جواد الخالصى: مخطط غربى لتقسيم الأمة بالفتنة المذهبية
حذّر المرجع الشيعي العراقي جواد الخالصي، من وجود مخطط غربي لتقسيم المنطقة عبر إشعال نار الفتنة المذهبية والعرقية، داعيًا رجال السياسة وعلماء الدين في المنطقة إلى التنبه لهذا الخطر والعمل على مجابهته.
وفي مقابلة خاصة مع مراسلة الأناضول، شدد الخالصي على أن "أعداء الأمة يفكرون دائما في سبل تفرقتها وإضعافها؛ ليتمكنوا من السيطرة عليها والاستيلاء على طاقاتها، والطريق القصير لتحقيق هدفهم هو إثارة الفتنة بين جموع أفرادها".
وأوضح الخالصي أن الأمة الإسلامية تتعرّض لشتى أنواع المحاولات من أجل تفرقتها، قائلا: "الكل يعلم أن الأمة تملك قوتها في وحدتها وهذا ينطبق على جميع البشرية في كل مكان في العالم والأمة الإسلامية التي جمعت على أساس العقيدة الصحيحة والإيمان في هذه الرسالة شكلت هذا المحور الكبير في تاريخ الإنسانية ومازال هذا المحور مؤثرا وفاعلا".
وقال "إن الفتنة ترتكز على عدة محاور أخطرها وأهمها الفتنة المذهبية بين السنة والشيعة وكذلك الفتنة العرقية أو القومية مثل القومية العربية ضد التركية والتركية ضد الفارسية على سبيل المثال".
أضاف: "عندما وجدوا "أعداء الأمة" أن الفتنة في العراق لم تحقق أهدافها بدأوا في نقلها إلى الخارج ووصلوها إلى سوريا والآن بدأت شرارتها في لبنان ثم انتقلت إلى تركيا ومصر".
وقال: "الغطاء الطائفي الذي يقسمون فيه المنطقة ليس غطاءً حقيقيا لأنه إذا ذهبنا إلى فلسطين لما وجدنا هناك طوائف ولكن نجد هناك صراعا وأزمة، وهذا دليل على أن العدو إذا وجد الطائفية فإنه سيكون سلاحه الأول وإذا لم يجد الطائفية سيعمل على الإقليمية والعشائرية والقومية لإثارة التفرقة".
