28 مليون جنيه خسائر.. من المسؤول عن حريق القاهرة يناير 1952؟
فى صباح السبت 26 يناير من عام 1952 اندلعت حرائق ضخمة فى كل مكان بالقاهرة ليطلق عليه "اليوم المشئوم"، وذلك بعد أحداث الاسماعيلية التى استعملت فيها قوات الاحتلال الإنجليزي الأساليب الوحشية تجاه رجال الشرطة والمدنيين يوم 25 يناير من العام نفسه.
وحشية الإنجليز في الإسماعيلية، لم تمر دون غضب كبير ففى اليوم التالى خرج 270 جنديا من عساكر بلوك النظام من معسكرهم بالعباسية وهم فى ثورة من الغضب والتمرد متجهين إلى جامعة فؤاد الأول "القاهرة حاليا"، وهناك انضم إليهم طلبة الجامعة من مختلف الكليات.
واتجه الجميع فى مظاهرات كبرى الى وسط القاهرة حيث التقوا مع مظاهرة أخرى من طلبة الأزهر، وشكل الجميع كتلة بشرية هائجة تطلب الثأر لإخوانهم فى الإسماعيلية من البريطانيين الذين قتلوا 58 فردا شرطيا بالإسماعيلية غير المصابين.
وانقسم المتظاهرون الى قسمين الاول اتجه الى رئاسة مجلس الوزراء والثانى اتجه إلى قصر عابدين مطالبين بحمل السلاح لقتال الإنجليز، وقام بعض المتظاهرين بإشعال النيران فى كازينوا وسينما أوبرا فى البداية.
وبعد ذلك بدأت الحرائق فى العديد من المحلات العامة كالمطاعم والبارات ودور السينما والملاهى والمصارف والفنادق وغيرها، واستمر اشتعال النيران من الثانية عشرة ظهرا حتى منتصف الليل.
وفى المقابل كان هناك عدم جدية من السلطات فى مواجهة الحرائق التى قضت على ما يزيد على 200 منشأة مختلفة وقدرت الخسائر بـ 28 مليون جنيه.
فى تلك الأثناء كان الملك فاروق يقيم مأدبة غداء لـ 400 من الضباط بمناسبة مولد ولى العهد الأمير أحمد فؤاد، حيث لم يكن الضباط المعزومين على علم بشيء.
واختلفت الآراء حول المتسبب فى الحرائق فقال إبراهيم بغدادى، أحد الضباط الأحرار، الذى عمل سنوات طويلة فى جهاز المخابرات العامة:
إن الحادث ليس عفويا، وإن قناعته تأتى من المراجع الثابتة تاريخيا، ومن المقابلات الشخصية للشخصيات التى عاصرت ذلك اليوم، ومازال بعضهم على قيد الحياة، إضافة إلى أن كل الذين تولوا التحقيق فى الحادث، سواء من رجال البوليس أوالنيابة، لم يكشفوا عن الفاعل الحقيقى.
وكانت نتائج التحقيقات مع رغبة السراى، فى إلقاء التهمة على أحمد حسين، ومصر الفتاة بالتحريض، وفؤاد سراج الدين بالتقصير، فى الوقت الذى ظهرت فيه مانشيتات جريدة الأهرام، يومها على الصفحة الأولى تقول:
الإنجليز يهدمون محافظة الإسماعيلية ويعزلون المدينة" و"استشهاد 64 ضابطا وجنديا مصريا وإصابة 200 وأسر 200 منهم.
أما على الصفحة الثانية فكان هناك خبر يقول "مأدبة غداء يقيمها الملك فاروق ابتهاجا بمولد ولى العهد الأمير أحمد فؤاد، ووجهت الدعوة إلى 500 ضابط جيش و200 ضابط بوليس برئاسة الأميرال أحمد كامل و50 من رجال الحاشية".
فمن غير المعقول، ألا يسمع ضيوف المأدبة، بخبر حريق القاهرة، وبين عابدين وميدان الأوبرا، لايزيد عن مائة مترا، المهم أنهم طلبوا من ضباط الجيش، العودة إلى ثكناتهم ومنازلهم من شارع حسن الأكبر والشوارع الخلفية، بعيدا عن المرور بوسط البلد وقد أمر بهذا عثمان باشا النادى رئيس الأركان.
ونشر فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى حكومة الوفد بيانا فى جريدة "المصري"، التى كانت لسان حال حزب "الوفد"، يتهم فيه حيدر باشا القائد العام وعثمان المهدى، رئيس الأركان، بأنه طلب منهما نزول قوات الجيش المصرى إلى الشارع، أثناء أحداث حريق القاهرة، إلا أنهما تقاعسا عن التحرك فى انتظار أوامر الملك.
واتهم فؤاد سراج الدين باشا فى بيانه رجال القصر الملكى، بأنهم لم يهتموا بإبلاغ الملك فاروق بما يحدث، بل جعلوه ينشغل بمأدبة غداء احتفالا "بأسبوع" ابنه الأمير أحمد فؤاد.
واتهم عبد الفتاح باشا حسن، العضو البارز فى حزب الوفد الإنجليز بأنهم كانوا الفاعل الحقيقى، وأن النظام قام باستغلاله، وبسبب نشر هذا البيان فى جريدة" المصرى"، تم تعطيل الجريدة، والتحقيق مع رئيس تحريرها أحمد أبو الفتح.
يرى المفكر والباحث في الشئون الإسلامية ثروت الخرباوى أن الإخوان وراء حريق القاهرة عام 1952، ويقينا أن الحرائق المتكررة في الوقت الحالي وراءها الإخوان.
أن هناك اعترافات من قيادات الجماعة أنهم وراء حريق القاهرة عام 1952، مؤكدا أن ما يحدث هو جزء من مخطط الإخوان الذي يبيح استخدام جميع الوسائل لإسقاط النظام.
وحشية الإنجليز في الإسماعيلية، لم تمر دون غضب كبير ففى اليوم التالى خرج 270 جنديا من عساكر بلوك النظام من معسكرهم بالعباسية وهم فى ثورة من الغضب والتمرد متجهين إلى جامعة فؤاد الأول "القاهرة حاليا"، وهناك انضم إليهم طلبة الجامعة من مختلف الكليات.
واتجه الجميع فى مظاهرات كبرى الى وسط القاهرة حيث التقوا مع مظاهرة أخرى من طلبة الأزهر، وشكل الجميع كتلة بشرية هائجة تطلب الثأر لإخوانهم فى الإسماعيلية من البريطانيين الذين قتلوا 58 فردا شرطيا بالإسماعيلية غير المصابين.
وانقسم المتظاهرون الى قسمين الاول اتجه الى رئاسة مجلس الوزراء والثانى اتجه إلى قصر عابدين مطالبين بحمل السلاح لقتال الإنجليز، وقام بعض المتظاهرين بإشعال النيران فى كازينوا وسينما أوبرا فى البداية.
وبعد ذلك بدأت الحرائق فى العديد من المحلات العامة كالمطاعم والبارات ودور السينما والملاهى والمصارف والفنادق وغيرها، واستمر اشتعال النيران من الثانية عشرة ظهرا حتى منتصف الليل.
وفى المقابل كان هناك عدم جدية من السلطات فى مواجهة الحرائق التى قضت على ما يزيد على 200 منشأة مختلفة وقدرت الخسائر بـ 28 مليون جنيه.
فى تلك الأثناء كان الملك فاروق يقيم مأدبة غداء لـ 400 من الضباط بمناسبة مولد ولى العهد الأمير أحمد فؤاد، حيث لم يكن الضباط المعزومين على علم بشيء.
واختلفت الآراء حول المتسبب فى الحرائق فقال إبراهيم بغدادى، أحد الضباط الأحرار، الذى عمل سنوات طويلة فى جهاز المخابرات العامة:
إن الحادث ليس عفويا، وإن قناعته تأتى من المراجع الثابتة تاريخيا، ومن المقابلات الشخصية للشخصيات التى عاصرت ذلك اليوم، ومازال بعضهم على قيد الحياة، إضافة إلى أن كل الذين تولوا التحقيق فى الحادث، سواء من رجال البوليس أوالنيابة، لم يكشفوا عن الفاعل الحقيقى.
وكانت نتائج التحقيقات مع رغبة السراى، فى إلقاء التهمة على أحمد حسين، ومصر الفتاة بالتحريض، وفؤاد سراج الدين بالتقصير، فى الوقت الذى ظهرت فيه مانشيتات جريدة الأهرام، يومها على الصفحة الأولى تقول:
الإنجليز يهدمون محافظة الإسماعيلية ويعزلون المدينة" و"استشهاد 64 ضابطا وجنديا مصريا وإصابة 200 وأسر 200 منهم.
أما على الصفحة الثانية فكان هناك خبر يقول "مأدبة غداء يقيمها الملك فاروق ابتهاجا بمولد ولى العهد الأمير أحمد فؤاد، ووجهت الدعوة إلى 500 ضابط جيش و200 ضابط بوليس برئاسة الأميرال أحمد كامل و50 من رجال الحاشية".
فمن غير المعقول، ألا يسمع ضيوف المأدبة، بخبر حريق القاهرة، وبين عابدين وميدان الأوبرا، لايزيد عن مائة مترا، المهم أنهم طلبوا من ضباط الجيش، العودة إلى ثكناتهم ومنازلهم من شارع حسن الأكبر والشوارع الخلفية، بعيدا عن المرور بوسط البلد وقد أمر بهذا عثمان باشا النادى رئيس الأركان.
ونشر فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى حكومة الوفد بيانا فى جريدة "المصري"، التى كانت لسان حال حزب "الوفد"، يتهم فيه حيدر باشا القائد العام وعثمان المهدى، رئيس الأركان، بأنه طلب منهما نزول قوات الجيش المصرى إلى الشارع، أثناء أحداث حريق القاهرة، إلا أنهما تقاعسا عن التحرك فى انتظار أوامر الملك.
واتهم فؤاد سراج الدين باشا فى بيانه رجال القصر الملكى، بأنهم لم يهتموا بإبلاغ الملك فاروق بما يحدث، بل جعلوه ينشغل بمأدبة غداء احتفالا "بأسبوع" ابنه الأمير أحمد فؤاد.
واتهم عبد الفتاح باشا حسن، العضو البارز فى حزب الوفد الإنجليز بأنهم كانوا الفاعل الحقيقى، وأن النظام قام باستغلاله، وبسبب نشر هذا البيان فى جريدة" المصرى"، تم تعطيل الجريدة، والتحقيق مع رئيس تحريرها أحمد أبو الفتح.
يرى المفكر والباحث في الشئون الإسلامية ثروت الخرباوى أن الإخوان وراء حريق القاهرة عام 1952، ويقينا أن الحرائق المتكررة في الوقت الحالي وراءها الإخوان.
أن هناك اعترافات من قيادات الجماعة أنهم وراء حريق القاهرة عام 1952، مؤكدا أن ما يحدث هو جزء من مخطط الإخوان الذي يبيح استخدام جميع الوسائل لإسقاط النظام.