وزير الداخلية بحفل عيد الشرطة: ملحمة الإسماعيلية سطرت صفحة مضيئة في سجل العطاء
نظمت وزارة الداخلية، احتفالا بمناسبة عيد الشرطة الـ 69 بحضور قيادات الشرطة والدولة والرئيس عبد الفتاح السيسي.
قال وزير الداخلية اللواء محمود توفيق: بالغ التقدير والاعتزاز لتشريفكم احتفال هيئة الشرطة بالذكرى التاسعة والستين لمعركة الإسماعيلية الخالدة التى سطرت ببطولاتها صفحة مضيئة فى سجل العطاء والنضال الوطنى لرجال الشرطة الأوفياء يساندهم أبناء
شعب مصر العظيم واليوم ورغم تباين التحديات واختلافها تبقى المبادئ على ثباتها ويواصل رجال الشرطة عطاءهم لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار فى إطار عقيدة أمنية تشكلت ركائزها من أسمى معانى الوطنية.
وأضاف وزير الداخلية خلال احتفال عيد الشرطة الـ 69 بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتمضى مسيرة الوطن بقيادتكم لإنجاز مقومات الدولة العصرية وإرساء قواعد التحديث والتطوير فى كافة المجالات وبإصرار مضت خطواتكم الثابتة لتحقيق حياة آمنة وكريمة لكل مواطن أساسها العدل وتوازن الحقوق والواجبات.
وجاءت السياسة الأمنية المعاصرة .. فى إطار من التعامل الواعى مع الواقع ومتغيراته إعلاء للمصالح العليا للوطن وتجسيدا لإرادته وحماية لمسار التنمية والديمقراطية فى مختلف المجالات حيث تحرص وزارة الداخلية على ترجمة إيمانها الكامل بأن المفهوم الشامل للأمن القومى قد أصبح ضمانة أساسية لدعم مقومات الإستقرار فى إطار السياسة العامة للدولة وتكامل جهود كافة مؤسساتها لتحقيق الأهداف الوطنية المشتركة.
تساءل العديد من المواطنين: لماذا تم اختيار 25 يناير عيدا للشرطة؟
اختيار التوقيت لم يكن مصادفة بل كتب بدماء الشهداء عندما سطرت قوات الشرطة المتواجدة آنذاك في قسم شرطة الإسماعيلية فى ٢٥ يناير ١٩٥٢، ملحمة بطولة شهدت بها الدنيا، واكتسب هذا اليوم خصوصية أكبر بالنسبة لأهل الإسماعيلية، الذين تكاتفوا لمقاومة المحتل، فتقاسم رجال الشرطة ومحافظة الإسماعيلية هذا اليوم ليكون عيدا لهم ولكل المصريين بعد ما استشهد أكثر من 50 شرطيا وأصيب 80 آخرين.
وعانى الشعب من غارات الجيش المحتل التى هدمت الموانئ وهجّرت المدن.
وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ثارت الحركة الوطنية مطالبة بإلغاء المعاهدة وتحقيق الاستقلال، فما كان من حكومة الوفد إلا أن استجابت لهذا المطلب الشعبى، وفى 8 أكتوبر 1951 أعلن رئيس الوزراء مصطفى النحاس إلغاء المعاهدة أمام مجلس النواب.
وبعد أيام، قام شباب مصر فى منطقة القناة بضرب المعسكرات البريطانية فى مدن القناة، ودارت معارك ساخنة بين الفدائيين وبين جيوش الاحتلال.
فى نفس الوقت ترك أكثر من 91572 عاملا مصريا معسكرات البريطانيين للمساهمة فى حركة الكفاح الوطنى، وامتنع التجار عن إمداد المحتلين بالمواد الغذائية، مما أزعج حكومة الاحتلال فهددت باحتلال القاهرة إذا لم يتوقف نشاط الفدائيين، ولم يعبأ الشباب بهذه التهديدات، ومضوا فى خطتهم غير عابئين بالتفوق الحربى البريطانى واستطاعوا بأسلحة البسيطة أن يكبدوا الإنجليز خسائر فادحة.
وقد شهدت المعركة تعاون قوات الشرطة مع أهالى القناة، وأدرك البريطانيون أن الفدائيين يعملون تحت حماية الشرطة، فعملوا على تفريغ مدن القناة من قوات الشرطة حتى يتمكنوا من تطويق المدنيين وتجريدهم من أى غطاء أمنى، ورفضت قوات الشرطة تسليم المحافظة.
وفى صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952 قام القائد البريطانى بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" باستدعاء ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة، لكن المحافظة رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.
واشتد غضب القائد البريطانى فى القناة، فأمر قواته بمحاصرة قوات شرطة الإسماعيلية، وأطلق البريطانيون نيران مدافعهم بطريقة وحشية لأكثر من 6 ساعات، فى الوقت التى لم تكن قوات الشرطة المصرية مسلحة إلا ببنادق قديمة الصنع.
وحاصر أكثر من 7 آلاف جندى بريطانى مبنى محافظة الإسماعيلية والثكنات والذى كان يدافع عنهما 850 جنديا فقط، فكانت المعركة غير متكافأة القوة بين القوات البريطانية وقوات الشرطة المحاصرة، التى دافعت ببسالة عن أرضها بقيادة الضابط مصطفى رفعت حتى سقط القتلى والجرحى ورفضت قوات الاحتلال إسعافهم.
ونتيجة لهذه البطولات الخالدة، أقامت ثورة يوليو 1952 نصبا تذكاريا بمبنى بلوكات النظام بالعباسية تكريما لشهداء الشرطة، عبارة عن تمثال رمزى لأحد رجال الشرطة، الذين استشهدوا خلال معركة الصمود فى الإسماعيلية.
وفى عام 2009 تم إقرار هذا اليوم إجازة رسمية لأول مرة تقديرا لجهود رجال الشرطة المصرية فى هذا اليوم.
قال وزير الداخلية اللواء محمود توفيق: بالغ التقدير والاعتزاز لتشريفكم احتفال هيئة الشرطة بالذكرى التاسعة والستين لمعركة الإسماعيلية الخالدة التى سطرت ببطولاتها صفحة مضيئة فى سجل العطاء والنضال الوطنى لرجال الشرطة الأوفياء يساندهم أبناء
شعب مصر العظيم واليوم ورغم تباين التحديات واختلافها تبقى المبادئ على ثباتها ويواصل رجال الشرطة عطاءهم لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار فى إطار عقيدة أمنية تشكلت ركائزها من أسمى معانى الوطنية.
وأضاف وزير الداخلية خلال احتفال عيد الشرطة الـ 69 بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتمضى مسيرة الوطن بقيادتكم لإنجاز مقومات الدولة العصرية وإرساء قواعد التحديث والتطوير فى كافة المجالات وبإصرار مضت خطواتكم الثابتة لتحقيق حياة آمنة وكريمة لكل مواطن أساسها العدل وتوازن الحقوق والواجبات.
وجاءت السياسة الأمنية المعاصرة .. فى إطار من التعامل الواعى مع الواقع ومتغيراته إعلاء للمصالح العليا للوطن وتجسيدا لإرادته وحماية لمسار التنمية والديمقراطية فى مختلف المجالات حيث تحرص وزارة الداخلية على ترجمة إيمانها الكامل بأن المفهوم الشامل للأمن القومى قد أصبح ضمانة أساسية لدعم مقومات الإستقرار فى إطار السياسة العامة للدولة وتكامل جهود كافة مؤسساتها لتحقيق الأهداف الوطنية المشتركة.
تساءل العديد من المواطنين: لماذا تم اختيار 25 يناير عيدا للشرطة؟
اختيار التوقيت لم يكن مصادفة بل كتب بدماء الشهداء عندما سطرت قوات الشرطة المتواجدة آنذاك في قسم شرطة الإسماعيلية فى ٢٥ يناير ١٩٥٢، ملحمة بطولة شهدت بها الدنيا، واكتسب هذا اليوم خصوصية أكبر بالنسبة لأهل الإسماعيلية، الذين تكاتفوا لمقاومة المحتل، فتقاسم رجال الشرطة ومحافظة الإسماعيلية هذا اليوم ليكون عيدا لهم ولكل المصريين بعد ما استشهد أكثر من 50 شرطيا وأصيب 80 آخرين.
وعانى الشعب من غارات الجيش المحتل التى هدمت الموانئ وهجّرت المدن.
وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ثارت الحركة الوطنية مطالبة بإلغاء المعاهدة وتحقيق الاستقلال، فما كان من حكومة الوفد إلا أن استجابت لهذا المطلب الشعبى، وفى 8 أكتوبر 1951 أعلن رئيس الوزراء مصطفى النحاس إلغاء المعاهدة أمام مجلس النواب.
وبعد أيام، قام شباب مصر فى منطقة القناة بضرب المعسكرات البريطانية فى مدن القناة، ودارت معارك ساخنة بين الفدائيين وبين جيوش الاحتلال.
فى نفس الوقت ترك أكثر من 91572 عاملا مصريا معسكرات البريطانيين للمساهمة فى حركة الكفاح الوطنى، وامتنع التجار عن إمداد المحتلين بالمواد الغذائية، مما أزعج حكومة الاحتلال فهددت باحتلال القاهرة إذا لم يتوقف نشاط الفدائيين، ولم يعبأ الشباب بهذه التهديدات، ومضوا فى خطتهم غير عابئين بالتفوق الحربى البريطانى واستطاعوا بأسلحة البسيطة أن يكبدوا الإنجليز خسائر فادحة.
وقد شهدت المعركة تعاون قوات الشرطة مع أهالى القناة، وأدرك البريطانيون أن الفدائيين يعملون تحت حماية الشرطة، فعملوا على تفريغ مدن القناة من قوات الشرطة حتى يتمكنوا من تطويق المدنيين وتجريدهم من أى غطاء أمنى، ورفضت قوات الشرطة تسليم المحافظة.
وفى صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952 قام القائد البريطانى بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" باستدعاء ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة، لكن المحافظة رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.
واشتد غضب القائد البريطانى فى القناة، فأمر قواته بمحاصرة قوات شرطة الإسماعيلية، وأطلق البريطانيون نيران مدافعهم بطريقة وحشية لأكثر من 6 ساعات، فى الوقت التى لم تكن قوات الشرطة المصرية مسلحة إلا ببنادق قديمة الصنع.
وحاصر أكثر من 7 آلاف جندى بريطانى مبنى محافظة الإسماعيلية والثكنات والذى كان يدافع عنهما 850 جنديا فقط، فكانت المعركة غير متكافأة القوة بين القوات البريطانية وقوات الشرطة المحاصرة، التى دافعت ببسالة عن أرضها بقيادة الضابط مصطفى رفعت حتى سقط القتلى والجرحى ورفضت قوات الاحتلال إسعافهم.
ونتيجة لهذه البطولات الخالدة، أقامت ثورة يوليو 1952 نصبا تذكاريا بمبنى بلوكات النظام بالعباسية تكريما لشهداء الشرطة، عبارة عن تمثال رمزى لأحد رجال الشرطة، الذين استشهدوا خلال معركة الصمود فى الإسماعيلية.
وفى عام 2009 تم إقرار هذا اليوم إجازة رسمية لأول مرة تقديرا لجهود رجال الشرطة المصرية فى هذا اليوم.