لعبة "فبركة عقود اللاعبين" تصل دوري القسم الثاني.. صلاحيات "الجبلاية" تتوقف عند "التسجيل".. و"الشامي": الحوكمة الرياضية الحل
في العام الماضي فتحنا ملف «تهرب اللاعبين من الضرائب» بمساعدة الأندية، وفي ظل صمت اتحاد الكرة على الأمر أو غض البصر عنه، والمؤكد أنه في كل دول العالم المتقدم رياضيًا تكون عقود لاعبي كرة القدم ليست سرية، وإنما معروفة ومكشوفة للجميع، وحسابات اللاعبين الكبار عليها رقابة مشددة حيث إن أي دخل لا بد أن يتم معرفة مصدره.
وبالتالي ليس مستغربًا أن يقع نجوم كبار بحجم ميسي ورونالدو في أزمات مع الضرائب، كادت أن تلقى بهم في غياهب السجون، لكن في مصر عقود اللاعبين من الأسرار الحربية، ليس هذا فحسب، ولكن هناك تلاعبا وقد ذكرنا سابقا أن عبد الله السعيد الذي حصل على 40 مليون جنيه «كاش» من الزمالك لمدة موسمين فوجئنا أن الأهلي يقيده بـ6 ملايين جنيه في الموسم.
تجدد التلاعب
ومع إطلالة الموسم الحالي فرضت قضية رمضان صبحي، نفسها على سطح الأحداث، وعرف القاصي قبل الداني أن الأهلي عرض عليه منحه عقدا سنويا يقدر بـ18 مليون جنيه في الموسم، وتحدث البعض عن أنها وصلت لـ100 مليون جنيه لمدة ثلاث مواسم، وإذ فجأة تتغير وجهته إلى نادي بيراميدز.
ثم كانت المفاجأة الكبرى أن عقد اللاعب المسجل في الاتحاد المصري لكرة القدم بـ13 مليون جنيه في الموسم، ولا يعرف أحد حتى الآن كيف جرت تسوية الأمر، ولكن بالطبع الخاسر الوحيد في هذه الصفقة اتحاد الكرة والدولة، فالاتحاد هو المسئول عن تحصيل رسوم التسجيل والقيد بنسبة محددة، والدولة التي تحصل الضرائب على عقد اللاعب، وطبعًا عقد رمضان مجرد نموذج وحيد.
ولكن هناك نماذج كثيرة وفي أندية عديدة وليست قاصرة على «بيراميدز» وحده، وإنما هناك عدد كبير مشارك، واللاعب يحصل على رقم معين وعقده في اتحاد الكرة برقم آخر.
وعلى سبيل المثال خلال الموسم قبل الماضي كان البرازيلي كينو المحترف في صفوف «بيراميدز» ورغم أنه كان أفضل محترف في الدوري المصري كان عقده المسجل في اتحاد الكرة يبلغ 200 ألف دولار، في حين أنه كان يحصل على مليون و200 ألف دولار.
القسم الثاني
ولم يتوقف الأمر عند حد أندية الدوري الممتاز، بل ظهرت جليا هذا الموسم في أندية القسم الثاني والجميع يعلم التفاصيل لكن إثبات الحقيقة أمر بالغ الصعوبة أندية كثيرة في مناطق الإسكندرية، مطروح، الغربية، والدقهلية، سجلت عقود للاعبيها بـ20 ألف جنيه فقط، رغم أن الجميع يعرف أنها قيمة زهيدة، ولا تتناسب مع القيمة الحقيقية للاعب.
التسجيل فقط
«فيتو» تحدثت مع عدد من مسئولي اتحاد الكرة المصري، الذين أكدوا عدم مسئوليتهم عن التفتيش فيما وراء عقود الأندية، وأن دورهم يقتصر على التسجيل فقط وليس لهم علاقة بما يتردد في وسائل الإعلام والحديث عن عرض هذا النادي أو ذاك، وأنهم يتعاملون مع واقع فقط وليس منوطًا بهم التفتيش في نوايا الأندية.
النائب محمود الشامي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة لدورتين متتاليتين، وأحد الذين تولوا ملف «الرخص الرياضية للأندية والإشراف على لجنة شئون اللاعبين» يرى أن الحل في الحوكمة الرياضية وضرورة إنهاء رخص جميع الأندية، لتكون محترفة.
وهذه الرخص يتم مراجعتها سنويًا، وعندما يتم ذلك فإنه يصبح من السهل الكشف عن ميزانيات الأندية بمنتهي الشفافية، ولن يستطيع أي ناد مهما كان أن يخفي قيمة عقد لاعب، لأنك وقتها تستطيع ضبط الأمور.
واستند «الشامي» إلى لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم التي تسعى إلى تحقيق الشفافية والنزاهة، وهناك تقارير بمنتهى الشفافية عن كل مليم يتم إنفاقه، سواء رئيس «فيفا» نفسه أو أعضاء المكتب التنفيذي أو حتى أعضاء اللجان.
نقلًا عن العدد الورقي...
وبالتالي ليس مستغربًا أن يقع نجوم كبار بحجم ميسي ورونالدو في أزمات مع الضرائب، كادت أن تلقى بهم في غياهب السجون، لكن في مصر عقود اللاعبين من الأسرار الحربية، ليس هذا فحسب، ولكن هناك تلاعبا وقد ذكرنا سابقا أن عبد الله السعيد الذي حصل على 40 مليون جنيه «كاش» من الزمالك لمدة موسمين فوجئنا أن الأهلي يقيده بـ6 ملايين جنيه في الموسم.
تجدد التلاعب
ومع إطلالة الموسم الحالي فرضت قضية رمضان صبحي، نفسها على سطح الأحداث، وعرف القاصي قبل الداني أن الأهلي عرض عليه منحه عقدا سنويا يقدر بـ18 مليون جنيه في الموسم، وتحدث البعض عن أنها وصلت لـ100 مليون جنيه لمدة ثلاث مواسم، وإذ فجأة تتغير وجهته إلى نادي بيراميدز.
ثم كانت المفاجأة الكبرى أن عقد اللاعب المسجل في الاتحاد المصري لكرة القدم بـ13 مليون جنيه في الموسم، ولا يعرف أحد حتى الآن كيف جرت تسوية الأمر، ولكن بالطبع الخاسر الوحيد في هذه الصفقة اتحاد الكرة والدولة، فالاتحاد هو المسئول عن تحصيل رسوم التسجيل والقيد بنسبة محددة، والدولة التي تحصل الضرائب على عقد اللاعب، وطبعًا عقد رمضان مجرد نموذج وحيد.
ولكن هناك نماذج كثيرة وفي أندية عديدة وليست قاصرة على «بيراميدز» وحده، وإنما هناك عدد كبير مشارك، واللاعب يحصل على رقم معين وعقده في اتحاد الكرة برقم آخر.
وعلى سبيل المثال خلال الموسم قبل الماضي كان البرازيلي كينو المحترف في صفوف «بيراميدز» ورغم أنه كان أفضل محترف في الدوري المصري كان عقده المسجل في اتحاد الكرة يبلغ 200 ألف دولار، في حين أنه كان يحصل على مليون و200 ألف دولار.
القسم الثاني
ولم يتوقف الأمر عند حد أندية الدوري الممتاز، بل ظهرت جليا هذا الموسم في أندية القسم الثاني والجميع يعلم التفاصيل لكن إثبات الحقيقة أمر بالغ الصعوبة أندية كثيرة في مناطق الإسكندرية، مطروح، الغربية، والدقهلية، سجلت عقود للاعبيها بـ20 ألف جنيه فقط، رغم أن الجميع يعرف أنها قيمة زهيدة، ولا تتناسب مع القيمة الحقيقية للاعب.
التسجيل فقط
«فيتو» تحدثت مع عدد من مسئولي اتحاد الكرة المصري، الذين أكدوا عدم مسئوليتهم عن التفتيش فيما وراء عقود الأندية، وأن دورهم يقتصر على التسجيل فقط وليس لهم علاقة بما يتردد في وسائل الإعلام والحديث عن عرض هذا النادي أو ذاك، وأنهم يتعاملون مع واقع فقط وليس منوطًا بهم التفتيش في نوايا الأندية.
النائب محمود الشامي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة لدورتين متتاليتين، وأحد الذين تولوا ملف «الرخص الرياضية للأندية والإشراف على لجنة شئون اللاعبين» يرى أن الحل في الحوكمة الرياضية وضرورة إنهاء رخص جميع الأندية، لتكون محترفة.
وهذه الرخص يتم مراجعتها سنويًا، وعندما يتم ذلك فإنه يصبح من السهل الكشف عن ميزانيات الأندية بمنتهي الشفافية، ولن يستطيع أي ناد مهما كان أن يخفي قيمة عقد لاعب، لأنك وقتها تستطيع ضبط الأمور.
واستند «الشامي» إلى لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم التي تسعى إلى تحقيق الشفافية والنزاهة، وهناك تقارير بمنتهى الشفافية عن كل مليم يتم إنفاقه، سواء رئيس «فيفا» نفسه أو أعضاء المكتب التنفيذي أو حتى أعضاء اللجان.
نقلًا عن العدد الورقي...