رئيس التحرير
عصام كامل

عكاشة وأبوإسماعيل!


لأن الإعلامى توفيق عكاشة أذاع خبرًا عن توقع بالإطاحة بوزير الدفاع وقادة الجيش أصدر النائب العام أمرًا بضبطه وإحضاره للتحقيق معه في إذاعة أخبار كاذبة وترويج شائعات تسيء لمؤسسات الدولة.. بينما خرج حازم صلاح أبوإسماعيل على الملأ ليوجه اتهامًا لوزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة بعد سبه بأنه يجهز لانقلاب عسكري ولم يتحرك أحد ومن بينهم النائب العام لضبطه وإحضاره للتحقيق معه أو وضعه على قوائم الترقب إذا كان قد سافر للخارج.


في حالة توفيق عكاشة لم تمر سوى بضعة ساعات حتى أصدر النائب العام قراره بضبطه وإحضاره واقترن هذا القرار بوقف إرسال قناة الفراعين المملوكة له..أما في حال حازم أبو إسماعيل فقد مرت بضعة أيام دون أن يفعل النائب العام شيئًا أو مساءلته أو حتى دون أن يخرج مسئول ليستنكر كلامه رغم أن كلامه كان فجًا حيث اتهم تصرفات القائد العام للقوات المسلحة بالعربدة البالغة والاعتداء الصريح والصارخ الذي اعتبره مقدمه لا يقبلها ذوى كرامة ولا احترام لانقلاب وإجهاض كامل لكل ما تحقق لهذا الشعب..

وهذا يعني أنه في الوقت الذي يرفض فيه الحكم عكاشة وكلامه فإنه يبدو وكأنه يقبل كلام أبو إسماعيل رغم الإساءات البالغة التي تضمنه والدليل سكوته عليه.. وإلا فليقل لنا سببًا آخر لقبول من ظل يؤكد أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة بسب القائد العام لها واتهامه بالعربدة؟!

إنه الهوى إذن.. أو بالأصح إنه الانحياز الواضح للحكم ضد الإعلام وضد الجيش وأيضًا ضد المؤسسات الدينية سواء الأزهر أو الكنيسة.. وهذه هي المشكلة الحقيقية للحكم فهو قد فصل نفسه عن كل مؤسسات الدولة.
الجريدة الرسمية