معاناة أسرة علاء جمعة ابن الدقهلية مع مرض مؤمن زكريا .. العلاج غير متوفر .. والضمور ينهش في عضلاته .. والأسرة تستغيث بالسيسي

"كنا عايشين مستورين بفضل الله وفي غفلةٍ من الزمن وقع زوجي أثناء قيامه بالوضوء لصلاة الصبح  قبل ذهابه لعمله، وتبدل حالنا بتعرضه للإصابة بمرض نادر، تم تشخيصه بأنه "التصلب الجانبي الضموري في العضلات"، سريع الانتشار في جميع أنحاء الجسم، بهذه الكلمات بدأت علياء جمال الزوجة المكلومة بالحديث عن معاناتها مع تدهور الحالة الصحية لزوجها.

علاء جمعة أمين شرطة، من قرية أتميدة مركز ميت غمر فى محافظة الدقهلية، ويعمل بمديرية أمن الدقهلية، تعرض لمرض نادر منذ ثلاثة سنوات، و انقلبت حياته رأساً على عقب فهو مرض لا يصيب سوى شخص واحد من كل مليونين شخص، فهو مرض تصلب ضمور الأعصاب المرض الذي أصيب به مؤمن زكريا لاعب النادى الأهلى ومنتخب مصر.

"أم البنات".. حكاية سيدة من المنصورة تحدت إعاقتها للعمل على "توك توك" | فيديو وصور

وتابعت الزوجة: المرض نادر الحدوث ولا يصاب به إلا شخص من كل مليونين، وهو نفس مرض لاعب الكرة الشهير مؤمن زكريا ، لكن لم تحظى بنفس الاهتمام .



وأكدت الزوجة أن الحالة تسوء، ومع تفاقم الوضع ينتقل الضمور من العضلات إلى الأعصاب، وبالتالي يفقد الجسم سيطرته على العضلات، وهو ما يؤثر على جسمه وجميع حواسه حتى النطق.



وقالت علياء :زوجي يعاني من مرض تصلب ضمور بالأعصاب وذهبنا لكل دكاترة مصر وليس لدينا دخل للاستمرار فى العلاج فهو مكلف ولا يأتى بنتيجة، وواصلت باكية:" ولأخر يوم فى عمرى مش هسيبه ونناشد المسئولين بسرعة التدخل لعلاجه ".



بدموع منهمرة وصوتاً مخنوق، قالت نجلته أمنية علاء ذات الــ 12 ربيعاً: "أنا بأكله وبشربه واديله علاجه، ونفسي دكتور كبير يعالجه أو يسافر بره يتعالج زى مؤمن زكريا، نفسي أكون دكتورة  وأتخصص فى المجال ده عشان أساعد الناس اللى حالتها زى بابا".



وتابعت ملك علاء"  نفسي بابا ربنا يشفيه ويرجع لينا كما كان لانه كل حاجة لينا في الدنيا " .




وقالت حنين محمود جمعة الطفلة البريئة ونجلة شقيق علاء: " ربنا يشفيك يا عمي وانهمرت في البكاء " .




وأوضحت سنية السيد زيد، والدة علاء جمعة، أن نجلها أصيب بالمرض  فجأة من سنتين وتعبنا من اللف عند الدكاترة، وصرفنا فلوس على العلاج كتير دون جدوى وليس لنجلى أى دخل يكفى لعلاجه ولديه بنتين والعلاج غالى جدا يكلفنا 5000 جنيه لعدم توافره ونلجأ لشرائه من السوق السوداء على أمل ان يكتب الله له الشفاء، ومنذ 6 أشهر لم يستجيب علاء للعلاج ويتناوله كمسكن ليس أكثر .




وأضافت الأم: "نناشد الرئيس رب البيت الكبير الذي نكن له كل الإحترام والتقدير  بالوقوف بجوارنا وعلاج نجلى، مشيرة أنه ليس لديهم بالعائلة أى حالات مرضية مشابهة فهو مرض ليس وراثي .




ولفتت الأم إلى معاناتهم مع نجلها علي مدار عامين متتاليين ما بين مستشفيات الشرطة، ومستشفى التأمين الصحي، ولكن يصدر قرار بصرف العلاج، ويصدر آخر بالرفض لعدم توافره.



وكشف محمود  جمعه مصطفى إبراهيم ، شقيق علاء عن أن بداية المرض مع علاء منذ أكتوبر 2018م ، بسقوط علاء على الأرض على أساس هبوط الضغط، وتحول المرض الى  رعشة في الذراعين وتلعثم في الكلام،  وتم عرضه على طبيب مختص، وبعمل اشعة وتحاليل كاملة، أفاد بتشخيص الحالة تصلب جانبي ضموري في الأعصاب ALS ، ويتلقى العلاج كمخدر لوقف المرض، وليس الشفاء من  المرض، فضلا عن أن عدم توافر العلاج أدى إلى تدهور الحالة.




وأوضح شقيق علاء موقف المستشفيات الحكومية من الناحية العلاجية، حيث تم عرضه على مستشفى بالقاهرة فى 11/9/2019 على  قسم المخ والأعصاب، وافاد بتشخيص الحالة تصلب جانبي ضموري في الأعصاب ALS، وتم عمل قرار لصرف العلاج لمدة 6 شهور، ولم يتم الصرف إلا عن شهرين فقط وهم فبراير ومارس 2020، وتوقف القرار لعدم توافر العلاج .




وتابع شقيق علاء، أنه تم عرضه في 11 مارس 2020 بعد انتهاء القرار لتجديده على قسم المخ والأعصاب، وأفاد بعدم تجديد القرار، وحتى الآن لم يتم  صرف العلاج من تاريخه، و بالنسبة للتأمين الصحي تم عرض المريض يوم 4 فبراير 2020 على الدكتور المختص بالتأمين، وقرر كذلك بصرف العلاج لمدة ستة شهور إلا أننا فوجئنا برفض العلاج من قبل التأمين وحتى الآن، مما أدى إلى تدهور الحالة.



وناشد شقيق علاء رئيس الجمهورية، ووزارة الصحة، ورجال الأعمال، بعلاج شقيقه الذي لا يتجاوز مرتبه الـ 4 آلاف جنيه، في حين إن علاجه يتجاوز شهرياً الـ 5 آلاف جنيه، فضلاً عن احتياجات منزله المكون من زوجة وطفلتين .

ودخل جميع أفراد الأسرة في وصلة بكاء هستيري حزنا على حالهم وتدهور الحالة الصحية لعلاء متمنين له  الشفاء .

وتستغيث أسرة علاء، بجميع المسئولين: رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، ووزيرة الصحة، ومحافظ الدقهلية، ومسئولي التأمين الصحي، ووكيل صحة الدقهلية، بتبني رحلة علاجه حتى الشفاء.