب رئيساً".
وأكد: "كان من الصعب تصديق أن شخصاً ما سينشر مثل هذا الإعلان باسمه وأنه سيثير إعجاب الأشخاص الجادين في الغرب، لكنه فعل ذلك وأخيراً أصبح هذا الرجل رئيساً".
ولفتت «الجارديان» إلى أن موسكو رحّبت بفوز ترامب في الانتخابات الرئاسية عام 2016.
التدخل الروسي
وعلق شفيتس على تقرير روبرت مولر المحقق الخاص في قضية التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بأنه كان بمثابة "خيبة أمل كبيرة"، وأوضح أن "الناس توقعوا أنه سيكون تحقيقاً شاملاً في جميع العلاقات بين ترامب وموسكو، في حين أن ما حصل أنه كان تحقيقاً عن قضايا متعلقة بالجريمة فقط، ولم تتناول الجوانب الاستخباراتية في علاقة ترامب وروسيا".
وأضاف: "هذا ما قررنا أنا ومؤلف الكتاب تصحيحه، لذلك نعتقد أن الكتاب سيبدأ من حيث توقف مولر".
يُذكر أن تقرير مولر أظهر أن ترامب وحملته الانتخابية لم يتعاونوا مع الروس، وغرّد ترامب على موقع تويتر عقب إعلان نتيجة التقرير بصورة له كُتب عليها "لا تواطؤ ولا إعاقة... انتهت اللعبة".
وجاءت هذه الاتهامات عبر صحيفة «The Guardian» البريطانية، التي نقلت عن يوري شفيتس مزاعمه، وهو المصدر الرئيسي لكتاب جديد للصحفي "كريج أونجر"، الذي سبق وأصدر عدة مؤلفات حملت عناوين «بيت ترامب» و«بيت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين».
تجنيد ترامب
وقال الصحفي كريج أونجر في كتابه عن ترامب: "لم تكن هذه الخطة العظيمة والبارعة تهدف وقتها إلى أنه وبعد 40 عاماً من البدء فيها سيكون ترامب رئيساً، ففي الوقت الذي بدأت العملية فيه، أي عام 1980، كان الروس يحاولون بجنون تجنيد عشرات الأشخاص".
وأضاف أن ترامب يعد هدفاً مثالياً من نواحي كثيرة، مستشهدا بغروره ونرجسيته اللذان جعلاه هدفاً طبيعياً للتجنيد.
وتابعت الصحيفة أن الكتاب الجديد الذي حمل عنوان «Kompromat»، وهو تعبير روسي يعني ابتزاز الأشخاص وإجبارهم على تقديم التنازلات، يتناول علاقة ترامب بالملياردير الأمريكي الراحل "جيفري إبستين"، والذي كان متهماً بالاتجار بالقاصرات بهدف الجنس.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن "يوري شفيتس" كان عميلاً مخضرماً في المخابرات السوفيتية وقد عمل مراسلاً في واشنطن لوكالة «تاس» الروسية للأنباء خلال الثمانينات، وانتقل إلى الولايات المتحدة بشكل دائم في عام 1993 وحصل على الجنسية الأمريكية وعمل محققاً في أمن الشركات وكان شريكاً للجاسوس الروسي "ألكسندر ليتفينينكو" الذي اُغتيل في لندن عام 2006.
وأوضحت الصحيفة أن شفيتس قارن تجنيد ترامب بشبكة التجسس السوفياتية التي كانت في بريطانيا، التي تُعرف باسم «كامبردج فايف»، والتي نقلت أسرار لندن إلى موسكو خلال الحرب العالمية الثانية وأوائل الحرب الباردة، وقد جندت الاستخبارات السوفياتية أفراد الشبكة وفي المرحلة الجامعية.
وتابع الكتاب: "تم تجنيد هؤلاء الأشخاص عندما كانوا طلاباً ثم ارتقوا إلى مناصب مهمة في بلادهم، وشيء من هذا القبيل حدث مع ترامب".
المخابرات السوفيتية
وحسبما ذُكر في كتاب «Kompromat» فإن ترامب أصبح هدفاً لعملية تجسس أشرف عليها جهاز الاستخبارات التشيكوسلوفاكي بالتعاون مع نظيره السوفياتي عام 1977 عندما تزوج من عارضة الأزياء التشيكية إيفانا زيلنيكوفا التي أصبحت زوجته الأولى.
ولفت الكتاب إلي أن ترامب افتتح بعد ثلاث سنوات فندق «جراند حياة نيويورك» الذي كان أول مشروع تطوير عقاري كبير له، واشترى 200 جهاز تلفزيون للفندق من "سيميون كيسلين"، وهو مهاجر سوفياتي.
وزعم شفيتس أن الاستخبارات السوفياتية كانت تسيطر على شركة كيسلين الذي نفى لاحقاً أي علاقة له بأنشطة روسيا الاستخبارية.
وأشار شفيتس إلي أن ترامب وزوجته إيفانا زارا موسكو وسان بطرسبرج في عام 1987. وللمرة الأولى، زعم شفيتس أن عملاء السوفيات طرحوا على ترامب فكرة الدخول لعالم السياسة.
ضعيف فكريا ونفسيا
وأستطرد قائلاً: "لقد جمعوا الكثير من المعلومات عن شخصيته حتى يعرفوا من هو.. كان شعورهم أن ترامب شديد الضعف فكرياً ونفسياً وعُرضة للتملق، وهذا ما استغلوه".
وتابع قائلاً: "ظهروا كما لو كانوا معجبين بشخصيته وقالوا له إنه الرجل الذي يجب أن يكون رئيساً للولايات المتحدة يوماً ما، لأن أشخاصاً مثله هم الذين يمكنهم تغيير العالم"، وزعم: "كان ذلك إنجازاً كبيراً للاستخبارات السوفياتية وقتها".
وأضاف أن ترامب بعد فترة وجيزة من عودته إلى الولايات المتحدة، بدأ في استكشاف إمكانية ترشيح الحزب الجمهوري لمنصب الرئيس وعقد تجمعاً انتخابياً في بورتسموث بولاية نيوهامبشاير.
ووفقا للكتاب، نشر ترامب إعلاناً في الأول من سبتمبر بمساحة صفحة كاملة في صحف «نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست» و«بوسطن جلوب» عرض فيه آراء غير تقليدية، حيث اتهم اليابان، حليفة واشنطن، بأنها تستغل الولايات المتحدة، وعبّر عن شكوكه بشأن وجود الولايات المتحدة في حلف الناتو، ووجه رسالة إلى الشعب الأمريكي حول توقف واشنطن عن دفع الأموال للدفاع عن دول يمكنها الدفاع عن نفسها، في إشارة لأعضاء الناتو.
ترامب رئيسا لأمريكا
وفي هذه الأثناء، كان شفيتس قد عاد إلى روسيا، وكان موجوداً في مقر الاستخبارات حينما وصلت برقية للاحتفال بإعلان ترامب بوصفه "إجراءً ناجحاً نفّذه أحد عملاء السوفييت الجدد"، وقال: "لقد كان غير مسبوق، أنا على دراية جيدة بأنشطة الاستخبارات السوفياتية خلال أوائل السبعينات والثمانينات ولم أسمع بأي شيء مشابه حتى أصبح ترامب رئيساً".
وأكد: "كان من الصعب تصديق أن شخصاً ما سينشر مثل هذا الإعلان باسمه وأنه سيثير إعجاب الأشخاص الجادين في الغرب، لكنه فعل ذلك وأخيراً أصبح هذا الرجل رئيساً".
ولفتت «الجارديان» إلى أن موسكو رحّبت بفوز ترامب في الانتخابات الرئاسية عام 2016.
التدخل الروسي
وعلق شفيتس على تقرير روبرت مولر المحقق الخاص في قضية التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بأنه كان بمثابة "خيبة أمل كبيرة"، وأوضح أن "الناس توقعوا أنه سيكون تحقيقاً شاملاً في جميع العلاقات بين ترامب وموسكو، في حين أن ما حصل أنه كان تحقيقاً عن قضايا متعلقة بالجريمة فقط، ولم تتناول الجوانب الاستخباراتية في علاقة ترامب وروسيا".
وأضاف: "هذا ما قررنا أنا ومؤلف الكتاب تصحيحه، لذلك نعتقد أن الكتاب سيبدأ من حيث توقف مولر".
يُذكر أن تقرير مولر أظهر أن ترامب وحملته الانتخابية لم يتعاونوا مع الروس، وغرّد ترامب على موقع تويتر عقب إعلان نتيجة التقرير بصورة له كُتب عليها "لا تواطؤ ولا إعاقة... انتهت اللعبة".