"كابتن ندا".. أسطورة حقيقية!
انتبهوا.. السطور
التالية حدثت بالفعل.. وهي حقيقية وليست قصة لفيلم أو مسلسل.. رغم أنها تصلح تماما
لتتحول إلي فيلم أو مسلسل. وسنرويها باختصار لظروف المساحة.. فمشهد نادي الجزيرة
المعيب لا يمثل مصر الحقيقية.. تعالوا نروي لكم عن مصر التي نعرفها وتعرفونها
ويعرفها العالم ويعرفها التاريخ!
يعمل هو في شرم الشيخ ويترك زوجته الشابة في حدائق الأهرام.. لا أقارب لزوجته في القاهرة ووالدته العجوز في التجمع الخامس ولكن فجأة قبل أيام عند مساء متأخر تتصل به زوجته في حالة صراخ دائمة.. لم يفهم منها إلا أنها تشعر بآلام الولادة وأنها ستلد الآن.. ولا أحد معها.. ولا أحد يرد عليها.. ثم توقفت عن الكلام.. وإنقطع الاتصال!
اتصل هو علي الفور بجاره في الشقة التي أمامه.. وأبلغه بما جري.. قال الجار "زوجتك أصيبت بكورونا.. وأنت لا تعلم.. ولا أستطيع التدخل"! حاول أن يفهم منه حقيقة الكورونا ثم توسل إليه أن يسارع بالتدخل بأي طريقة فزوجته في خطر.. رفض الجار.. بل أبلغه أنه لن يسمح لأي أحد أن يتدخل!
غرائب رئيس نادي الجزيرة !
انطلق هو في بكاء هيستيري ولا يعرف كيف يتصرف ولا يعرف كيف ارتدي ملابسه وأصبح في طريقه للعودة إلي القاهرة لكن سيستغرق ذلك أكثر من ست ساعات وهو في عرض كل ثانية!
اتصل بفلان رفض.. اتصل بفلانة لم ترد.. لم يجد إلا حلا أخيرا.. كتب علي إحدي الصفحات التي أطلقها سكان حدائق الأهرام وروي ما جري وطلب أن ينقذ أحد زوجته!
هنا تظهر الكابتن ندا.. لديها سيارة تعمل مع إحدي شركات الركاب الشهيرة.. قالت علي الفور "أنا سأذهب" ولا أريد إلا العنوان.. كتبه وهو في طريق العودة!
دقائق وكانت طبيبة النساء والتوليد أمام منزلها حيث اتصلت بها كابتن ندا وشرحت لها الأمر واستجابت في الحال.. واصطحبتها علي الفور إلي العنوان المذكور!
بوابة منزل الزوجة التي فقدت الوعي مغلق.. حارس العقار لديه تعليمات بإغلاقها ومنع دخول أحد.. حطمت ندا زجاج العمارة بلا تردد ودخلت ومعها الطبيبة.. الحارس لديه تعليمات بمنع تشغيل المصعد.. صعدا جريا علي الأقدام وأمام الشقة المقصودة لا أحد يرد.. الجرس يرن دون مجيب والباب يطرق والصمت هو الرد الوحيد!
اتجهت كابتن ندا إلي الشقة المجاورة.. طلبت من الجيران طلبا واحدا وهو أن تقفز من شرفتهم إلي منزل الزوجة الوحيدة فاقدة الوعي في أفضل الاحتمالات.. رفض الجيران بل وبخوها بسبب الطلب.. اقتحمت الشقة عنوة فلا وقت لمناقشات وهناك سيدة وجنينها في خطر.. قفزت بنجاح وفتحت للطبيبة وكانت المفاجأة!
بلاغ للنائب العام.. فضيحة في ناد شهير
الزوجة ولدت.. الحبل السري كما هو.. يحتاجان لماء ساخن وبعض المتطلبات الأخري.. رفض الجيران حتي الرد علي كابتن ندا. التي انطلقت إلي السلم ومنه إلي سيارتها ومنها إلي بيتها.. وفي دقائق عادت إلي سيارتها ومنها إلي منزل الزوجة صعودا علي السلالم حاملة كل شيء فوق أكتافها وتولت الطبيبة الأمر وأكملا إجراءات استفاقة الزوجة التي صارت أما للمرة الأولي!
أبلغا الزوج وطمأنوه.. ونقلت الزوجة إلي المستشفي.. والمفاجأة الأكبر: أعراض سخونة وارتفاع حرارة لأسباب لا علاقة لها بكورونا من قريب أو من بعيد!
كابتن ندا ترفض الحصول علي أجر.. بل وترفض الحصول علي مكافأة.. والجيران يكفرون عن أنفسهم ويجمعون لها مبلغا من المال.. وترفض.. ولسانها يقول "لم افعل إلا الواجب.. ولا شكر ولا مكافأة ولا ومقابل للواجب"!
هذه هي مصر الحقيقية.. مصر السليمة التي لم تتغير عند طبقتها الوسطي علي الأقل.. أصبحت كابتن ندا حديث حدائق الأهرام.. وهي تستحق أن تكون حديث مصر كلها.. وأن تلقي من التكريم ما يليق بها من مختلف مؤسسات المجتمع.. وبقي أن تعرفوا أنها تنفق بمفردها علي أسرتها وأولادها، ولكن كان فعل الخير وجزاء السماء عندها أهم من كل كنوز الدنيا!
يعمل هو في شرم الشيخ ويترك زوجته الشابة في حدائق الأهرام.. لا أقارب لزوجته في القاهرة ووالدته العجوز في التجمع الخامس ولكن فجأة قبل أيام عند مساء متأخر تتصل به زوجته في حالة صراخ دائمة.. لم يفهم منها إلا أنها تشعر بآلام الولادة وأنها ستلد الآن.. ولا أحد معها.. ولا أحد يرد عليها.. ثم توقفت عن الكلام.. وإنقطع الاتصال!
اتصل هو علي الفور بجاره في الشقة التي أمامه.. وأبلغه بما جري.. قال الجار "زوجتك أصيبت بكورونا.. وأنت لا تعلم.. ولا أستطيع التدخل"! حاول أن يفهم منه حقيقة الكورونا ثم توسل إليه أن يسارع بالتدخل بأي طريقة فزوجته في خطر.. رفض الجار.. بل أبلغه أنه لن يسمح لأي أحد أن يتدخل!
غرائب رئيس نادي الجزيرة !
انطلق هو في بكاء هيستيري ولا يعرف كيف يتصرف ولا يعرف كيف ارتدي ملابسه وأصبح في طريقه للعودة إلي القاهرة لكن سيستغرق ذلك أكثر من ست ساعات وهو في عرض كل ثانية!
اتصل بفلان رفض.. اتصل بفلانة لم ترد.. لم يجد إلا حلا أخيرا.. كتب علي إحدي الصفحات التي أطلقها سكان حدائق الأهرام وروي ما جري وطلب أن ينقذ أحد زوجته!
هنا تظهر الكابتن ندا.. لديها سيارة تعمل مع إحدي شركات الركاب الشهيرة.. قالت علي الفور "أنا سأذهب" ولا أريد إلا العنوان.. كتبه وهو في طريق العودة!
دقائق وكانت طبيبة النساء والتوليد أمام منزلها حيث اتصلت بها كابتن ندا وشرحت لها الأمر واستجابت في الحال.. واصطحبتها علي الفور إلي العنوان المذكور!
بوابة منزل الزوجة التي فقدت الوعي مغلق.. حارس العقار لديه تعليمات بإغلاقها ومنع دخول أحد.. حطمت ندا زجاج العمارة بلا تردد ودخلت ومعها الطبيبة.. الحارس لديه تعليمات بمنع تشغيل المصعد.. صعدا جريا علي الأقدام وأمام الشقة المقصودة لا أحد يرد.. الجرس يرن دون مجيب والباب يطرق والصمت هو الرد الوحيد!
اتجهت كابتن ندا إلي الشقة المجاورة.. طلبت من الجيران طلبا واحدا وهو أن تقفز من شرفتهم إلي منزل الزوجة الوحيدة فاقدة الوعي في أفضل الاحتمالات.. رفض الجيران بل وبخوها بسبب الطلب.. اقتحمت الشقة عنوة فلا وقت لمناقشات وهناك سيدة وجنينها في خطر.. قفزت بنجاح وفتحت للطبيبة وكانت المفاجأة!
بلاغ للنائب العام.. فضيحة في ناد شهير
الزوجة ولدت.. الحبل السري كما هو.. يحتاجان لماء ساخن وبعض المتطلبات الأخري.. رفض الجيران حتي الرد علي كابتن ندا. التي انطلقت إلي السلم ومنه إلي سيارتها ومنها إلي بيتها.. وفي دقائق عادت إلي سيارتها ومنها إلي منزل الزوجة صعودا علي السلالم حاملة كل شيء فوق أكتافها وتولت الطبيبة الأمر وأكملا إجراءات استفاقة الزوجة التي صارت أما للمرة الأولي!
أبلغا الزوج وطمأنوه.. ونقلت الزوجة إلي المستشفي.. والمفاجأة الأكبر: أعراض سخونة وارتفاع حرارة لأسباب لا علاقة لها بكورونا من قريب أو من بعيد!
كابتن ندا ترفض الحصول علي أجر.. بل وترفض الحصول علي مكافأة.. والجيران يكفرون عن أنفسهم ويجمعون لها مبلغا من المال.. وترفض.. ولسانها يقول "لم افعل إلا الواجب.. ولا شكر ولا مكافأة ولا ومقابل للواجب"!
هذه هي مصر الحقيقية.. مصر السليمة التي لم تتغير عند طبقتها الوسطي علي الأقل.. أصبحت كابتن ندا حديث حدائق الأهرام.. وهي تستحق أن تكون حديث مصر كلها.. وأن تلقي من التكريم ما يليق بها من مختلف مؤسسات المجتمع.. وبقي أن تعرفوا أنها تنفق بمفردها علي أسرتها وأولادها، ولكن كان فعل الخير وجزاء السماء عندها أهم من كل كنوز الدنيا!