رئيس التحرير
عصام كامل

هل تتأثر قناة السويس بخط الأنابيب الإسرائيلي.. أسامة ربيع يجيب

الفريق أسامة ربيع
الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس
قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن حتى الآن لم يظهر أي مشروعات يمكنه منافسة القناة، لافتًا إلى أنه لا يوجد تهديدات واضحة على تأثر القناة من أي مشروعات في المنطقة.

 
وعن تأثير خط أنابيب إيلات – عسقلان والذي يربط بين إيلات بالبحر الأحمر بعسقلان على البحر المتوسط، لنقل النفط الإماراتي إلى أوروبا، على قناة السويس، أكد أن هذا الخط أمامه 5 سنوات على التنفيذ وتأثيره في مرور السفن يتراوح ما بين 12 إلى 16% ولكن سيتم تجهيز خطط بديلة للحفاظ على نسبة عبور السفن. 

وأكد خلال لقائه ببرنامج "نظرة" الذي يقدمه الإعلامي حمدي رزق بقناة "صدى البلد" أن توترات شرق المتوسط لم تؤثر في قناة السويس، مشيرًا إلى أن القناة الجديدة جذبت الكثير من السفن والخطوط الملاحية العالمية.

ولفت إلى أن قناة السويس تشارك بحريًا في طريق الحرير وهو ما يعود بالمنفعة الاقتصادية على مصر، موضحًا أن النقل البحري سيظل الوسيلة الأرخص والأكثر أمنًا.

وأكد أنه برغم المشروعات والتهديدات الموجودة في المنطقة لا يزال يصر على تحقيق قناة السويس 10 مليارات دولار أرباحًا في عام 2023.

وكان الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، قال إنه رغم كورونا والتحديات لا تزال قناة السويس تفي بوعودها، لافتًا إلى أن وباء كورونا كان له تأثير بسيط على عبور السفن ولكن تم تحقيق ثالث أعلى إيراد في تاريخ قناة السويس بفضل السياسات التسويقية.

وأكد خلال لقائه ببرنامج "نظرة" الذي يقدمه الإعلامي حمدي رزق بقناة "صدى البلد" أن قناة السويس الجديدة استقبلت سفن منذ اليوم الأول لافتتاحها وحققت خلال شهر ونصف 20 مليار جنيه.

وأضاف أن قناة السويس مقارنة بقناة بنما وقنوات أخرى لم تخسر شيئًا وتم سداد أموال المصريين في شهادات القناة في الموعد المحدد.

وكشف أنه خلال عام 2008 عندما حدثت أزمة الدولار خسرت قناة  السويس 4 مليارات دولار، ومع انخفاض سعر الوقود في 2016 خسرت 5 مليارات دولار أما في جائحة كورونا خسرت 100 مليون دولار وهو رقم هامشي يكاد لا يذكر.

ولفت إلى أنه بالرغم من التخفيضات التي المعلنة لعبور السفن لم تقل إيرادات قناة السويس.

وأكد، أن القناة بها من الإجراءات الأمنية ما يحميها من أي شر، مشيرًا إلى أنه تم اتخاذ إجراءات احترازية بالتنسيق مع وزارة الصحة فيما يخص فيروس كورونا. 

وأضاف أن حجم الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا التي يتم اتخاذها خلال التعامل مع السفن التي تمر من قناة السويس كافية.

واستقبل ميناء الأدبية التابع للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خلال الأسبوع، السفينة "Tian Fu" قادمة من الصين وعلى متنها ٦٠ "ريشة" خاصة بمحطة توليد الكهرباء من الرياح لرأس غارب و ملحقاتها بحمولة 8 آلاف طن.

ويأتى ذلك في إطار الدور الهام لميناء الأدبية فى خدمة المشروعات القومية للدولة وكذلك جميع موانئ المنطقة الاقتصادية لقناة السويس خلال الفترة الماضية، حيث شهد كذلك ميناء شرق بورسعيد استقبال ثلاث شحنات من معدات كوبري الفردان الجديد وكذلك تخصيص بوابة خاصة بميناء السخنة لاستقبال معدات ومهمات تخدم المشروعات القومية الهامة للبلاد.

من جانبه قال المهندس يحيى زكي، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس: إن موانئ المنطقة الاقتصادية شهدت عملية تطوير في البنية التحتية والمرافق والخدمات والميكنة الإلكترونية لتعاملاتها وتزويدها بأحدث الأجهزة الملاحية، مما أضاف لهذه الموانئ الكثير من المميزات، مشيراً إلى استمرار التنمية بالموانئ بما يحقق التنافسية مع مثيلاتها في البحرين الأحمر والمتوسط، لرفع المنطقة الاقتصادية ضمن مصاف المناطق الاقتصادية العالمية ومما يؤكد على قدرة المنطقة على تحقيق المزيد من أهداف رؤية المنطقة خلال الخمس سنوات المقبلة.

وأكد زكي، أن عمليات التطوير للموانئ تتيح لها استقبال حمولات ضخمة من البضائع وكذلك استقبال أضخم السفن العالمية وأيضا استقبال معدات ومهمات المشروعات القومية، مما ينعكس بصورة إيجابية على معدلات الأداء داخل الموانئ،  ورسالة أيضاً إيجابية للمستثمرين والخطوط الملاحية على قدرة موانئ المنطقة الاقتصادية في عمليات تداول مثل هذه الحمولات والمعدات.

من ناحية أخرى، اعطى رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر تعليمات مشددة بمتابعة تنفيذ كافة الإجراءات الخاصة  بالطوارئ بسبب موجة الطقس السيئ  والإجراءات الخاصة  بحماية المتعاملين مع الموانئ ومتابعة ارتداء الكمامة واستخدام كافة وسائل الأمان لمنع انتشار فيروس كورونا.

وتم التأكيد على التنسيق مع الأرصاد الجوية لسرعة غلق أي ميناء حال ارتفاع الأمواج وزيادة سرعة الرياح الأمر الذي يهدد سلامة الملاحة ـ وكذلك التأكيد على الخطوط الملاحية للتجاوب مع تعليمات الملاحة بالموانئ لمنع حدوث أي مشاكل أثناء التشغيل، مع التأكيد على إيقاف التعامل مع أي سفينة أو خط يمتنع  عن تطبيق إجراءات السلامة  بالإضافة إلى التعليمات السابقة بغلق أي ميناء ترتفع أمامه الأمواج بشكل يهدد سلامة الملاحة ويهدد باصطدام السفين بأخرى أو اصطدامها بأرصفة الميناء.

وكانت هيئة الموانئ قد قررت تكثيف التعامل بوسائل الحماية لمنع ومكافحة انتشار كورونا بالبلاد.

الجريدة الرسمية