الشرطة الروسية تحقق في الاحتجاجات المؤيدة للمعارض "نافانلي"
باشرت الشرطة الروسية التحقيقات الجنائية في أعمال الشغب التي اندلعت على خلفية المظاهرات غير المرخص بها التي نظمت في عدد مدن البلاد، أمس السبت بدعوة من الناشط المعارض الروسي أليكسي نافالني.
ونقلت وكالة "تاس" عن مصدر في أجهزة إنفاذ القانون أن ثمانية رجال وأربع نساء تتراوح أعمارهم بين 17 و66 عاما دخلوا مستشفيات العاصمة موسكو إثر تعرضهم لإصابات في الرأس متفاوتة الخطورة، على خلفية المظاهرات، والتحقيقات جارية في كل هذه الحوادث.
وأكدت الوكالة أن التحقيق جار، خاصة في حادثة إصابة امرأة بجروح خطيرة في الرأس على أيدي عناصر للشرطة وسط المدينة.
في غضون ذلك، أعلنت إدارة الصحة في موسكو أن 29 شخصا إجمالا نقلوا إلى مستشفيات العاصمة إثر تعرضهم لإصابات على خلفية المظاهرات، وقد غادر جميعهم المستشفيات.
وأكد مصدر طبي للوكالة أن نحو 60 شخصا طلبوا المساعدة الصحية خلال المظاهرة، وتم تقديم هذه المساعدة إلى نصفهم تقريبا في الموقع، دون نقلهم إلى المستشفى.
في المقابل، ذكر مصدر طبي لـ"تاس" أن 42 من عناصر الشرطة تعرضوا لإصابات مختلفة خلال مظاهرات أمس.
ورفعت الشرطة، حسب "تاس"، دعوى جنائية بشأن حادثة تعرض سيارة تابعة لهيئة الأمن الفدرالي للاعتداء على أيدي مجموعة من المشاغبين.
كان المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني اليوم الإثنين دعا المواطنين الروس للخروج إلى الشارع.
وفي وقت سابق، أعلنت الداخلية الروسية أنه سيتم إيداع المعارض أليكسي نافالني 30 يوما في السجن، بالتزامن مع دعوة مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، الاثنين، السلطات الروسية للإفراج الفوري عنه.
وعبرت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء توقيف نافالني.
وقال مكتب مفوضية حقوق الإنسان ميشيل باشليه في تغريدة: "نشعر بقلق بالغ إزاء اعتقال أليكسي نافالني وندعو للإفراج عنه فورا ولاحترام حقه في الإجراءات القانونية تماشيا مع حكم القانون، ونكرر دعوتنا لتحقيق دقيق وموضوعي في تسميمه"، حسبما نقلت "فرانس برس".
وردت الخارجية الروسية على الانتقادات التي وجهتها دول غربية لموسكو بسبب اعتقالها نافالني فور وصوله إلى العاصمة.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن حديث الدول الغربية عن غضبها لاعتقال المعارض نافالني، يهدف إلى صرف انتباه مواطنيها عن المشكلات الداخلية.
وألقت الشرطة الروسية القبض على نافالني، لدى وصوله إلى موسكو على متن طائرة عائدا من ألمانيا للمرة الأولى منذ تعرضه للتسميم في الصيف الماضي.
وطالبت بريطانيا روسيا بالإفراج عن نافالني فورا وقالت إنه يتعين على موسكو تفسير الهجوم عليه بسلاح كيماوي.