جثة عبد الحليم حافظ لم تكن الأولى.. حكايات مُثيرة للفنانين مع الموت

لم تكن قصة وفاة عبد الحليم حافظ وعدم تحلل جثته هي الرواية الوحيدة التي ربطت المشاهير بالموت، فالكثير من الروايات التي نسجت حول عدد من الفنانين كان بطلها الموت فمنهم من تنبأ بموته، ومنهم من استيقظ من الموت وعاد للحياة ليجد نفسه في ظلمة القبر فيموت بأزمة قلبية مفاجئة، ومنهم من أخبر أسرته بأنه سيموت، والكثير من القصص التي لم يخرج بعضها عن حد الأقاويل والشائعات التي لم يتم التحقق من صدقها أو نفيها حتى اليوم.

عبد الحليم حافظ

حالة من الجدل لا تزال ملازمة وفاة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ منذ قرابة الـ 45 عامًا، وتحديدًا في 2006، حينما أثير لأول مرة أن جثة عبدالحليم حافظ لم تتحلل في قبرها رغم مرور 30 عاما على وفاته، وذلك نقلا عن الذين رأوا الجثمان، والذين أكدوا أن جثة «عبد الحليم» لا زالت على حالها وكأن صاحبها دفن للتو، ومن المعروف أن «عبد الحليم» توفي قبل 44 عاما في لندن بعد أن أصيب بنزيف حاد إثر إبرة لوقف النزيف أعطاها له الطبيب المعالج.

علي الشريف

أحد علامات وبصمات الفن البارزة، وأكثر ممن أثارت وفاته حالة من الجدل، فكان الفنان الراحل علي الشريف من ضمن قائمة المتنبئين بوفاتهم، وفق ما صرحت به أرملته في أحد اللقاء الصحفية، قائلة: «كان يستعد لافتتاح إحدى مسرحياته وكان آخر يوم للبروفات والتالي هو يوم عرضها وبعد أن أنهى البروفة عاد للبيت ومعه كتاب استشهاد سيدنا الحسين وجلس يقرأ فيه حتى الفجر ثم صلى وقال لي إنه متعب بسبب القولون لأنه انفعل مع الكتاب ومع أحداث مقتل الحسين وبعدها بدأ يزداد تعبه وعرق كثيرا فقلت له لنذهب إلى الطبيب ونحن نستعد لذلك قال لي لن نذهب وخلى الولاد ميروحوش المدرسة النهاردة ولا انت تروحي الشغل لأني هموت بعد شوية، ثم وصاني على الأولاد وطلب ألا أصرخ وقت وفاته وأعلمني بكل شيء ماله وما عليه ثم قام وردد الشهادتين وقال بعدها: يا حسين مدد جايلكم يا آهل البيت ثم رقد على السرير وسندت رأسه وأحسست بثقلها فقال لي: خلاص أنا في البرزخ ثم توفي».

سعاد نصر

إحدى الفنانات اللاتي كانت وفاتها بمثابة الصدمة، فبعد وفاة الراحلة سعاد نصر، خرجت تصريحات منسوبة لأحد الشيوخ وقتها بعدما روى تفاصيل مكالمة دارت بينه وبين الراحلة في العاشرة مساء يوم 26 ديسمبر 2005 تستشيره في رؤية شاهدتها، وقالت له إنها شاهدت حذاء منزلها يسقط منها ثم رأت والدها المتوفي يرجعه إليها ثم اصطحبها إلى غرفة ضيقة وجلست معه مدة 7 أيام، وقالت له يا أبي أريد توسيع هذه الغرفة، وفسر وقتها الشيخ “سيد” الحلم بأن الحذاء يرمز للسير فإذا سقط فإن ذلك يعني الوقوع في ورطة أو مصيبة عاجلة، أما الغرفة الضيقة فهي قبرها والأيام الـ7 اكتمال الأسبوع أو العام وصولاً لـ2007، وبالفعل كان العام الذي توفيت فيه، وتابع الشيخ قائلًا: «قلت لها إن توسعة القبر أو الغرفة الضيقة بالتوبة إلى الله والندم، وردت الراحلة قائلة: أنا ناوية أغير مسار حياتي، وأبدأ حياة جديدة لأنني أحب القرآن والرسول».

محمود المليجي

كما كانت أدواره مثيرة وغامضة كانت الوفاة كذلك، فقد توفي الفنان الراحل محمود المليجي وهو يمثل آخر مشهد له من فيلمه الأخير “أيوب” وفي أثناء الراحة بين المشاهد، ويروي المخرج هاني لاشين في حوار تليفزيوني قصة وفاة الفنان الراحل محمود المليجي، قائلًا: «كان يستعد للماكياج، وقام بطلب فنجان من القهوة، وفجأة بدأ يتكلم مع الفنان الراحل عمر الشريف ويقول له يا أخي الحياة دي غريبة، الواحد ينام ويصحى، وينام ويصحى، وينام ويشخر، ونام بالفعل وبدأ يشخر، فقام الجميع بالأستوديو يشاهدون هذا المشهد الرائع، ثم اتضح أن الفنان الراحل محمود المليجي توفي وهو يؤدي مشهد الموت».

محمد عبد الوهاب

روى موسيقار الأجيال الراحل محمد عبد الوهاب في أحد التسجيلات الإذاعية القديمة قصة غريبة عن عودته للحياة مره أخرى له عندما كان يبلغ عامين من عمره، بعد تعرضه لوعكة صحية أفقدته الوعي فظنت عائلته أنه قد مات، وامتلأ منزل الأسرة بالبكاء والنواح، لكن فجأة وأثناء غسل الطفل محمد عبدالوهاب عاد إلى وعيه باكيا، فتحول الحال في منزل الأسرة إلى سعادة وضحك بالطفل الذي عاد من الموت قبل جنازته بدقائق.

صلاح قابيل

صاحب أشهر قصة عودة للحياة بعد الموت وهو الفنان الراحل صلاح قابيل، فقد أثيرت الشائعات حول وفاة الفنان صلاح قابيل التى تفيد بدفنه حياً بعد أن أصيب بغيبوبة سكر اعتقد وقتها الأطباء أنه توفي، وبالفعل استخرج أهله تصريح بدفنه بناء على ذلك وتم تكفينه ووضعت الجثة في مثواها الأخير بالقبر، في 2 ديسمبر 1992، ليكتشف “التُربي” صدور أصوات من قبر “قابيل” ويُبلغ الشرطة ويتم فتح القبر بمعرفة النيابة والطب الشرعي ليجدوا “قابيل” على درجات سلم القبر كان يحاول الاستغاثة بأي إنسان ينجده لكن لم يرد عليه أحد، ليلقى ربه إثر أزمة قلبية حادة، الأمر الذي نفاه نجله في أكثر من لقاء تليفزيوني قبل ذلك، إلا أنه في كل ذكرى يتردد فيها ذكر اسم الفنان الراحل تعاود تلك الشائعات الظهور مرة أخرى.

الضيف أحمد

الضلع الأهم في فرقة ثلاثي أضواء المسرح، وصنايعي الكوميديا في الفرقة، بعد عودة الثلاثى من الأردن بعد أن شاركوا في حفل زفاف شقيقة الملك حسين، عام 1970، عاد كل فرد إلى منزله فيما عدا الضيف الذي توجه إلى مسرح الهوسابير، وهناك اتصل ببقية أعضاء الفرقة صائحا (بروفة)، كان هو مخرج العرض الجديد «الراجل اللي اتجوز مراته»، فما كان من أعضاء الفرقة، إلا أن حاولوا إقناعه بتأجيل «البروفة»، قائلين: «الصباح رباح ولنعاود العمل غدا»، لكن الضيف كانت لديه فكرة بخصوص مشهد النهاية لا يمكن تأجيلها، كان مشهد النهاية يقوم على فكرة أن يرقد الضيف أحمد داخل «تابوت»، وتكون آخر كلماته في المشهد: «انا لما أموت الناس هتبتدى تتكلم عنى.. أنا نكرة دلوقتى.. لكن بكرة تعرفوا لما أموت الناس هتقول إيه»، فرفض جورج سيدهم الكلام الذي أضيف للشخصية واعترض على الضيف قائلا: «لا يا ضيف الكلام تقيل قوي».. فقال الضيف: «ليه بتخافوا من الموت ده الموت علينا حق؟».. ليرد عليه جورج قائلًا: «آه علينا حق.. بس مش بنقدمه للناس.. إحنا عايزين الناس تضحك».. فقال الضيف: «أنا هاخلى الناس تشوف الضحك اللى في الموت»، أصر الضيف على وجهة نظره وانتهت «البروفة» وصافح زملاءه وانصرف، وعندما وصل إلى منزله اتجه إلى الفراش متعبا، بعد قليل بدأ يشكو من ضيق في التنفس، ازداد الألم فطلب من زوجته أن تتصل بالطبيب، فات وقت طويل دون أن يصل، كان الألم يزيد، فطلب الضيف من زوجته أن تنقله في سيارة إسعاف إلى أقرب مستشفى، في الطريق إلى مستشفى العجوزة كان قد فارق الحياة.