رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى وفاته .. حسن الإمام المخرج المتهم بإفساد روايات نجيب محفوظ

حسن الإمام
حسن الإمام
تحل اليوم 29 يناير ذكرى وفاة ورحيل مخرج الروائع حسن الإمام الذي أثرى الفن بالعديد والعديد من الأفلام الناجحة التي لا تزال من أبرز علامات السينما المصرية.


الميلاد والنشأة
بدأ حسن الإمام حياته مترجما للنصوص والمونولوجات المسرحية بمسرح رمسيس عام 1938، وكان يجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية، عمل ممثلًا فى فرقة رمسيس، ثم عمل مساعدًا للإخراج باستديو مصر.

بدايته الفنية
قدمه يوسف وهبى لأول مرة إلى المخرجين نيازى مصطفى وأحمد بدرخان وهنرى بركات، الذين عمل معهم، مساعدا فى البداية وكانت أول تجربة سينمائية له هو إخراجه لفيلم "ملائكة جهنم"، عام 1946، والذى يعتبر من علامات فى السينما المصرية.



أعمال نجيب محفوظ
بعد ذلك، وبالتحديد في عام 1962اهتم حسن الإمام بإخراج قصص مأخوذة عن روايات نجيب محفوظ حيث حل بديلًا للمخرج صلاح أبو سيف، في إخراج فيلم بين القصرين، عن رواية نجيب محفوظ، بسبب انشغال أبوسيف بإدارة المؤسسة المصرية العامة للسينما، وكانت بين القصرين بداية تعامل الإمام مع أعمال نجيب محفوظ، فقد قام بعدها بإخراج زقاق المدق 1963، قصر الشوق 1966، السكرية 1973.

ولقد اتهم حسن الإمام بإفساد روايات محفوظ، بعد تقديمها للسينما، نظرا لتركيزه على قالب إخراجي واحد في كل رواياته، بالإضافة إلى الإفراط في مشاهد الرقص والغناء، إلا أن نجيب محفوظ برأه من كل هذه التهم، وأكد أن هذه المشاهد هي من صميم رواياته.

أعمال ناجحة
كما قدم حسن الإمام أيضًأ مجموعة من الأفلام الناجحة الأخرى مثل شفيقة القبطية، البوسطجى، اليتيمتين، الراهبة، الخرساء، قمر الزمان، بائعة الخبز، ظلمونى الناس، وبالوالدين إحسانا، خلى بالك من زوزو، الخطايا، سر طاقية الإخفاء عام 1944، كما قدم حياة العوالم من خلال فيلم "بمبة كشر" والذى منع لسنوات طويلة من العرض على الشاشة الصغيرة.

يذكر أن حسن الإمام قد ولد فى 15 مارس 1919، لقب بمخرج العوالم لاهتمامه الشديد بتقديم قصص حياة الراقصات، واكتشف العديد من الممثلين والممثلات، وقدم أكثر من مائة فيلم كمخرج.
 
ساهم حسن الإمام، فى كتابة السيناريو والحوار، لعدد كبير من أفلامه، ومعظمها مأخوذة عن روايات شعبية فرنسية، وإن كان الإمام أكثر شجاعة من غيره، إذا كان دائم ذكر مصادر روايات أفلامه في مقدمتها.
الجريدة الرسمية