رئيس التحرير
عصام كامل

داعية إسلامي: الناس في أمس الحاجة إلى حمايتهم من فتن مشايخ الزيف

تطرف المشايخ
تطرف المشايخ

قال عبد الله فدعق، الداعية الإسلامي، أن العمل والاجتهاد الجماعي في الدين من أشد الأمور ضرورة، وينص عليه العديد ‏من الأحاديث.



وأشار الداعية إلى أن الاجتهاد الفقهي قبل تأسيس المذاهب الفقهية في عصر التابعين، كان يتمثّل غالباً في الاستنباط من ‏القرآن الكريم، ثم من السنة المطهرة، ثم من فتوى لصحابي عاد فيها للمصلحة، والقياس، والعمل بالرأي.

وتابع: كان ذلك معتمداً على قول ‏الحق تعالى: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ ‏الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ۚ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ‏وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ" ‏

‏وأضاف:  تلا ذلك ظهور المذاهب الفقهية، والفرق الكلامية، التي أنتجت للأمة تراثاً فقهيّاً ومنهجياً بالغ الثراء، تراكم خلال ‏فترات زمنية خالدة، مردفا: اليوم الناس في أمس الحاجة إلى حمايتهم من الوقوع في فتنة مشايخ الزيف، والجاهلين، ‏والمتطرفين.‏

واستكمل: لا مانع من الاجتهاد وإصدار القوانين المنظمة لحياة الناس، دون المساس بأي حكم قطعي في الشرع، مردفا: على المخلصين الصادقين من العلماء، أن يستمروا في القيام بواجبهم في الاجتهاد، شريطة أن يكون ذلك بوعي صارم، ‏وانسجام تام مع الأنظمة والدساتير، ومراعاة مستمرة لمصالح العباد والبلاد.‏

واختتم: ظروف الحياة اليوم تختلف اختلافات جوهرية مع ظروف الحياة التي تعامل معها المجتهدون في قضايا وتحديات ‏القرون الماضية، وهو ما يفرض التذكير دائماً بأن الدين عامل للتقريب والوحدة والتنمية، على حد قوله. 

الجريدة الرسمية