رئيس التحرير
عصام كامل

تعاون أمني واستخباري بين إثيوبيا وجنوب السودان

البرهان وأبي أحمد
البرهان وأبي أحمد
اتفقت إثيوبيا ودولة جنوب السودان على التعاون في القضايا الإقليمية على المستوى الأمني، بهدف الحفاظ على السلام، في خطوة تأتي تزامنا مع توتر العلاقات بين أديس أبابا والخرطوم.


وتبادل المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني الإثيوبي، تيميسجين تيرونيه، الآراء حول القضايا الثنائية والإقليمية مع المدير العام لمكتب الأمن الداخلي في جنوب السودان، أكول كور كوك، الأربعاء الماضي، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية "إينا".

ووفقا لبيان جهاز الأمن والمخابرات الوطني، اتفق الجانبان على استمرار التعاون في السلام والأمن الإقليميين من خلال تبادل المعلومات حول تهريب الأسلحة والإرهاب والأنشطة غير القانونية على طول حدودهما.

وذكرت الوكالة الإثيوبية أنه تم التوصل إلى اتفاق بين الجانبين، لتوفير التدريب لخبراء جنوب السودان من خلال كلية جامعة المعلومات الوطنية التابعة لجهاز الأمن والمخابرات الوطني.


تشهد العلاقات بين السودان وإثيوبيا توترا متصاعدا منذ أسابيع على خلفية هجمات مسلحة على حدود البلدين تقول الخرطوم إنها نفذت من قبل ميليشيات إثيوبية مسنودة بقوات رسمية على أراض سودانية، فيما تنكر أديس أبابا تلك التهم، قائلة إنها تتابع عن كثب ما حدث بيد إحدى الميليشيات المحلية على الحدود الإثيوبية السودانية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، أول الثلاثاء، إن بلاده ملتزمة بحل سلمي للأزمة لكنها تريد من السودان الانسحاب، مؤكدا: "بالنسبة لنا للتفاوض شرط مسبق هو عودة السودان إلى الأرض السابقة التي كان يسيطر عليها، ومن ثم يمكننا العودة إلى المفاوضات".

فيما قال مجلس السيادة السوداني سابقا إن انتشار قواتنا المسلحة داخل الحدود أمر طبيعي ولا نرغب في اتخاذ إجراءات تؤثر على العلاقات مع إثيوبيا.

أمر طبيعي ولا نرغب في اتخاذ إجراءات تؤثر على العلاقات مع إثيوبيا.

وأكد وزير الدفاع السوداني، الفريق ركن ياسين إبراهيم ياسين، الإثنين الماضي، أن "المماطلة الإثيوبية عامل مشترك بين مفاوضات سد النهضة، ونزاع الفشقة الحدودي".

وقال إن "حديث رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد عن وجود مناطق متنازع عليها، كان سببا في تحرك الجيش السوداني لفرض سيطرته على مناطق سودانية تبعا لما تنص عليه الاتفاقيات".
الجريدة الرسمية