10 سنين على ذكرى الثورة .. ماذا حدث للأحزاب السياسية بعد 25 يناير؟
ثورة الخامس والعشرين من يناير التى مر عليها 10 سنوات ويوافق غدا الإثنين الذكرى العاشرة لها، تغيرت أمور كثيرة فى الأحزاب السياسية حيث اختفت كيانات حزبية كان لها قدرها على الساحة السياسية.
كما ولدت كيانات جديدة على الساحة السياسية وصعدت بعد ذلك بسرعة كبيرة حتى وصلت لأغلبية برلمانية تحت قبة مجلس الشيوخ ومجلس النواب اللذين تم انتخابهما.
حزب الوفد
ظهر بقوة خلال وبعد ثورة يناير، ولاسيما أنه الحزب الأقدم على الساحة السياسية ومر عليه ما يزيد على 100 عام حتى الآن وكان قبل الثورة أيضا متواجد وبقوة ومنافس قوى على الساحة السياسية.
كان يترأسه إبان فترة الثورة الدكتور السيد البدوى شحاتة لكن ربما أتت الرياح بما لا تشتهه السفن فتراجع الوفد كثيرا وظهرت كيانات جديدة أخرى سبقته فى أمور كثيرة ومنها مقاعد مجلس النواب والشيوخ الذى لم ينال منها الوفد إلا قليلا.
الشعب والشورى
ثورة يناير أيضا قضت على كيانات سياسية كبرى كانت تمثل الأغلبية على الساحة السياسية فى مجلسي الشورى الشعب قبل تعديل المسميات وهو الحزب الوطنى الديمقراطى.
اقتلعته ثورة الخامس والعشرين من يناير ولم يعد له أى ذكرى بعد الثورة وحرق مقره بعد أن انتفض الثوار ضد هذا الكيان واختفى قياداته إلا قليلا منهم فى الوقت الحالى وكان حزب الرئيس الأسبق حسنى مبارك ومعظم قيادات الدولة، كما كان يحصل على الأغلبية دائما فى أى انتخابات.
الإخوان
بعد ثورة 25 يناير، ظهر حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان الإرهابية مع صعود الجماعة إلى الحكم وكان يمثل أغلبية أيضا فى مجلس الشعب.
لكن سرعان ما انتفض الشعب ضد الجماعة وأسقطها من الحكم فى ثورة كبيرة عمت أنحاء الجمهورية وهى ثورة الثلاثين من يونيو لينتهي حزب الجماعة وأيضا حزب الوسط الذى لم يعد له أى تواجد.
الأغلبية البرلمانية
بعد ثورة 25 يناير ظهرت كيانات جديدة على الساحة السياسية ومنها حزب مستقبل وطن صاحب الأغلبية البرلمانية حاليا فى مجلس النواب ومجلس الشيوخ.
يليه حزب الشعب الجمهوري الذى ظهر أيضا بعد 25 يناير وأحزاب أخرى كثيرة ظهرت بعد 25 يناير واستطاعت الظهور سريعا والحصول على مقاعد فى المجالس النيابية سبقت فيها أحزاب مرت عليها أكثر من 100 عام على الساحة السياسية.
أحزاب اليسار
مع ثورة 25 يناير، اختفت أحزاب اليسار، التى كان لها دورًا كبيرا فى الثورة نفسها، ولكن لم يعد منها على الساحة منها سوى حزب التجمع ولكنه غير قادر على المنافسة.
فى الوقت الذى حصلت فيه أحزاب مستجدة على الأغلبية فى مجلس النواب والشيوخ لم يحصل التجمع إلا على مقاعد قليلة للغاية فى كل مجلس.