رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أطفال السفاح.. يعملها الكبار ويدفع تمنها الصغار.. حوادث مفجعة في محافظات مصر.. وتكلفة الزواج وانتشار العنوسة أبرز الأسباب

طفل
طفل
أصبح لا يكاد يمر يوم واحد دون تداول صور لطفل صغير لم تمر على لحظة ميلاده أيام – وفي بعض الأحيان لحظات – على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعليقات هنا وهناك، بعضها يتهم المجتمع بالتسيب والإهمال، والبعض الآخر يتحدث عن ضياع «التربية والأخلاق».


ابن السفاح

ووسط كل هذا ينسى الجميع مصير الطفل الذي يطلق عليه المجتمع لفظ «لقيط» ويصفه القانون بـ«ابن السفاح».

ظاهرة «ابن السفاح».. انتشرت مؤخرا على نطاق واسع ، حيث تم العثور بمدينة السلام في القاهرة على رضيع متوفى، وأفادت تحريات الأجهزة الأمنية أن الرضيع وُلد من علاقة غير شرعية، وقتلته أمه بوضع يدها على فمه وكتمت أنفاسه؛ لعدم اعتراف والده به ورفضه الزواج منها.

وفي منطقة الهرم بالجيزة أمرت النيابة العامة بإيداع طفل رضيع تم العثور عليه ملقى بأحد شوارع الهرم، إحدى دور الرعاية، وفي حي الدقي، التابع لمحافظة الجيزة أيضا، عثر الأهالي على طفلة حديثة الولادة ملقاة بالشارع، ليتضح بعد ذلك أن والدتها ارتبطت بعلاقة غير شرعية بشاب تعمل لديه بصالة ألعاب (جيم)، مما أسفر عن حملها سفاحا منه، ليقررا التخلص من الطفلة عقب ولادتها بتركها بميدان مصطفى محمود.

دائرة الأزمة

المحافظات لم تكن بعيدة عن «دائرة الأزمة»، ففي محافظة المنوفية تقدم أب ببلاغ لمركز شرطة الباحور وبصحبته ابنته « ي م ا م » 20 سنة، يتهمان فيه ابنه « أ م ا م» 27 سنة عاطل ومقيم بذات الناحية، بمعاشرة شقيقته جنسيا حتى حملت منه سفاحا.

وأكد الوالد في المحضر أنه شك في تصرفات الابن والابنة بعد اكتشافه ظهور بطنها بشكل ملحوظ، الأمر الذي جعله يفكر في الأمر ويسألها، وكان الرد إنه بعض التعب، لكن مع التعنيف والإجبار على الاعتراف كانت المفاجأة بأن شقيقها واقعها جنسيا لأكثر من مرة بالمنزل، وهو ما أدى في النهاية إلى الحمل الذي وصل إلى الشهر الخامس.

وفي محافظة المنيا قضت محكمة جنح أبوقرقاص، بالسجن 6 سنوات لربة منزل متهمة بقتل جنينها قبل ولادته مباشرة، حيث تبين أن المتهمة حملت سفاحا من إمام مسجد يدعى «ش - م» 63 سنة أثناء ترددها على منزله بحجة تخليصها من الجان الذي يسكن جسدها، وتكررت اللقاءات الحميمية بينهما حتى حملت سفاحا منه، وحينما علم مرتكب الواقعة بالأمر، رفض الاعتراف به مما دفعها لإجهاض نفسها قبل ساعات من وضعها المولود، وتناولت أقراصا ساعدتها في التخلص منه وفقا لتقارير الطبيب الشرعي، وبتحليل الحامض النووي للجنين تبين تطابقه مع والده الذي تبرأ منه خشية افتضاح أمره.

انتشار العنوسة

من جهته قال أحمد هارون، استشاري الطب النفسي، عضو الجمعية العالمية للصحة النفسية: في مقدمة أسباب تزايد معدلات ظاهرة أبناء السفاح انتشار العنوسة الناتجة عن ارتفاع متطلبات الزواج، وإغراق الشباب بالالتزامات المادية التي تقصم ظهورهم، كالشقق التمليك والمهور العالية وغيرها من تجهيزات الزواج التي يعجز الكثير من الشباب عن تنفيذها.

مما يدفعهم للهرب في بعض الأحيان والزواج العرفى أو إقامة علاقات غير شرعية وإنجاب أطفال سفاح.

في حين قال رحاب العوضي، أستاذ علم النفس السلوكي: «العلاقة غير الشرعية تتم إما مع واحدة غير متزوجة أو واحدة زوجها مسافر أو بنت في الجامعة، فالمسمي الطبيعي لها هو الزنا وليست علاقة غير شرعية، ولهذا من الضروري العمل على التوعية بأن الزنا خطيئة كبري ، وبالتالي سيكون المردود عدم وجود أطفال سفاح، أو على الأقل الحد من هذه الظاهرة».

وأكملت: لا نسمح بالإجهاض في العلاقات غير الشرعية، ولهذا يجب العمل على رفع معدلات التوعية الدينية والقانونية، ومن واقع متابعتى للأخبار أرى أن هذه الظاهرة أصبحت منتشرة بشكل واسع جدا، وأصبحت حالات العثور على أطفال حديثي الولادة تحت الكباري والقمامة كثيرة.

من جانبه كشف فؤاد عبدالنبى أستاذ القانون بجامعة الزقازيق، أن العقوبات تختلف حسب الجريمة التي ارتكبت ففى حالة وفاة طفل السفاح، توجه النيابة العامة إلى الأم تهمة القتل العمد، باعتبارها تعمدت إلقاء طفلها وهى تعلم تماما أنه سيموت، ومنعت مكونات المعيشة عنه.

وعقوبة هذه الجريمة تصل إلى الأشغال الشاقة المؤبدة، لكن إذا تم إنقاذ الطفل فقد توجه النيابة العامة إلى الأم تهمة الإصابة والإهمال التي تصل عقوبتها إلى ٧ سنوات.

نقلًا عن العدد الورقي...،
Advertisements
الجريدة الرسمية