مساعد مستشار المفتي يحصل على الدكتوراة عن «مكنز فتاوى دار الإفتاء»
حصل مساعد مستشار مفتي الجمهورية، أحمد رجب أبو العزم، على درجة الدكتوراة بتقدير "مرتبة الشرف الأولى"، عن رسالة: "بناء مكنز عربي للفتاوى الصادرة عن دار الإفتاء المصرية: دراسة تحليلية تجريبية"، صباح اليوم الخميس 21 يناير.
وتكونت لجنة الحكم والمناقشة من أ.د. محمد فتحي عبد الهادي، أستاذ المكتبات والمعلومات - جامعة القاهرة "مشرفًا ورئيسًا"، و أ.د. زين الدين محمد عبد الهادي، أستاذ المكتبات والمعلومات - جامعة حلوان " مشرفًا"، و أ.د. شوقي إبراهيم علام، مفتي جمهورية مصر العربية "مناقشًا"، وأ.د. إيناس حسين صادق، أستاذ المكتبات والمعلومات - جامعة حلوان "مناقشًا".
وجاءت الرسالة في محاولة لضبط المصطلحات الشرعية التي تستخدم في كتابة الفتاوى، حتى لا تحمل معاني متشعبة يضيع خلالها المقصود من الفتوى التي صدرت وانحرفت عن معناها الأصلي، جاءت هذه الدراسة لتفتح الباب أمام الباحثين في هذا المجال. وكان لا بد من ظهور آليات تساعد على ضبط الفتوى من حيث تصدُّر من هو مؤهل للفتوى. ليس هذا فحسب، بل لا بد للمتصدر للفتوى من أن ينتقي الألفاظ التي تؤدي المعنى المطلوب وتساعد في كتابة الفتوى بشكل سليم لا يحتمل تشعب المعاني التي قد تشكل على السائل في الإجابة عن فتواه.
وقال الدكتور أحمد رجب، إن هذه الدراسة بدأت بمراجعة علمية شاملة لموضوع المكنز، وكذلك فتاوى دار الإفتاء المصرية؛ لتكوين صورة واضحة جلية حول المكانز الدينية والجهود التي بذلت فيها. وشرحت الدراسة بإسهاب كيف تم بناء مكنز لفتاوى دار الإفتاء المصرية كنموذج يمكن أن يحتذى به في إنشاء العديد من المكانز الدينية، وكذلك استكمال بناء هذا المكنز على باقي الفتاوى الخاصة بدار الإفتاء المصرية.
وجاءت أهمية إصدار مكنز للفتاوى من أجل ضبط المصطلحات الخاصة بالفتاوى، فالمكنز أداة مهمة يستعين بها أمين الفتوى في ضبط اختيار المصطلحات في كتابة فتواه، كما أن هناك حاجة للمكتبة العربية والإسلامية إلى مثل هذا المكنز المتخصص، وأيضًا من أجل أن يكون سندًا لمن يتعلمون صناعة الفتوى في دار الإفتاء، وقد ألقيت هذه المهمة على عاتق الدار في الفترة الأخيرة، فأنشأت مركزًا للتدريب على صناعة الفتوى، ومركزًا لتعليم صناعة الفتوى عن بعد.
وهدفت هذه الدراسة إلى تحليل فتاوى دار الإفتاء المصرية بغرض التعرف على المصطلحات التي تستخدم في كتابة الفتاوى، وتحليل هذه الفتاوى من الناحية الموضوعية؛ وذلك بغرض التعرف على الموضوعات التي يطرح فيها السائلون أسئلتهم، وتكوين شجرة تضم هذه الموضوعات من أجل تصنيف الفتاوى، وكذلك تجريب المكنز من خلال مجموعة من المتخصصين بهدف الوصول إلى أعلى مستوى من الشمولية، بالإضافة إلى إنشاء مكنز لفتاوى دار الإفتاء المصرية، وذلك في شكل ورقي مطبوع وإلكتروني على موقع خاص بالمكنز حتى يكون متاحًا بشكل ميسر.
وتقوم هذه الدراسة على الفتاوى الصادرة من دار الإفتاء المصرية، وتتنوع الموضوعات التي تتناولها الفتاوى ما بين: (العقائد، القرآن الكريم، السنة النبوية وعلوم الحديث، السيرة والتاريخ، أصول الفقه وقواعده، العبادات… إلخ).
وتتمثل الحدود الزمنية في الفترة من عام 1895م حتى عام 2018م، وذلك منذ إنشاء دار الإفتاء المصرية في مقر مستقل بها وتسجيل فتاواها في سجلات تحفظ داخل الدار، وانتهاء بآخر عام 2018م، حيث إن هذه المدة هي التي انتهت فيها الدار من وضع الفتاوى في قسم تراث الفتاوى؛ ومن ثم فهي متاحة للباحثين.
واعتمد الباحث في هذه الدراسة على عدد من المناهج المختلفة، وذلك حسب طبيعة كل جزء من الدراسة، فمن هذه المناهج: القراءات النظرية في الموضوع، وكذلك المنهج التحليلي في الجزء الخاص ببناء المكنز؛ وذلك بغرض تحليل الفتاوى واستخراج المصطلحات منها، وكذلك المنهج التجريبي في تجريب المكنز. وقد استخدم الباحث أدوات لجمع البيانات، منها: الملاحظة المنضبطة، والتحليل الموضوعي، وبرنامج آلي مصمم للمكنز، وآراء الخبراء من خلال عرض المصطلحات وارتباطاتها بشكل مطبوع.
وبلغ عدد الفتاوى محل الدراسة 5.603 فتاوى، وقد قام الباحث باختيار هذه (العينة المقصودة) من خلال مشروع انتقاء الفتاوى الذي تم فيه فصل الفتاوى للمفتين السابقين، وعددهم 19 مفتيًا، وبعد ذلك تم التقسيم الموضوعي لفتاوى كل مفتٍ بشكل عام، بعد حذف المكررات من الفتاوى.
واشتملت الدراسة على مقدمة منهجية وثلاثة فصول وخاتمة ونتائج وتوصيات. فالفصل الأول: بعنوان "المراجعة العلمية"، استرشد الباحث بمقالة المراجعات العلمية ودورها في تحول المعلومات إلى معرفة، فشرح كيفية إعداد المراجعة العلمية بدقة.
أما الفصل الثاني: فجاء بعنوان "الفتوى والمكنز في خدمة الإسلام"، وقد احتوى هذا الفصل على تمهيد وجزأين أساسيين: الجزء الأول خاص بدار الإفتاء المصرية والنشأة التاريخية لها ودورها ومكانتها، والإدارات المرتبطة بالفتوى وكيفية العمل فيها. والجزء الثاني عن المكانز وأنواعها ووظائفها وبنائها، والبرامج التي تستخدم في البناء، وكذلك المراحل التي سيُجرى بها بناء المكنز من الناحية النظرية، وهو محل هذه الدراسة.
أما الفصل الثالث: فقد جاء بعنوان "بناء مكنز عربي لفتاوى دار الإفتاء المصرية"، وقد احتوى على تمهيد، وبيان المراحل التي تم بها بناء المكنز محل الدراسة، وكذلك شرح لبرنامج موسوعة الفتاوى الخاصة بدار الإفتاء المصرية التي كانت عينة البحث، وكذلك تم عرض عدد الفتاوى التي أصدرها كل مفتٍ، مع شرح للمواصفة القياسية التي اعتمد عليها الباحث في بناء المكنز، وكذلك شرح تفصيلي لمراحل إعداد المكنز، وشرح للموقع الجديد الخاص بالمكنز الذي تم إنشاؤه، ثم انتهى بالخاتمة والنتائج والتوصيات.
وكان من نتائج هذه الدراسة أنه تم تحليل فتاوى دار الإفتاء المصرية بغرض التعرف على المصطلحات التي تستخدم في كتابة الفتاوى، وتبين أن هذه المصطلحات منها ما هو قديم وغير معروف المعنى، ومنها ما يحتمل أكثر من معنى لو تم استخدامه بمفرده؛ ولذلك لم يكن بد من تحديد المفاهيم والمصطلحات بمحددات خاصة، ومعرفة علاقات بعض المصطلحات ببعضها. وقد تم تحليل الفتاوى من الناحية الموضوعية؛ وذلك بغرض التعرف على الموضوعات التي يطرح فيها السائلون أسئلتهم، وتكوين شجرة تضم هذه الموضوعات من أجل تصنيف الفتاوى. وقد تم بناء هذه الشجرة بالفعل.
كذلك اتضح للباحث أن الفتوى الواحدة التي تحمل موضوعًا واحدًا في عنوانها قد تحمل في طياتها أكثر من حكم شرعي يرد داخل تفاصيل الفتوى وتأصيلها، وأن هذه الموضوعات لن تظهر إلا من خلال العمليات الفنية التي يقوم بها المتخصصون في مجال المكتبات والمعلومات، أو بناء مكنز لهذه الفتاوى.
وقد جرى تجريب المكنز من خلال مجموعة من المتخصصين الشرعيين بهدف الوصول إلى أعلى مستوى من الشمولية، واستشير أهل الخبرة منهم في تسكين المصطلحات في الشجرة، وكذلك في تقييم الشجرة بكافة مستوياتها الثلاثة للتأكد من صحة مكان كل مصطلح داخل الشجرة.
وقد تم إنشاء مكنز لفتاوى دار الإفتاء المصرية، وذلك في شكل ورقي مطبوع وإلكتروني على موقع خاص بالمكنز، حتى ييسر للباحثين والمستخدمين البحث في المكنز، وقد روعيت المعايير العالمية في إنشاء هذا الموقع.
ومن التوصيات التي توصلت إليها الدراسة: ضرورة استكمال العمل على المكنز من خلال دار الإفتاء المصرية؛ لتوسيع الاستفادة من المكنز واستكمالها على وجه يعظم الفائدة من الفتاوى التي تصدر عن دار الإفتاء المصرية، التي يُبذل فيها جهد كبير لاستخلاص الأحكام الشرعية للسائلين، وأن يتم تحديث المكنز بشكل دوري مع صدور كل مجلد من مجلدات الفتاوى الجديدة، وكذلك ضرورة عمل مكانز أخرى في العلوم الدينية، مثل التفسير والسيرة وغيرهما من العلوم الشرعية، والاستعانة بالمتخصصين في مجال المكتبات والمعلومات في المؤسسات الدينية؛ من أجل تعظيم الاستفادة من منتجاتها، وتصميم موقع خاص ببناء المكانز من قِبل المتخصصين في مجال المكتبات والمعلومات يكون أداة تساعد المؤسسات والهيئات في إنشاء المكانز بسهولة ويسر، مع توضيح كيفية عمل المكانز وقواعد اختيار المصطلحات، وربط البطاقات الخاصة بالمكنز بالنصوص الأصلية للفتاوى حتى يمكن الاستفادة الفعلية لأمناء الفتوى والباحثين الشرعيين من استخراج الموضوعات التي تحويها الفتاوى، وتدريب أمناء الفتوى والباحثين الشرعيين على استخدام المكنز، وتقديم دورة لهم في كيفية عمل المكنز من أجل تسهيل استخدامه.
وتكونت لجنة الحكم والمناقشة من أ.د. محمد فتحي عبد الهادي، أستاذ المكتبات والمعلومات - جامعة القاهرة "مشرفًا ورئيسًا"، و أ.د. زين الدين محمد عبد الهادي، أستاذ المكتبات والمعلومات - جامعة حلوان " مشرفًا"، و أ.د. شوقي إبراهيم علام، مفتي جمهورية مصر العربية "مناقشًا"، وأ.د. إيناس حسين صادق، أستاذ المكتبات والمعلومات - جامعة حلوان "مناقشًا".
وجاءت الرسالة في محاولة لضبط المصطلحات الشرعية التي تستخدم في كتابة الفتاوى، حتى لا تحمل معاني متشعبة يضيع خلالها المقصود من الفتوى التي صدرت وانحرفت عن معناها الأصلي، جاءت هذه الدراسة لتفتح الباب أمام الباحثين في هذا المجال. وكان لا بد من ظهور آليات تساعد على ضبط الفتوى من حيث تصدُّر من هو مؤهل للفتوى. ليس هذا فحسب، بل لا بد للمتصدر للفتوى من أن ينتقي الألفاظ التي تؤدي المعنى المطلوب وتساعد في كتابة الفتوى بشكل سليم لا يحتمل تشعب المعاني التي قد تشكل على السائل في الإجابة عن فتواه.
وقال الدكتور أحمد رجب، إن هذه الدراسة بدأت بمراجعة علمية شاملة لموضوع المكنز، وكذلك فتاوى دار الإفتاء المصرية؛ لتكوين صورة واضحة جلية حول المكانز الدينية والجهود التي بذلت فيها. وشرحت الدراسة بإسهاب كيف تم بناء مكنز لفتاوى دار الإفتاء المصرية كنموذج يمكن أن يحتذى به في إنشاء العديد من المكانز الدينية، وكذلك استكمال بناء هذا المكنز على باقي الفتاوى الخاصة بدار الإفتاء المصرية.
وجاءت أهمية إصدار مكنز للفتاوى من أجل ضبط المصطلحات الخاصة بالفتاوى، فالمكنز أداة مهمة يستعين بها أمين الفتوى في ضبط اختيار المصطلحات في كتابة فتواه، كما أن هناك حاجة للمكتبة العربية والإسلامية إلى مثل هذا المكنز المتخصص، وأيضًا من أجل أن يكون سندًا لمن يتعلمون صناعة الفتوى في دار الإفتاء، وقد ألقيت هذه المهمة على عاتق الدار في الفترة الأخيرة، فأنشأت مركزًا للتدريب على صناعة الفتوى، ومركزًا لتعليم صناعة الفتوى عن بعد.
وهدفت هذه الدراسة إلى تحليل فتاوى دار الإفتاء المصرية بغرض التعرف على المصطلحات التي تستخدم في كتابة الفتاوى، وتحليل هذه الفتاوى من الناحية الموضوعية؛ وذلك بغرض التعرف على الموضوعات التي يطرح فيها السائلون أسئلتهم، وتكوين شجرة تضم هذه الموضوعات من أجل تصنيف الفتاوى، وكذلك تجريب المكنز من خلال مجموعة من المتخصصين بهدف الوصول إلى أعلى مستوى من الشمولية، بالإضافة إلى إنشاء مكنز لفتاوى دار الإفتاء المصرية، وذلك في شكل ورقي مطبوع وإلكتروني على موقع خاص بالمكنز حتى يكون متاحًا بشكل ميسر.
وتقوم هذه الدراسة على الفتاوى الصادرة من دار الإفتاء المصرية، وتتنوع الموضوعات التي تتناولها الفتاوى ما بين: (العقائد، القرآن الكريم، السنة النبوية وعلوم الحديث، السيرة والتاريخ، أصول الفقه وقواعده، العبادات… إلخ).
وتتمثل الحدود الزمنية في الفترة من عام 1895م حتى عام 2018م، وذلك منذ إنشاء دار الإفتاء المصرية في مقر مستقل بها وتسجيل فتاواها في سجلات تحفظ داخل الدار، وانتهاء بآخر عام 2018م، حيث إن هذه المدة هي التي انتهت فيها الدار من وضع الفتاوى في قسم تراث الفتاوى؛ ومن ثم فهي متاحة للباحثين.
واعتمد الباحث في هذه الدراسة على عدد من المناهج المختلفة، وذلك حسب طبيعة كل جزء من الدراسة، فمن هذه المناهج: القراءات النظرية في الموضوع، وكذلك المنهج التحليلي في الجزء الخاص ببناء المكنز؛ وذلك بغرض تحليل الفتاوى واستخراج المصطلحات منها، وكذلك المنهج التجريبي في تجريب المكنز. وقد استخدم الباحث أدوات لجمع البيانات، منها: الملاحظة المنضبطة، والتحليل الموضوعي، وبرنامج آلي مصمم للمكنز، وآراء الخبراء من خلال عرض المصطلحات وارتباطاتها بشكل مطبوع.
وبلغ عدد الفتاوى محل الدراسة 5.603 فتاوى، وقد قام الباحث باختيار هذه (العينة المقصودة) من خلال مشروع انتقاء الفتاوى الذي تم فيه فصل الفتاوى للمفتين السابقين، وعددهم 19 مفتيًا، وبعد ذلك تم التقسيم الموضوعي لفتاوى كل مفتٍ بشكل عام، بعد حذف المكررات من الفتاوى.
واشتملت الدراسة على مقدمة منهجية وثلاثة فصول وخاتمة ونتائج وتوصيات. فالفصل الأول: بعنوان "المراجعة العلمية"، استرشد الباحث بمقالة المراجعات العلمية ودورها في تحول المعلومات إلى معرفة، فشرح كيفية إعداد المراجعة العلمية بدقة.
أما الفصل الثاني: فجاء بعنوان "الفتوى والمكنز في خدمة الإسلام"، وقد احتوى هذا الفصل على تمهيد وجزأين أساسيين: الجزء الأول خاص بدار الإفتاء المصرية والنشأة التاريخية لها ودورها ومكانتها، والإدارات المرتبطة بالفتوى وكيفية العمل فيها. والجزء الثاني عن المكانز وأنواعها ووظائفها وبنائها، والبرامج التي تستخدم في البناء، وكذلك المراحل التي سيُجرى بها بناء المكنز من الناحية النظرية، وهو محل هذه الدراسة.
أما الفصل الثالث: فقد جاء بعنوان "بناء مكنز عربي لفتاوى دار الإفتاء المصرية"، وقد احتوى على تمهيد، وبيان المراحل التي تم بها بناء المكنز محل الدراسة، وكذلك شرح لبرنامج موسوعة الفتاوى الخاصة بدار الإفتاء المصرية التي كانت عينة البحث، وكذلك تم عرض عدد الفتاوى التي أصدرها كل مفتٍ، مع شرح للمواصفة القياسية التي اعتمد عليها الباحث في بناء المكنز، وكذلك شرح تفصيلي لمراحل إعداد المكنز، وشرح للموقع الجديد الخاص بالمكنز الذي تم إنشاؤه، ثم انتهى بالخاتمة والنتائج والتوصيات.
وكان من نتائج هذه الدراسة أنه تم تحليل فتاوى دار الإفتاء المصرية بغرض التعرف على المصطلحات التي تستخدم في كتابة الفتاوى، وتبين أن هذه المصطلحات منها ما هو قديم وغير معروف المعنى، ومنها ما يحتمل أكثر من معنى لو تم استخدامه بمفرده؛ ولذلك لم يكن بد من تحديد المفاهيم والمصطلحات بمحددات خاصة، ومعرفة علاقات بعض المصطلحات ببعضها. وقد تم تحليل الفتاوى من الناحية الموضوعية؛ وذلك بغرض التعرف على الموضوعات التي يطرح فيها السائلون أسئلتهم، وتكوين شجرة تضم هذه الموضوعات من أجل تصنيف الفتاوى. وقد تم بناء هذه الشجرة بالفعل.
كذلك اتضح للباحث أن الفتوى الواحدة التي تحمل موضوعًا واحدًا في عنوانها قد تحمل في طياتها أكثر من حكم شرعي يرد داخل تفاصيل الفتوى وتأصيلها، وأن هذه الموضوعات لن تظهر إلا من خلال العمليات الفنية التي يقوم بها المتخصصون في مجال المكتبات والمعلومات، أو بناء مكنز لهذه الفتاوى.
وقد جرى تجريب المكنز من خلال مجموعة من المتخصصين الشرعيين بهدف الوصول إلى أعلى مستوى من الشمولية، واستشير أهل الخبرة منهم في تسكين المصطلحات في الشجرة، وكذلك في تقييم الشجرة بكافة مستوياتها الثلاثة للتأكد من صحة مكان كل مصطلح داخل الشجرة.
وقد تم إنشاء مكنز لفتاوى دار الإفتاء المصرية، وذلك في شكل ورقي مطبوع وإلكتروني على موقع خاص بالمكنز، حتى ييسر للباحثين والمستخدمين البحث في المكنز، وقد روعيت المعايير العالمية في إنشاء هذا الموقع.
ومن التوصيات التي توصلت إليها الدراسة: ضرورة استكمال العمل على المكنز من خلال دار الإفتاء المصرية؛ لتوسيع الاستفادة من المكنز واستكمالها على وجه يعظم الفائدة من الفتاوى التي تصدر عن دار الإفتاء المصرية، التي يُبذل فيها جهد كبير لاستخلاص الأحكام الشرعية للسائلين، وأن يتم تحديث المكنز بشكل دوري مع صدور كل مجلد من مجلدات الفتاوى الجديدة، وكذلك ضرورة عمل مكانز أخرى في العلوم الدينية، مثل التفسير والسيرة وغيرهما من العلوم الشرعية، والاستعانة بالمتخصصين في مجال المكتبات والمعلومات في المؤسسات الدينية؛ من أجل تعظيم الاستفادة من منتجاتها، وتصميم موقع خاص ببناء المكانز من قِبل المتخصصين في مجال المكتبات والمعلومات يكون أداة تساعد المؤسسات والهيئات في إنشاء المكانز بسهولة ويسر، مع توضيح كيفية عمل المكانز وقواعد اختيار المصطلحات، وربط البطاقات الخاصة بالمكنز بالنصوص الأصلية للفتاوى حتى يمكن الاستفادة الفعلية لأمناء الفتوى والباحثين الشرعيين من استخراج الموضوعات التي تحويها الفتاوى، وتدريب أمناء الفتوى والباحثين الشرعيين على استخدام المكنز، وتقديم دورة لهم في كيفية عمل المكنز من أجل تسهيل استخدامه.