رئيس التحرير
عصام كامل

بعد اتهامه بتعاطي المخدرات.. التلفزيون الإيراني يعتذر لروحاني

روحاني
روحاني

اعتذر مدير هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني علي عسكري اليوم الأحد لرئيس البلاد حسن روحاني علي خلفية اتهام رجل دين له بتعاطي المخدرات في لقاء مباشر مما دفع روحاني للتهديد برفع قضية ضد التلفزيون. 



وقال مدير هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني: "نعتذر لمشاهدي التلفزيون والرئيس المحترم السيد حسن روحاني عما صدر من تصريحات غير محسوبة لأحد الضيوف على شاشتنا".


وفي وقت سابق، أعلن مكتب روحاني للشؤون القانونية، أنه يعتزم مقاضاة التلفزيون الحكومي بتهمة "التشهير".

وزعم رجل الدين، أحمد جهان بزرجي، عضو هيئة التدريس في معهد الثقافة والفكر الإسلامي، أن روحاني غير مهتم بمشاكل البلاد قائلاً: "ربما يجلس المسؤول في منزله بجانب الموقد متجاهلا ما يحصل في بلاده ولا یتواصل مع الوزراء".

يشار إلي أن مصطلح "الجلوس بجانب الموقد" يستخدم في إيران للدلالة على متعاطي المخدرات.

وطالب مكتب الرئيس الإيراني، هيئة الإذاعة والتلفزيون بتقديم توضيح، متهما المؤسسة بإهانة الرئيس روحاني، وهي مؤسسة يعين ويعزل رئيسها من قبل المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي.

في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة اليوم، أن بلاده تجاهلت بعض أخطاء السعودية تجاهها ومستعدة للحوار معها حول مخاوفها.

وقال سعيد خطيب زادة إن إيران ستكون "أول من يرحب بأي تغيير حقيقي في السياسة السعودية"، لافتا إلى أنه إذا أدركت الرياض بأن حل مشكلات المنطقة يكون عبر التعاون الإقليمي، ستكون طهران أول المرحبين.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن "لدى السعودية مخاوف وهمية من إيران، ونحن مستعدون للحوار معها حول هذه المخاوف".

وأضاف: "نقول للسعودية إن الحرب ليست الرد الأصلح على مخاوفها من إيران وهي الآن تقف على الجانب الخاطئ من التاريخ"، وذلك علي حد قوله.

وتابع زادة: "يبدو أن المسؤولين السعوديين يعملون على إصلاح سياساتهم في التعامل مع بعض دول الخليج".

كما شدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على أنه "ينبغي لدول المنطقة التوصل إلى فهم مشترك حول القضايا الإقليمية"، مشيرا إلى أن "بعض دول الخليج، بما فيها السعودية، تجاهلت المبادرات الإيرانية للحوار، ولم ترد عليها".

وفي إطار الحديث عن الأزمة اليمنية، زعم زادة أن "مخاوف السعودية في اليمن وهمية، والحل هناك يكمن في إيقاف الحرب"، معتبرا أن "الحل في اليمن بيد السعودية، وفي أي لحظة أرادت يمكن حل الأزمة في اليمن".

الجريدة الرسمية