حصاد القصب بالأقصر وسر ارتباطه بموسم الزواج | فيديو وصور
حصاد الخير
تمتاز نجوع قرى مركز أرمنت غربي محافظة الأقصر بزراعة القصب الذي يعد المحصول الأول ويوجد بها مصنع السكر الذي يتم فيه توريد المحصول.
وأكده المهندس عبد الفتاح محمود خليصى مدير مصنع سكر أرمنت، أن إدارة المصنع استلمت مليون و168 ألف طن قصب فى الموسم الماضي، حيث بلغ إجمالى المساحة المزروعة بالمحصول فى العام الماضى 35 ألف فدان.
وأكد مدير المصنع أنه حقق أعلى معدل إنتاجية للسكر بنسبة 11.04% من القيمة الإجمالية، وذلك لأول مرة منذ 30 سنة، وتم إنتاجه بالمصنع فى ذلك العام أكثر من 129 ألف طن سكر من الكميات التى تم توريدها للمصنع.
وأشار الي استعداد كافة العاملين بمصنع سكر أرمنت الذين لهم دور كبير سنوياً فى إنجاح الموسم هذا العام، وكذلك كافة المزارعين الذين يتعاملون مع موسم القصب ويلتزمون بالتعليمات بصورة مميزة.
ولفت الي أنه من المتوقع إنتاج هذا العام حوالى 140 ألف طن سكر هذا العام، حيث إن المساحة المزروعة بالمحافظة تبلغ 36 ألف فدان وينتج عنها 2 مليون و290 ألف طن قصب.
موسم الزواج
وفي الصعيد ارتبط موسم حصاد وكسر القصب بالزواج، خاصة في القري والنجوع التي تشتهر بزراعة القصب، ورغم ما يقاسيه المزارع من الصعوبات طوال الموسم إلا أن كل شيء يتغير بعد ذلك وتنطلق الأفراح والزغاريد في كل مكان.
قال ياسر صبرى محمود، أحد أهالي مركز ارمنت إن هذا الموسم مشهور منذ سنوات ومتوارث العادات والتقاليد به وهى أنه منذ بدء الإعلان عن موسم الكسر والحصاد، يبدأ الأهالي اعداد الولائم وتقام سرادقات الافراح ابتهاجا وفرحا بموسم الزواج، وكان يسمى بهذا الاسم نظرا لأنه كان معروف فى ذلك الوقت أن الزواج سيكون مع بدء موسم الحصاد والكسر.
وأضاف صدقى محمود، أحد أهالي ارمنت: هذا الموسم مشهور لدينا فى الصعيد بالافراح وإقامة الاعراس التى يتشارك فيها الجميع من أهالي القرى والنجوع المختلفة فرحا بالحصاد والزواج وجسد تلك الملحمة بالفعل الشاعر الغنائى بأن الصعيد عبد الرحمن الابنودى وكانت تلك الأغنية مشهورة فى معظم البيوت هنا فى الصعيد وتتغنى بها السيدات.
مشكلات
وهناك العديد من المشكلات والأزمات بالطبع التى تواجه المزارعين فى الموسم خاصة مع ارتفاع أجور الأيدى العاملة ووسائل النقل المختلفة بالإضافة إلى سوء بعض الوسائل مثل الديكوفيل وجرارات النقل التى تمثل خطورة.
قال محمود عزت محمد، أحد أهالي الأقصر: نعانى كثيرا فى هذا الموسم بسبب الجرارات على الطريق لنقل القصب، فضلا عن سوء خطوط الديكوفيل الذى يمثل خطورة على المواطنين أثناء النقل.