رئيس التحرير
عصام كامل

هانى جيد: مدينة الذهب ستجعل مصر مركزا إقليميا لتوزيع المعدن الأصفر بالشرق الأوسط وأفريقيا.. ونحتاج لتعديلات تشريعية | حوار

هانى جيد رئيس شعبة
هانى جيد رئيس شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية
تدشين المدينة الجديدة سوف يجتذب رءوس أموال واستثمارات كبيرة من الخارج 

المدينة تستهدف استقطاب واستهداف جنسيات أخرى للشراء وليس المصريين


المنطقة واعدة خاصة في ظل اكتشافات الذهب الحالية وهناك 11 موقعا يتم استخراج الذهب منها حاليا 

نحتاج إلى تعديلات تشريعية على قانون المعادن الثمينة وإلغاء رسم تنمية 1% على تثمين المشغولات المصدرة للخارج 

إنشاء المدينة بنظام المناطق الحرة سيسهم في وصول المنتجات المصرية إلى الخارج بسهولة ودعم الصادرات

يرى هانى جيد، رئيس شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية أن إنشاء مدينة للذهب ليس أمرا مفاجئا بل كان مخططا له من قبل وزارة التموين برئاسة الدكتور على المصيلحى الوزير الحالى .

"جيد" أوضح فى حوار مع "فيتو" أن العوائد المتوقعة والمنتظرة من إنشاء المدينة سوف تكون إيجابية ومثمرة، وأن هذه الخطوة مردودها سيكون كبيرا على القطاع والصناعة المحلية، وأن تدشين مدينة الذهب يمكن أن يحول مصر إلى مركز إقليمى لتوزيع الذهب في الشرق الأوسط وأفريقيا، ويعمل على جذب رءوس أموال خارجية للداخل..وإلى نص الحوار:

*كيف استقبل العاملون في القطاع خبر إنشاء مدينة الذهب؟

في الحقيقة الخبر جيد، لكنه لم يكن مفاجئا حيث إن إنشاء مدينة للذهب كان مخططا لها من قبل وزارة التموين برئاسة الدكتور على المصيلحى الوزير الحالى حيث كانت تضع في حسبانها وفى خططها المستقبلية إنشاء مجمع يضم ورشا مختلفة للتصنيع ومدرسة تعليمية متخصصة.

لكن المفاجأة هو إقامة المدينة على 150 فدانا حيث كان مخططا لها أن تقام على مساحة أقل من التوجيهات الرئاسية الأخيرة بجعل المدينة 150 فدانا على الأقل، وذلك سيكون أفضل لإقامة المدينة بتوسعات أكبر من المخطط لها.

*ما عوائد إنشاء هذه المدينة؟

العمل على إنشاء هذه المدينة يعتبر بمثابة إعداد جيد للصناعة وتطوير وتحديث لها، ويعد بمثابة قيمة مضافة إلى الناتج القومى الخاص بالبلد، وتساهم في زيادة المشغولات الذهبية المصدرة إلى الخارج.

كما تساهم في توفير المشغولات المحلية بدلا من شراء منتجات ومشغولات مستوردة بمصنعية مرتفعة.

*هل إقبال المصريين على المشغولات المحلية أكثر أم المستورد؟

في الحقيقة.. أذواق المصريين متعددة وليست واحدة، فالمواطن في الصعيد غير في القاهرة والإسكندرية، وكل منطقة تختلف عن الأخرى في نوعية المستهلك ورغبتها في الشراء، والمستورد والمحلى يلقى قبولا لدى أغلب المصريين.

لكن مع مراعاة أن الإنترنت والتكنولوجيا ساهما في تقريبا المسافات بين دول العالم المختلفة والمناطق في الدولة الواحدة، ومع ذلك فان إنشاء مدينة للذهب سوف يعمل على دعم وتجويد المنتج المحلى وتقليل الاستيراد أكبر وتسويق منتجات محلية مصرية تنافس في الخارج ويكون عليها طلب المحلى.

*ما عوائد المدينة على الاستثمار وجذب رءوس الأموال؟ وهل هناك مناطق أخرى نسير على غرارها في إنشاء المدينة؟

هناك مناطق حرة في منطقة جبل على، وبها أبراج للألماظ والذهب، وبرج للفضة، وهو ما نطمح في الوصول إليه في الفترة القادمة، ووجود منطقة حرة تجذب الشركات المختلفة من جميع أنحاء العالم للاستثمار والعمل داخل هذه المناطق المتخصصة.

وتدشين المدينة الجديدة سوف يجتذب رءوس أموال واستثمارات كبيرة من الخارج، وسيجعل مصر مركزا إقليميا للشرق الأوسط وأفريقيا في توزيع الذهب.

*ما المزايا التي تمكن المنتج المحلى من المنافسة؟

موقعنا الجغرافى يمكننا من الانتشار في الشرق الأوسط وجنوب وغرب أفريقيا نظرا للاهتمام الكبير بالذهب في تلك المناطق ويمكن أن نستحوذ على نصيب كبير من الراغبين في الحصول على الذهب بتدشين المدينة الجديدة.

خاصة وأن الكثيرين يتوجهون إلى دبى وإيطاليا وغيرها للحصول على الذهب، وإقامة المعارض بصفة دورية في مدينة الذهب يجتذب روادا من جميع أنحاء العالم لمشاهدة المشغولات الخاصة بنا مع وجود منتجات محلية منافسة.

*هل المدينة الجديدة سوف تغير شكل التسوق في الفترة القادمة؟

عمل مدينة للذهب ليس الهدف منه هو توجه المصريين نحوها للشراء، وانما الهدف والتارجت هو استقطاب واستهداف جنسيات أخرى، وأن نكون نحن على مستوى الشرق الأوسط رائدين في هذه المجال، وكذلك على المستوى الإقليمى والعالمى لابد أن يكون لنا تواجد أكثر.

*هل هناك ما يدعم إنشاء هذه المدينة من الذهب؟

المنطقة حاليا واعدة خاصة في ظل اكتشافات الذهب الحالية، حيث إن هناك 11 موقعا يتم استخراج الذهب منها حاليا وكل ذلك سيصب في الإنتاج ويكون مشغولا ويدعم الصناعة والإنتاج.

*هل يتم الاستغناء عن الأحياء الشهيرة لبيع الذهب في القاهرة والمحافظات وتجميعها في المدينة الجديدة؟

 ترغيب المصنعين في المدينة الجديدة ومنحهم امتيازات معينة سوف يكون له مردود كبير في تلك الفترة ، وسيجعلهم ينتقلون إليها الآن وفى المستقبل، على عكس محال التجارة التي يجب أن تكون قريبة من المستهلك وفي كل منطقة، بينما يتم منح المصنعين امتيازات للانتقال إلى المدينة.

*هل هناك أي تشريعات أو عقبات تحتاج إلى التذليل مع الشروع في إنشاء المدينة؟

نحتاج إلى تعديلات تشريعية على قانون المعادن الثمينة، نظرا لأن هناك رسم تنمية 1% على تثمين المشغولات التي من الممكن أن تصدر للخارج مما يمثل عبئا كبيرا على الصناعة، وهو ما يحتاج إلى إعادة نظر، كما أن إنشاء المدينة بنظام المناطق الحرة سيسهم في وصول المنتجات المصرية إلى الخارج بسهولة ودعم الصادرات.

*هل المدينة الجديدة ستكون قادرة على خلق فرص العمل؟

في الحقيقة .. قطاع الذهب يحتاج إلى العمالة الماهرة والمدربة والنادرة وهناك بعض التخصصات يعمل بها أجانب من الخارج وإنشاء مدارس لتعليم الصنعة ونقل التكنولوجيا من الخارج سيسهم في زيادة فرص العمل الحالية، وتقليل الاعتماد على العمالة الخارجية، كما أن الهدف هو أن يتم رفع وتعلية قدرات الصنايعى والعامل المصرى في  هذا القطاع من دراسة ومدارس متخصصة.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
الجريدة الرسمية