هجوم برلماني على وزيرة الثقافة: "دورها غائب داخليا وخارجيا"
وجه عدد من النواب انتقادات لاذعة إلى إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، مؤكدين أن دور الوزارة غائب عن الشأن الخارجي والداخلي، وأوضحوا أنها غير قادرة على الوصول بأنشطة الوزارة إلى الريف، كما تراجعت السينما والمتاحف المصرية.
جاء ذلك خلال كلمات النواب للتعقيب على بيان الوزيرة عن أداء وزارتها خلال العامين الماضيين بالجلسة العامة للبرلمان، برئاسة المستشار حنفي جبالي.
النائب تامر عبد القادر، وكيل لجنة الإعلام بالبرلمان، قال: للأسف غاب دور الوزارة عن الاهتمام بالشأن الخارجي ولاسيما على المستوى الأفريقي، متابعا: وأيضا دور السينما تراجع، كما أن المهرجانات السينمائية التي تكلف الدولة مبالغ طائلة لا يوجد أي صدى لها، مردفا: أين نحن من المهرجانات الدولية مثل كان ؟
وتابع: السيرك القومي للأسف لا نهتم به وهو يعد ثروة قومية، لاسيما وأن لدينا مواهب كبيرة به، وأضاف: المتاحف الفنية تراجع دورها خلال الفترة الأخيرة .
من جانبه، قال النائب محمد أبو هميلة: العقل الذي لايشغل نفسه بالفكر والثقافة يكون فرصة لملئه بالفكر المتطرف والإرهاب، مشيرا إلى أن الوزارة لاتؤدي دورها على الوجه الأكمل خاصة في الريف.
وتساءل النائب أحمد حمدي خطاب، عن دور الوزارة في مواجهة انتشار ظواهر مثل الإلحاد والشذوذ والمخدرات والإنتحار، موضحا أن الثقافة والفكر يكون بمثابة طوق نجاة من تلك الظواهر الغريبة علينا، على حد قوله.
وطالب بتنظيم مسابقات في الشعر والنشر والقصة وإعادة دور المكتبة.
كانت الدكتورة إيناس عبد الدائم، وزيرة الثقافة، أكدت أن الوزارة تعمل توزيع الخدمات الثقافية في مختلف ربوع الوطن بشكل متوازن باعتبار أن الثقافة حق أصيل لجميع المواطنين.
تابعت:" لضمان تحقيق العدالة الثقافية والوصول بالمنتج الثقافي إلى جميع أرجاء الوطن خاصة المناطق الأكثر احتياجياً من خلال القوافل الثقافية تم تنفيذ 28483 برنامج ثقافي استفاد منها 559906 مواطن بتكلفة 676 مليون جنيه.
وأكدت تنفيذ عدة برامج هي: الأنشطة المقدمة للمناطق الحدودية والنائية والأكثر احتياجاً وتتمثل في تقديم ندوات وملتقيات وصالونات ثقافية، أمسيات أدبية وشعرية، أنشطة فنية، قوافل ثقافية، ورش حكي أطفال، عروض سينمائية للكبار والأطفال، ورش ومعارض فنون تشكيلية، ورش للحرف اليدوية والتراثية، موضحة أن النشاط امتد إلى قرى النوبة في أسوان ومثلث حلايب – الشلاتين – أبو رماد في البحر الأحمر، شمال وجنوب سيناء، مطروح، والوادي الجديد.
أضافت: تم تنفيذ برنامج الدمج الثقافي لأبناء المناطق الحدودية: ويعتمد على دعم قيم الانتماء الوطني بين أبناء مصر في المناطق الحدودية والنائية حيث تم تنفيذ عدد من الزيارات الميدانية لعدد من المتاحف ومجمع الأديان والمزارات الثقافية والسياحية داخل جمهورية مصر العربية إلى جانب إقامة أسابيع للدمج الثقافي بين أبناء المناطق الحدودية والنائية مع أبناء القاهرة ومدن الدلتا.
وأشارت وزيرة الثقافة إلى أن الوزارة تعمل وفقا لرؤية متكاملة، بالشراكة مع مختلف الوزرات والجهات، إستنادا إلى توجيهات الرئيس السيسى، مشيرة إلى أن الثقافة تعد من أهم مهام الحكومة، حيث تمثل مصدر قوة وقيمة مضافة للاقتصاد القومي للبلاد.
وتابعت: الثقافة تعد ثروة كبيرة لمصر، وهي أحد أهم المصادر في تحقيق غاياتها من خلال الفنانين والمثقفين.
وأضافت: سعينا لتفعيل رؤية الوزراة من خلال 7 برامج عمل تم الالتزام بها والتي تندرج تحت الهدف الاستراتيجي المصري وهو بناء المواطن المصري.
استعرضت عبد الدايم ما تم تنفيذه خلال العامين الماضيين، موضحة أن في بداية توليها مسئولية الوزارة تبين إغلاق وتعثر بعض المؤسسات الثقافية بسبب قلة الاعتمادات المالية.
استكملت: تم التواصل مع وزارة التخطيط لتوفير مبالغ مالية بلغت نحو مليار و300 مليون جنيه، لاستكمال خطة تطوير مشروعات الوزارة.