انخفاض الفساد في روسيا وارتفاعه لمستوى قياسي بأمريكا

أظهر مؤشر مدركات الفساد لمنظمة الشفافية الدولية (غير حكومية) لعام 2020 انخفاضا في مستوى الفساد في روسيا، كذلك أشار إلى ارتفاعه إلى مستوى قياسي في الولايات المتحدة.

ووفقا لتقرير المنظمة فقد سجلت روسيا 30 نقطة وتقدمت إلى المرتبة الـ129 من أصل 180 دولة شملها المؤشر، وللمقارنة فقد كانت روسيا قد سجلت 28 نقطة في العام 2019، حينها احتلت المرتبة الـ137 عالميا.

وكلما زاد عدد النقاط يعني ذلك أن الفساد أقل انتشارا في الدولة.


وتصدر المنظمة تقريرا سنويا حول الفساد، وهو تقييم على مقياس من صفر إلى 100، وتقوم المنظمة بتصنيف الدول من الأكثر إلى الأقل فسادا، ويستند التقرير على بيانات تجمعها المنظمة من 13 هيئة دولية منها البنك الدولي والمنتدى الاقتصادي العالمي.

واللافت في تقرير العام الماضي، تراجع ترتيب الولايات المتحدة على المؤشر من المرتبة 23 (69 نقطة) في العام 2019 إلى المرتبة 25 (67 نقطة) في العام 2020.

ويعد المستوى الذي سجلته الولايات المتحدة الأدنى منذ العام 2012، ويدل على زيادة الفساد في الولايات المتحدة.

وفي وقت سابق من الثلاثاء الماضي، وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن، مرسومًا رئاسيًا بشأن المساواة العرقية في الولايات المتحدة، كما وقع مرسومًا تنفيذيًا بشأن إصلاح نظام السجون ومراكز الاعتقال والإصلاح في أمريكا.

وجدد بايدن، في مؤتمر صحفي الثلاثاء، بشأن التمييز العرقي في بلاده، إدانته لدعاة تفوق العرض الأبيض في أحداث اقتحام الكابيتول، في 6 يناير الجاري، مشيرًا إلى أن ما حدث في الكابيتول أثار حفيظة كل الأمريكيين.

وبشأن التمييز العنصري وعدم المساواة العرقية في بلاده، أكد على أنه حان الوقت لمواجهة العنصرية في أمريكا.

وشدد على ضرورة مواجهة التمييز العرقي وتفوق العرق الأبيض في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن بلاده لم ترتق إلى المبادئ التي تأسست عليها البلاد بشأن المساواة للجميع.

وقال بايدن، إنه يجب معالجة أسباب التمييز في المجتمع الأمريكي، مؤكدًا أن هناك اختلالاً في المساواة في أمريكا.

وتابع: "أمرت الأجهزة الحكومية بالعمل على مواجهة كراهية الأجانب والتصدي لهذا النوع من الجرائم".

وأضاف: "سنستمر في إحراز تقدم للتخلص من التمييز المنهجي في كل فرع من البيت الأبيض وفروع الحكومة" مؤكدًا أنه على الولايات المتحدة أن تغير مقاربتها نحو المساواة العرقية.