رئيس التحرير
عصام كامل

البداية من فيس بوك.. تفاصيل جديدة في واقعة اغتصاب فتاة الساحل

اغتصاب - صورة تعبيرية
اغتصاب - صورة تعبيرية
حدد مجلس القضاء الأعلى، جلسة 2 فبراير المقبل لنظر القضية المتهم بها 3 أشخاص، بـ«استدراج فتاة وخطفها عن طريق التحايل، واغتصابها» بإحدى قرى الساحل الشمالي، ومن المقرر ان وينظر محاكمة المتهمين أمام دائرة المستشار محمود كامل الرشيدي، الشهير بـ«قاضي محاكمة القرن»، والذي سبق وأن نظر قضية اتهام حسني مبارك، الرئيس الراحل بقضية «قتل المتظاهرين»، إبان أحداث ثورة الـ25 يناير.


«فيتو» حصلت على تفاصيل جديدة عن قضية اغتصاب موظف واثنين من أصدقائه لفتاة كانت تعمل لديه لدى شركة استثمار عقاري خاصة به.


قال مصدر أمني فى تصريحات لـ«فيتو»: إن تفاصيل الواقعة بدأت عندما قام الموظف «و» بالتعرف على الفتاة عن طريق موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وأقنعها أنه يبحث عن فتاة تعمل معه فى مكتب استثمار عقاري عن طريق الإنترنت، وذلك لعدم استطاعة افتتاح مكتب تجاري، وبعد عدد من مقابلات العمل واستمرار العمل بينهما لفترة، أوهمها ومعه عدد من الشركاء أن لديه أحد المؤتمرات بالعين السخنة، وأنه تم حجز غرفة منفردة لها بأحد الفنادق.

وأضاف أنه فى ليلة الواقعة قام الموظف باستلام الفتاة من شقيقها بالإسكندرية، وفوجئت بأنه ذهب بها إلى الساحل الشمالي فى سيارته وقاموا بتناول «عشاء فاخر» بإحدى المطاعم الشهيرة بالساحل الشمالي، وأثناء تناول العشاء تلقت الفتاة اتصالا تليفونيا من شقيقها حيث قامت بالرد عليه وطمأنته أنهم فى طريقهم للعين السخنة.

وأشار إلى أنه أثناء دخولهما إلى إحدى القرى السياحية بالساحل الشمالي، طلب الموظف من الفتاة النزول أسفل دواسة السيارة الخاصة به، وعند وصول للفيلا المُستأجرة قامت الفتاة بالصعود إلى غرفة بمفردها فى الفيلا وحسب رواية الحسناء.

وأردف أنه بعد ذلك تفاجأت الفتاة بصعود اثنين من زملاء الموظف والجلوس بجوارها، ومحاولات التحرش بها حتى تعرضت للاغتصاب، وفقدت الوعي، واستيقظت فى اليوم الثاني من الواقعة صباحا فى حالة من البكاء بعد تذكر ما حدث لها.

حيث قامت بالهروب من الفيلا بحثا عن أحد فى المنتج السكني وقامت بالجري لمسافة كبيرة لتستنجد بأحد حيث كانت جميع الفيلات المجاورة نوافذها مغلقة، حتى عثرت على فيلا بنوافذ مفتتحة قامت بطرق الباب والجرس بشكل كثيف، حتى ظهرت لها إحدى السيدات "ربة منزل" مسنة من الدور العلوي لتستنجد بها الفتاة «أنا عايزة الإسعاف».

حيث قامت ربة المنزل بالاتصال بالاسعاف وفرد الأمن بالقرية وسلمت الفتاة للمسعفين مؤكدة عليهم بضرورة تحرير محضر بالواقعة للفتاة، وعقبها تواصل أحد الأشخاص إلى المجلس القومي للمرأة، وبعد ذلك تم عرض الحسناء على الطب الشرعي الذي أكد واقعة الاغتصاب العنيف.

وعقب ذلك قام رجال الشرطة بالاتصال بالسيدة ومحاولات البحث عن موقع الفيلا المستأجرة التي تمت بها الواقعة، حيث إنه لم تستدل الفتاة على أي تفاصيل سوى أن باب الفيلا الخارجي لونه أبيض، وبمراجعة الكاميرات توصلت الشرطة بمكان الفيلا، وبالبحث تمكنوا من العثور على ما يقرب من 19 حرزا ودليلا داخل الفيلا يثبت صحة الواقعة.

واستطردت أنه بعد ذلك اعترف الموظف للطب الشرعي بتحرير عقد زواج بتاريخ مسبق مع الفتاة ودفع مبلغ مالي والإمضاء على إيصال أمانة، وعقب ذلك تم تسليم الفتاة إلى المجلس القومي لتولي الرعاية، وأثناء مكوثها فى أحد الفنادق بالقاهرة بعد الواقعة لتهيئتها نفسيا تلقت عدة اتصالات من الموظف وأقاربه لحثها على التنازل.

وكانت تواصلت «فيتو» مع ربة المنزل التي قامت بالاتصال بسيارة الإسعاف بعد استغاثة الفتاة بها فى الصباح المبكر عقب الواقعة.

وقالت ربة المنزل خلال حديثها لـ«فيتو»: إن الواقعة بدأت عندما تفاجأت بطرق شديد على باب فيلتها الكائنة بإحدى قرى الساحل الشمالي الساعة السابعة والنصف صباحا لفتاة حسناء جميلة المظهر فى حالة من البكاء الشديد والانهيار ويقف أمامها كلب الحراسة بالفيلا حيث إنها قامت بسؤالها عما قام الكلب بإصابتها حتى نفت الفتاة مستغيثة، وكانت فى الدور العلوي من الفيلا لم تقم بفتح الباب لها.


وأضافت السيدة: الفتاة قالت مستغيثة: «أنا مغتصبة أنا عايزة الإسعاف.. أنا عايزة الإسعاف»، وردت عليها الأولى «اوعي تكوني جاية مع شباب لوحدك هنا» لترد الثانية «لا أنا جاية مع مديري فى الشغل».

واستطردت أنه دار حوار بينها وبين الفتاة «المجني عليها»: قائلة لها «يا بنتي إنتي بتيجي مع شباب أو عيال صيع لوحدك ليه»، وردت الثانية: «دا مش عيال دا مديري فى الشغل وعنده 50 سنة.. قالي إننا جايين لشغل وجيت معاه»، مشيرة أنه خطر إلى ذهنها أنه مؤتمر عمل وجاءت له.
الجريدة الرسمية