رئيس التحرير
عصام كامل

إجراء طارئ بالأزهر و3 مرشحين لخلافته.. هل يترك شوقي علام منصب مفتي الجمهورية؟

هيئة كبار العلماء
هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف
تسود حالة من الترقب داخل دار الإفتاء، وفي الوسط الديني بشكل عام، فلا حديث يعلو خلال الأيام الماضية عن مصير الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية الحالي، وهل سيتم التجديد له لفترة ثالثة أم لا، وذلك مع قرب نهاية ولايته الحالية والتي تنتهى في 4 مارس المقبل.


تطور جديد 
حالة الهمس والأحاديث في الغرف المغلقة التى كانت تسود خلال الأيام الماضية عززها إجراء جديد من هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، حيث تم عقد اجتماع طارئ اليوم الأحد، وذلك فور عودة الإمام الأكبر الدكتور أحمد شيخ الأزهر الشريف، من إجازته التي قضاها خلال الأسابيع الماضية في مسقط رأسه بالأقصر.




المفتي الجديد 

وتدور بورصة الأسماء المرشحة حول خلافة الدكتور شوقي علام فى منصب المفتي حول عدد محدود من الأسماء، ويأتي في مقدمهم الدكتور حسن الصغير رئيس أكاديمية الأزهر لتأهيل وتدريب الدعاة، والذي صدر قرار الخميس الماضى من الإمام الأكبر بتعيينه أمين عام لهيئة كبار العلماء خلفًا للشيخ على خليل الأمين العام السابق للهيئة، وكان الصغير، قد تولى رئاسة أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ، خلفًا للدكتور محمد الضويني، 5 أكتوبر الماضي.

وعمل الصغير أستاذا مساعدا بقسم الثقافة الإسلامية بكلية التربية، جامعة حائل في المملكة العربية السعودية، من عام 2007 حتى 2017، وحين عاد عين رئيسا لقسم الفقه بكلية الشريعة 2018، ثم وكيلا لكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، ثم رئيسا لأكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والدعاة، وأمين عاما لهيئة كبار العلماء.

 وتشمل الأسماء المطروحة على طاولة هيئة كبار العلماء هو الدكتور عبدالحليم منصور عميد كلية الشريعة والقانون بتفهنا الأشراف، بجانب الدكتور محمود حامد عثمان، أستاذ ورئيس قسم أصول الفقه ووكيل كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بطنطا.

 وحسبما ما يرى مراقبون فإن الأسماء الأخيرة  قد تعزز فرص وجودهم رغبة هيئة كبار العلماء في تولي شخصية غير مطروحة على الساحة أو كما يطلق عليهم القادمون من خلف الأضواء، وهو نفس السيناريو الذي حدث مع الدكتور شوقي علام المفتي الحالي حينما تولى المنصب فى شهر فبراير من عام 2013.

بقاء محتمل 
أحد السيناريوهات المطروحة فى ملف مفتي الجمهورية هو بقاء الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية الحالي لحين بلوغه سن المعاش والذي يصل إليه فى 12 أغسطس القادم، وما يعزز هذا الطرح هو الملفات العديدة التي استطاع المفتي التقدم فيها وتحقيق نقلة نوعية لدار الإفتاء فى العديد من الملفات الهامة.





قانون الاختيار 
وحسب قانون هيئة كبار العلماء فإنها الجهة المنوط بها اختيار مفتي الجمهورية، وذلك عن طريق الاقتراع السري المباشر بين أعضاء الهيئة، حيث نصت لائحة اختيار المفتى بالمادة 14 من لائحة هيئة كبار العلماء على: 
 
أولاً – يدعو شيخ الأزهر هيئة كبار العلماء للانعقاد قبل موعد انتهاء مدة مفتى الجمهورية بشهر على الأقل، للنظر فى ترشيح المفتى الجديد.
 
ثانياً – ترشح الهيئة ثلاثة من العلماء من بين أعضائها أو من غيرهم ممن تنطبق عليهم شروط ومعايير صلاحية شغل منصب المفتى التى تقررها الهيئة .
 
ثالثاً – تقترح الهيئة عبر الاقتراع السرى المباشر على المرشحين الثلاثة فى جلسة يحضرها ثلثا عدد الأعضاء، ويعتبر من يحصل على أعلى الأصوات هو مرشح هيئة كبار العلماء لمنصب الإفتاء بشرط حصوله على الأغلبية المطلقة للأعضاء الحاضرين .
 
رابعاً – يعرض شيخ الأزهر الترشيح على رئيس الجمهورية لإعمال اختصاصه فى إصدار قرار تعيين مفتى الجمهورية .
 
خامساً – تكون مدة شغل منصب الإفتاء أربع سنوات قابلة للتجديد بناعلي عرض فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بعد أخذ رأى هيئة كبار العلماء، وفى جميع الأحوال تنتهى مدة المفتى عند بلوغه السن القانونية المقررة لترك الخدمة .

هيئة كبار العلماء

تضم الهيئة الآن 18 عضوا ، وفى 8 سبتمبر الماضى انتخب الهيئة ثلاثة أعضاء جدد وهم الدكتور طه الدسوقي حبيشي، أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، والذى توفى فى 5 ديسمبر الماضى ، والدكتور محمد عبد الرحمن الضويني،  أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون، والدكتور فتحي عثمان الفقي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، لكن لم يصدر قرار رئيس الجمهورية حتى الآن، بتعيين الثلاثي، بينما رحل عن الهيئة 17 عضوا كان أخرهم الدكتور عبد العزيز سيف النصر الذي رحل عن عالمنا فى شهر مايو من العام الماضي.


 
 
الجريدة الرسمية