مرور فيصل يوزع الورود على المواطنين في عيد الشرطة الـ69 | صور
وزعت إدارة مرور فيصل، اليوم الإثنين، الورود والأعلام والشوكولاتة على المواطنين بمناسبة عيد الشرطة الـ69، تحت إشراف اللواء محمود عبدالرازق، مدير الإدارة العامة للمرور.
عيد الشرطة الـ 69
ووزع المقدم أحمد هاشم ، والرائد رامي عطالله، والنقيب محمد صلاح، وبإشراف اللواء محمد عامر، مدير الإدارة العامة لمرور الجيزة، وجرت عمليات التوزيع على المترددين على وحدة المرور وشهدت عمليات التوزيع فرحة من المواطنين، كما أطلقت عددا من السيدات الزغاريد وحرص البعض منهم على التقاط الصور التذكارية مع ضباط وأفراد المرور.
مرور فيصل يحتفل بعيد الشرطة
ووجه المواطنون التهنئة لكل رجال الشرطة بعيدهم الـ69 ، مؤكدين أن ذلك اليوم هو ذكرى انتصارات قوات الشرطة الباسلة في معركة الإسماعيلية عام 1952، حين تلاحمت قوات الشرطة مع الشعب لصد العدوان الغاشم على المدينة واحتفالا بشهداء خلدوا أسماءهم بحروف من نور في سجلات التاريخ المعاصر، ضاربين أروع الأمثلة مضحين بأرواحهم من أجل رفع راية مصر عالية خفاقة في العالمين.
احتفالات عيد الشرطة
وفى سياق متصل، وزع ضباط وضابطات من كافة أجهزة مديرية أمن القاهرة الهدايا على المواطنين بالشوارع والميادين وكذا على المترددين على الأماكن الشرطية من أقسام شرطة ووحدات تراخيص المرور بمناسبة الاحتفال بذكرى عيد الشرطة الـ 69.
الشرطة توزع الهدايا على المواطنين
وشملت تلك الهدايا ورود وشيكولاتة ولعب أطفال وبعض المستلزمات المدرسية من مساطر وأقلام وكراسات وبلوك نوت بالإضافاة لأكواب تحمل شعارات عيد الشرطة التاسع والستون وكذا كمامات ومعقمات ومطهرات للأيدي للوقاية من فيروس كورونا المستجد بالإضافة لمطويات إرشادية للوقاية من فيروس كورونا وأخرى تشمل إرشادات مرورية وكذا إرشادات للوقاية من أخطار الحريق في إطار الدور المجتمعي والإرشادي لجهاز الشرطة.
وعبر المواطنين عن سعادتهم وقدموا التهنئة لرجال الشرطة في عيدهم مؤكدين على التلاحم والترابط الكبير بين الشرطة والمواطنين.
ويتساءل العديد من المواطنين: لماذا تم اختيار 25 يناير عيدا للشرطة؟
ملحمة الإسماعيلية
اختيار التوقيت لم يكن مصادفة بل كتب بدماء الشهداء عندما سطرت قوات الشرطة المتواجدة آنذاك في قسم شرطة الإسماعيلية فى ٢٥ يناير ١٩٥٢، ملحمة بطولة شهدت بها الدنيا، واكتسب هذا اليوم خصوصية أكبر بالنسبة لأهل الإسماعيلية، الذين تكاتفوا لمقاومة المحتل، فتقاسم رجال الشرطة ومحافظة الإسماعيلية هذا اليوم ليكون عيدا لهم ولكل المصريين بعد ما استشهد أكثر من 50 شرطيا وأصيب 80 آخرين.
وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ثارت الحركة الوطنية مطالبة بإلغاء المعاهدة وتحقيق الاستقلال، فما كان من حكومة الوفد إلا أن استجابت لهذا المطلب الشعبى، وفى 8 أكتوبر 1951 أعلن رئيس الوزراء مصطفى النحاس إلغاء المعاهدة أمام مجلس النواب.
وبعد أيام، قام شباب مصر في منطقة القناة بضرب المعسكرات البريطانية في مدن القناة، ودارت معارك ساخنة بين الفدائيين وبين جيوش الاحتلال.
في نفس الوقت ترك أكثر من 91572 عاملا مصريا معسكرات البريطانيين للمساهمة في حركة الكفاح الوطني، وامتنع التجار عن إمداد المحتلين بالمواد الغذائية، مما أزعج حكومة الاحتلال فهددت باحتلال القاهرة إذا لم يتوقف نشاط الفدائيين، ولم يعبأ الشباب بهذه التهديدات، ومضوا فى خطتهم غير عابئين بالتفوق الحربى البريطانى واستطاعوا بأسلحة البسيطة أن يكبدوا الإنجليز خسائر فادحة.
وقد شهدت المعركة تعاون قوات الشرطة مع أهالى القناة، وأدرك البريطانيون أن الفدائيين يعملون تحت حماية الشرطة، فعملوا على تفريغ مدن القناة من قوات الشرطة حتى يتمكنوا من تطويق المدنيين وتجريدهم من أي غطاء أمني، ورفضت قوات الشرطة تسليم المحافظة.
وفي صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952 قام القائد البريطانى بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" باستدعاء ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة، لكن المحافظة رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.
واشتد غضب القائد البريطانى فى القناة، فأمر قواته بمحاصرة قوات شرطة الإسماعيلية، وأطلق البريطانيون نيران مدافعهم بطريقة وحشية لأكثر من 6 ساعات، فى الوقت التى لم تكن قوات الشرطة المصرية مسلحة إلا ببنادق قديمة الصنع.
وحاصر أكثر من 7 آلاف جندى بريطانى مبنى محافظة الإسماعيلية والثكنات والذى كان يدافع عنهما 850 جنديا فقط، فكانت المعركة غير متكافأة القوة بين القوات البريطانية وقوات الشرطة المحاصرة، التى دافعت ببسالة عن أرضها بقيادة الضابط مصطفى رفعت حتى سقط القتلى والجرحى ورفضت قوات الاحتلال إسعافهم.
ونتيجة لهذه البطولات الخالدة، أقامت ثورة يوليو 1952 نصبا تذكاريا بمبنى بلوكات النظام بالعباسية تكريما لشهداء الشرطة، عبارة عن تمثال رمزى لأحد رجال الشرطة، الذين استشهدوا خلال معركة الصمود فى الإسماعيلية.
وفى عام 2009 تم إقرار هذا اليوم إجازة رسمية لأول مرة تقديرا لجهود رجال الشرطة المصرية فى هذا اليوم.
عيد الشرطة الـ 69
ووزع المقدم أحمد هاشم ، والرائد رامي عطالله، والنقيب محمد صلاح، وبإشراف اللواء محمد عامر، مدير الإدارة العامة لمرور الجيزة، وجرت عمليات التوزيع على المترددين على وحدة المرور وشهدت عمليات التوزيع فرحة من المواطنين، كما أطلقت عددا من السيدات الزغاريد وحرص البعض منهم على التقاط الصور التذكارية مع ضباط وأفراد المرور.
مرور فيصل يحتفل بعيد الشرطة
ووجه المواطنون التهنئة لكل رجال الشرطة بعيدهم الـ69 ، مؤكدين أن ذلك اليوم هو ذكرى انتصارات قوات الشرطة الباسلة في معركة الإسماعيلية عام 1952، حين تلاحمت قوات الشرطة مع الشعب لصد العدوان الغاشم على المدينة واحتفالا بشهداء خلدوا أسماءهم بحروف من نور في سجلات التاريخ المعاصر، ضاربين أروع الأمثلة مضحين بأرواحهم من أجل رفع راية مصر عالية خفاقة في العالمين.
احتفالات عيد الشرطة
وفى سياق متصل، وزع ضباط وضابطات من كافة أجهزة مديرية أمن القاهرة الهدايا على المواطنين بالشوارع والميادين وكذا على المترددين على الأماكن الشرطية من أقسام شرطة ووحدات تراخيص المرور بمناسبة الاحتفال بذكرى عيد الشرطة الـ 69.
الشرطة توزع الهدايا على المواطنين
وشملت تلك الهدايا ورود وشيكولاتة ولعب أطفال وبعض المستلزمات المدرسية من مساطر وأقلام وكراسات وبلوك نوت بالإضافاة لأكواب تحمل شعارات عيد الشرطة التاسع والستون وكذا كمامات ومعقمات ومطهرات للأيدي للوقاية من فيروس كورونا المستجد بالإضافة لمطويات إرشادية للوقاية من فيروس كورونا وأخرى تشمل إرشادات مرورية وكذا إرشادات للوقاية من أخطار الحريق في إطار الدور المجتمعي والإرشادي لجهاز الشرطة.
وعبر المواطنين عن سعادتهم وقدموا التهنئة لرجال الشرطة في عيدهم مؤكدين على التلاحم والترابط الكبير بين الشرطة والمواطنين.
ويتساءل العديد من المواطنين: لماذا تم اختيار 25 يناير عيدا للشرطة؟
ملحمة الإسماعيلية
اختيار التوقيت لم يكن مصادفة بل كتب بدماء الشهداء عندما سطرت قوات الشرطة المتواجدة آنذاك في قسم شرطة الإسماعيلية فى ٢٥ يناير ١٩٥٢، ملحمة بطولة شهدت بها الدنيا، واكتسب هذا اليوم خصوصية أكبر بالنسبة لأهل الإسماعيلية، الذين تكاتفوا لمقاومة المحتل، فتقاسم رجال الشرطة ومحافظة الإسماعيلية هذا اليوم ليكون عيدا لهم ولكل المصريين بعد ما استشهد أكثر من 50 شرطيا وأصيب 80 آخرين.
وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ثارت الحركة الوطنية مطالبة بإلغاء المعاهدة وتحقيق الاستقلال، فما كان من حكومة الوفد إلا أن استجابت لهذا المطلب الشعبى، وفى 8 أكتوبر 1951 أعلن رئيس الوزراء مصطفى النحاس إلغاء المعاهدة أمام مجلس النواب.
وبعد أيام، قام شباب مصر في منطقة القناة بضرب المعسكرات البريطانية في مدن القناة، ودارت معارك ساخنة بين الفدائيين وبين جيوش الاحتلال.
في نفس الوقت ترك أكثر من 91572 عاملا مصريا معسكرات البريطانيين للمساهمة في حركة الكفاح الوطني، وامتنع التجار عن إمداد المحتلين بالمواد الغذائية، مما أزعج حكومة الاحتلال فهددت باحتلال القاهرة إذا لم يتوقف نشاط الفدائيين، ولم يعبأ الشباب بهذه التهديدات، ومضوا فى خطتهم غير عابئين بالتفوق الحربى البريطانى واستطاعوا بأسلحة البسيطة أن يكبدوا الإنجليز خسائر فادحة.
وقد شهدت المعركة تعاون قوات الشرطة مع أهالى القناة، وأدرك البريطانيون أن الفدائيين يعملون تحت حماية الشرطة، فعملوا على تفريغ مدن القناة من قوات الشرطة حتى يتمكنوا من تطويق المدنيين وتجريدهم من أي غطاء أمني، ورفضت قوات الشرطة تسليم المحافظة.
وفي صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952 قام القائد البريطانى بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" باستدعاء ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة، لكن المحافظة رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.
واشتد غضب القائد البريطانى فى القناة، فأمر قواته بمحاصرة قوات شرطة الإسماعيلية، وأطلق البريطانيون نيران مدافعهم بطريقة وحشية لأكثر من 6 ساعات، فى الوقت التى لم تكن قوات الشرطة المصرية مسلحة إلا ببنادق قديمة الصنع.
وحاصر أكثر من 7 آلاف جندى بريطانى مبنى محافظة الإسماعيلية والثكنات والذى كان يدافع عنهما 850 جنديا فقط، فكانت المعركة غير متكافأة القوة بين القوات البريطانية وقوات الشرطة المحاصرة، التى دافعت ببسالة عن أرضها بقيادة الضابط مصطفى رفعت حتى سقط القتلى والجرحى ورفضت قوات الاحتلال إسعافهم.
ونتيجة لهذه البطولات الخالدة، أقامت ثورة يوليو 1952 نصبا تذكاريا بمبنى بلوكات النظام بالعباسية تكريما لشهداء الشرطة، عبارة عن تمثال رمزى لأحد رجال الشرطة، الذين استشهدوا خلال معركة الصمود فى الإسماعيلية.
وفى عام 2009 تم إقرار هذا اليوم إجازة رسمية لأول مرة تقديرا لجهود رجال الشرطة المصرية فى هذا اليوم.