إجراءات أمنية غير مسبوقة في العاصمة العراقية بغداد
فرضت قوات الأمن العراقية اليوم الأحد تدابير أمنية جديدة غير مسبوقة في العاصمة بغداد بعد أيام من تفجير انتحاري مزدوج أودى بحياة 32 شخصا وأصاب أكثر من 100 آخرين.
وبحسب شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية، فإن التدابير الجديدة شملت إغلاق غالبية الطرق القريبة من المنطقة الخضراء بوسط بغداد، حيث تقع السفارة الأمريكية ومقر الحكومة.
وكانت وكالة الأنباء العراقية الرسمية «واع» أكدت أن محافظة بغداد "لديها خطة لتوسعة نشر كاميرات المراقبة في عموم العاصمة"، لافتة إلى أن هذا المشروع سيدار من جانب وزارة الداخلية.
وأوضح محافظ بغداد محمد العطا، أن العاصمة تحتاج إلى آلاف الكاميرات في شوارعها وأحيائها، وسيتم تثبيتها في كل شارع وبعدد كاف أسوة بدول العالم، وستشمل الأبنية وحتى المصاعد.
وتأتي هذه التدابير الجديدة في سياق الخطوات التي أعلنت عنها حكومة مصطفى الكاظمي، في أعقاب الهجوم الانتحاري المزدوج قرب ساحة الطيران وسط بغداد، الخميس، الذي تبناه تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأعلن الكاظمي عن إقالة عدد من المسؤولين الأمنيين رفيعي المستوى على خلفية الهجوم، وأعاد التفجيران إلى بغداد كوابيس الدماء والأشلاء التي تخلفها الهجمات الانتحارية، للمرة الأولى منذ نحو 3 سنوات.
بدورها، كشفت وزارة الدفاع العراقية، أمس السبت، عن مقتل 7 إرهابيين في غارتين للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
جاء ذلك بحسب ما أعلنته خلية الإعلام الأمني التابعة للوزارة في بيان، نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع).
وقالت الخلية: "وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة وبأمر وتنسيق من قيادة العمليات المشتركة، نفذ طيران التحالف الدولي ضربتين جويتين الأولى في سلسلة جبال قره جوغ (بمحافظة نينوى شمالي البلاد) والأخرى ضمن قاطع كركوك".
وأسفرت الغارتان عن مقتل 7 عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي وتدمير أربعة أنفاق كانت تستخدم من قبل العناصر الإرهابية، بحسب المصدر ذاته.