حفظ التحقيقات في انتحار شاب بمستشفى حلوان بسبب إيجابية إصابته بكورونا
أمرت نيابة حلوان الجزئية بحفظ التحقيقات في واقعة انتحار شاب ألقى بنفسه من الطابق الرابع بمستشفى حلوان العام، عقب علمه بإيجابية إصابته بفيروس كورونا، وذلك لعدم وجود شبهة جنائية.
وكشفت التحقيقات أن المنتحر تم احتجازه داخل العزل بمستشفى حلوان العام، منذ 3 أيام، للاشتباه في إصابته بفيروس كورونا، إلا أنه جاءت نتيجة التحاليل بإيجابية إصابته، فدخل في حالة نفسية سيئة دفعته لمغافلة العاملين بالمستشفى وإلقاء نفسه من الطابق الخامس.
وأضافت التحقيقات أن المتوفى دخل في حالة هستيرية شديدة فورعلمه إثبات التحاليل الطبية إيجابية إصابته بفيروس كورونا.
وتابعت التحقيقات أن المتوفى ظل يصرخ بأعلى صوته مدعيا أنه ليس مصابا بفيروس كورونا بل أنه مريض بدور برد، وخوفاً على إصابة أسرته فقرر القفز من شرفة المستشفى بالطابق الرابع.
وأضافت التحريات أن المتوفى غافل أطقم الرعاية وقفز من الشرفة ليسقط على الأرض مفارقا للحياة.
وكان اللواء نبيل سليم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة تلقى إخطارا من المقدم محمد السيسي رئيس مباحث قسم شرطة حلوان، يفيد بتلقيه إشارة من مستشفى حلوان العام، بانتحار مريض كورونا بإلقاء نفسه من الطابق الرابع بالمستشفى، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.
وبالفحص تبين العثور على جثة عامل يدعى "أسامة محمود بليغ"، 46 سنة، ومقيم بمنطقة الجمالية، وبه كدمات وكسور متفرقة.
وبإجراء التحريات تبين أن المتوفى قفز من شرفة بالطابق الرابع عقب إثبات بإيجابية إصابته بفيروس كورونا .
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
ووفق إحصاءات منظمة الصحة العالمية، يموت شخص كل 40 ثانية منتحرًا، ومقابل كل شخص منتحر يوجد أكثر من 20 شخصًا حاولوا الانتحار، ويبلغ عدد المنتحرين سنويا 800 ألف منتحر، مع ملاحظة عدم تسجيل كثير من حالات الانتحار لأسباب تتعلق بالثقافة المجتمعية وعدم إفصاح الأهل بأن الوفاة كانت انتحارا.