رئيس التحرير
عصام كامل

ثوران جديد لبركان في إندونيسيا يهدد حياة السكان

إندونيسيا
إندونيسيا
استيقظ بركان جبل ميرابي، الواقع في جزيرة جاوة الإندونيسية، اليوم الأربعاء، من سباته مجددا، وبعث نحو محيطه بسيول من الحمم وسحابة من الغازات الحارقة.

وأكد رئيس المركز الإندونيسي لعلوم البراكين وتخفيف المخاطر الجيولوجية في مدينة يوغياكارتا، هانك حميدة، أن ما حصل اليوم يعد أكبر تدفق للحمم منذ رفع السلطات في نوفمبر الماضي مستوى الخطر في جبل ميرابي، الذي يعد أنشط بركان في البلاد.

وأبقت السلطات في إندونيسيا مستوى الخطر في البركان عند ثاني أرفع درجة، وأصدرت توجيهات إلى المواطنين بالابتعاد لما لا يقل عن خمسة كيلومترات عن فوهة البركان.


وأودى آخر ثوران كبير لبركان جبل ميرابي عام 2010 بأرواح 347 شخصا.

جدير بالذكر أنه مطلع الشهر الجاري ، أطلق  بركان جبل ميرابي في إندونيسيا سحبا ساخنة ، وسط تحذيرات من "خطر محتمل يمتد لنحو 5 كيلومترات".

وكان الضباب يغطي البركان في ذلك الوقت، لذا لم تلاحظ بصريا المسافة التي امتدت إليها سحب الحمم البركانية، إلا أن سجل السعة وبيانات التسجيل الزلزالي من مركز أبحاث وتطوير تكنولوجيا الكوارث الجيولوجية، قدر أن السحب الساخنة انتشرت على بعد أقل من كيلومتر واحد (0.6 ميل) من فوهة البركان.

وأجلت السلطات المحلية أكثر من 500 شخص يعيشون على الجبل، في منطقة ماجيلانغ بجزيرة جاوا.

وقال رئيس مركز يوجياكارتا لعلوم البراكين وتخفيف المخاطر الجيولوجية هانك حميدة، في بيان: "حتى الآن الخطر المحتمل لا يتجاوز 5 كيلومترات.

ويقع الجبل الذي يبلغ ارتفاعه 2968 مترا على بعد حوالي 30 كيلومترا من وسط مدينة يوجياكارتا، وبحسب السلطات في المناطق المحيطة، يعيش حوالي ربع مليون شخص على بعد 10 كيلومترات من البركان.

وأطلق البركان الرماد والغاز الساخن في عمود يصل ارتفاعه إلى 6 كيلومترات في السماء في يونيو الماضي، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

وكان آخر ثوران كبير للبركان في عام 2010، قد قتل 347 شخصا وتسبب في إجلاء 20 ألفا من سكان القرى المحيطة.

وتقع إندونيسيا، وهي أرخبيل يقطنه أكثر من 250 مليون شخص، على "حزام النار" في المحيط الهادئ، وهي عرضة للزلازل والانفجارات البركانية، حيث يراقب علماء الزلازل أكثر من 120 بركانا نشطا.

الجريدة الرسمية