الرئيس التونسي: الأوضاع الاقتصادية أشعلت فتيل الغضب الشعبي في البلاد
أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الإثنين، أن التعديل الحكومي الأخير لم يحترم الإجراءات التي نص عليها الدستور إلى جانب إخلالات إجرائية أخرى.
وقال الرئيس التونسي إن بعض الأسماء المقترحة في التعديل الحكومي تتعلق بهم شبهات فساد أو لهم ملفات تضارب مصالح.
وأضاف قيس سعيد: "لن نترك بلادنا تتهاوى، وسنتحمل مسئوليتنا كاملة في الحفاظ عليها"، معربا عن استيائه من غياب المرأة عن قائمة الوزراء المقترحين بالتعديل الحكومي.
وأوضح الرئيس التونسي، أن تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد تسبب في غضب شعبي.
وشهدت عدة محافظات وأحياء بالعاصمة تونس خلال الأيام الماضية، احتجاجات ليلية، تخللتها صدامات مع رجال الأمن، تزامنا مع بدء سريان حظر تجوال ليلي، ضمن تدابير مكافحة فيروس كورونا.
وفي وقت سابق من الأثنين الماضي، أعلنت وزارة الداخلية التونسية اعتقال 877 على خلفية أعمال الشغب.
ورغم مرور 10 سنوات على الثورة التونسية، إلا أن هذا البلد يعاني اضطرابات وتحديات كبيرة، فبعد واقعة اعتداء رجل شرطة علي راعي غنم، توافد المحتجون والمتظاهرون على الشوارع التونسية للتنديد بالأوضاع الاقتصادية وتصرفات الشرطة، الأمر الذي أعاد للأذهان واقعة الشاب "محمد بوعزيزي" الذي كان أشعل الثورة التونسية عام 2011.
كر وفر وعمليات نهب
وأفادت وسائل إعلام تونسية في وقت مبكر من الأسبوع الماضي بتجدد الاشتباكات بين العناصر الأمنية والمتظاهرين المحتجين على تصرفات الشرطة والأزمة الاقتصادية.
وقالت وكالة الأنباء التونسية: إن "العناصر الأمنية تتصدى لمحاولات نهب مراكز تجارية في ولاية منوبة"، فيما أشارت قناة "نسمة" التونسية إلى وقوع مناوشات بين الأمن ومحتجين في مدينة الكاف.
وأكدت صحيفة "الشروق" التونسية، وجود كر وفر بين الشرطة ومتظاهرين يستخدمون "زجاجات المولوتوف" في مدينة سليانة.
وأكدت إذاعة "موزاييك" التونسية، أن الأمن منع محتجين من الوصول إلى منشآت حكومية في تونس العاصمة، لافتة إلى أن الحرس الوطني تصدى لمحاولات نهب تستهدف محال تجارية في ولاية منوبة.
وأعلنت وزارة الدفاع التونسية، نشر وحدات عسكرية أمام مقار السيادة ومنشآت عامة بعدة محافظات تحسبًا لأعمال شغب.
تجدد الاحتجاجات
وتشهد الشوارع التونسية منذ الأسبوع الماضي مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين على خلفية احتجاجات انطلقت على مستوى البلاد الجمعة الماضية ضد الشرطة والأزمة الاقتصادية.
وقبل أيام قليلة وبالتحديد يوم الخميس 14 يناير، أحيت البلاد الذكرى العاشرة لهروب الرئيس زين العابدين بن علي إلى المنفى، الذي تمت الإطاحة به من السلطة في ثورة شعبية أنذرت بالانتفاضات المؤيدة للديمقراطية والصراعات والحروب الأهلية في المنطقة خلال ما أصبح يعرف بالربيع العربي.
راعي غنم
وبدأت المظاهرات في سليانة ومدن أخرى يوم 15 يناير، بعد أن أظهر مقطع مصور نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي رجل شرطة وهو يصرخ ويدفع راعيًا دخلت أغنامه مقر الحكومة المحلية.
وبحسب وسائل إعلام محلية، أطلقت قوات الشرطة التونسية قنابل الغاز المسيلة للدموع وذلك لتفريق محتجين في المدينة، مضيفة أن عمليات كر وفر وقعت بين قوات الأمن وعدد من الشبان في أحياء سليانة، وعمد عدد من المتظاهرين إلى إشعال الإطارات.
وقطع شبان طرقًا وأشعلوا عجلات مطاطية وحاويات القمامة ودخلوا في مواجهة مع قوات الأمن.
فيما أفادت وسائل إعلام محلية عن وقوع احتجاجات في سوسة ونابل وفي بعض أحياء تونس العاصمة.
فيديو يشعل الأزمة
وانطلقت الاحتجاجات بعد أن وثق شريط فيديو اعتداء شرطي على راعي أغنام أمام مقر الولاية.
وفجر الفيديو موجة غضب في البلاد التي اندلعت فيها ثورة قبل عقد، جراء إحراق البائع المتجول محمد بوعزيزي نفسه احتجاجًا على سوء تعامل السلطات معه.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية "تونس افريقيا": إن الشرطي الذي اعتدى على راعي الأغنام تم نقله من موقعه كإجراء عقابي، مشيرة إلى أن "عملية تتبعه عدليًا وإداريًا لا تزال متواصلة".
وتتزامن التحركات في الأحياء وفي بعض الولايات الأخرى مع فترة الحجر الصحي التام وحظر التجوال الليلي في أنحاء البلاد.
يشار إلى أن الثورة التونسية اندلعت عن غير قصد بفعل يائس لبائع الفاكهة محمد البوعزيزي البالغ من العمر 26 عامًا، الذي أضرم النار في نفسه في 17 ديسمبر 2010، احتجاجًا على إذلال الشرطة له في سيدي بوزيد، وهي بلدة في المناطق الداخلية التونسية المهملة.
وأطلقت وفاة البوعزيزي العنان لسخط عميق ومظاهرات حاشدة ضد الفقر والبطالة والقمع، وارتد تأثير تلك الاضطرابات الشعبية خارج تونس، ما أدى إلى انتفاضات الربيع العربي والقمع الحكومي والحروب الأهلية.
وقال الرئيس التونسي إن بعض الأسماء المقترحة في التعديل الحكومي تتعلق بهم شبهات فساد أو لهم ملفات تضارب مصالح.
وأضاف قيس سعيد: "لن نترك بلادنا تتهاوى، وسنتحمل مسئوليتنا كاملة في الحفاظ عليها"، معربا عن استيائه من غياب المرأة عن قائمة الوزراء المقترحين بالتعديل الحكومي.
وأوضح الرئيس التونسي، أن تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد تسبب في غضب شعبي.
وشهدت عدة محافظات وأحياء بالعاصمة تونس خلال الأيام الماضية، احتجاجات ليلية، تخللتها صدامات مع رجال الأمن، تزامنا مع بدء سريان حظر تجوال ليلي، ضمن تدابير مكافحة فيروس كورونا.
وفي وقت سابق من الأثنين الماضي، أعلنت وزارة الداخلية التونسية اعتقال 877 على خلفية أعمال الشغب.
ورغم مرور 10 سنوات على الثورة التونسية، إلا أن هذا البلد يعاني اضطرابات وتحديات كبيرة، فبعد واقعة اعتداء رجل شرطة علي راعي غنم، توافد المحتجون والمتظاهرون على الشوارع التونسية للتنديد بالأوضاع الاقتصادية وتصرفات الشرطة، الأمر الذي أعاد للأذهان واقعة الشاب "محمد بوعزيزي" الذي كان أشعل الثورة التونسية عام 2011.
كر وفر وعمليات نهب
وأفادت وسائل إعلام تونسية في وقت مبكر من الأسبوع الماضي بتجدد الاشتباكات بين العناصر الأمنية والمتظاهرين المحتجين على تصرفات الشرطة والأزمة الاقتصادية.
وقالت وكالة الأنباء التونسية: إن "العناصر الأمنية تتصدى لمحاولات نهب مراكز تجارية في ولاية منوبة"، فيما أشارت قناة "نسمة" التونسية إلى وقوع مناوشات بين الأمن ومحتجين في مدينة الكاف.
وأكدت صحيفة "الشروق" التونسية، وجود كر وفر بين الشرطة ومتظاهرين يستخدمون "زجاجات المولوتوف" في مدينة سليانة.
وأكدت إذاعة "موزاييك" التونسية، أن الأمن منع محتجين من الوصول إلى منشآت حكومية في تونس العاصمة، لافتة إلى أن الحرس الوطني تصدى لمحاولات نهب تستهدف محال تجارية في ولاية منوبة.
وأعلنت وزارة الدفاع التونسية، نشر وحدات عسكرية أمام مقار السيادة ومنشآت عامة بعدة محافظات تحسبًا لأعمال شغب.
تجدد الاحتجاجات
وتشهد الشوارع التونسية منذ الأسبوع الماضي مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين على خلفية احتجاجات انطلقت على مستوى البلاد الجمعة الماضية ضد الشرطة والأزمة الاقتصادية.
وقبل أيام قليلة وبالتحديد يوم الخميس 14 يناير، أحيت البلاد الذكرى العاشرة لهروب الرئيس زين العابدين بن علي إلى المنفى، الذي تمت الإطاحة به من السلطة في ثورة شعبية أنذرت بالانتفاضات المؤيدة للديمقراطية والصراعات والحروب الأهلية في المنطقة خلال ما أصبح يعرف بالربيع العربي.
راعي غنم
وبدأت المظاهرات في سليانة ومدن أخرى يوم 15 يناير، بعد أن أظهر مقطع مصور نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي رجل شرطة وهو يصرخ ويدفع راعيًا دخلت أغنامه مقر الحكومة المحلية.
وبحسب وسائل إعلام محلية، أطلقت قوات الشرطة التونسية قنابل الغاز المسيلة للدموع وذلك لتفريق محتجين في المدينة، مضيفة أن عمليات كر وفر وقعت بين قوات الأمن وعدد من الشبان في أحياء سليانة، وعمد عدد من المتظاهرين إلى إشعال الإطارات.
وقطع شبان طرقًا وأشعلوا عجلات مطاطية وحاويات القمامة ودخلوا في مواجهة مع قوات الأمن.
فيما أفادت وسائل إعلام محلية عن وقوع احتجاجات في سوسة ونابل وفي بعض أحياء تونس العاصمة.
فيديو يشعل الأزمة
وانطلقت الاحتجاجات بعد أن وثق شريط فيديو اعتداء شرطي على راعي أغنام أمام مقر الولاية.
وفجر الفيديو موجة غضب في البلاد التي اندلعت فيها ثورة قبل عقد، جراء إحراق البائع المتجول محمد بوعزيزي نفسه احتجاجًا على سوء تعامل السلطات معه.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية "تونس افريقيا": إن الشرطي الذي اعتدى على راعي الأغنام تم نقله من موقعه كإجراء عقابي، مشيرة إلى أن "عملية تتبعه عدليًا وإداريًا لا تزال متواصلة".
وتتزامن التحركات في الأحياء وفي بعض الولايات الأخرى مع فترة الحجر الصحي التام وحظر التجوال الليلي في أنحاء البلاد.
يشار إلى أن الثورة التونسية اندلعت عن غير قصد بفعل يائس لبائع الفاكهة محمد البوعزيزي البالغ من العمر 26 عامًا، الذي أضرم النار في نفسه في 17 ديسمبر 2010، احتجاجًا على إذلال الشرطة له في سيدي بوزيد، وهي بلدة في المناطق الداخلية التونسية المهملة.
وأطلقت وفاة البوعزيزي العنان لسخط عميق ومظاهرات حاشدة ضد الفقر والبطالة والقمع، وارتد تأثير تلك الاضطرابات الشعبية خارج تونس، ما أدى إلى انتفاضات الربيع العربي والقمع الحكومي والحروب الأهلية.