رئيس التحرير
عصام كامل

هل اختراق الأحلام لما وراء الطبيعة وسيلة للتعرف على الغيب؟

الحلم او الرؤيا
الحلم او الرؤيا
أصبحت ظاهرة تفسير الأحلام تشغل الكثيرين سواء من رجال الدين او من الجمهور، ويتبارى المفسرون فى الفضائيات لتفسير الاحلام كل على هواه فهل لتفسيرهم اسس معترف بها، وهل الاحلام فيها دليل لمعرفة الغيب؟



وأجاب الشيخ عيد عبد الحميد إمام وخطيب الجامع الأزهر سابقا فقال: الرسول صلى الله عليه وسلم قال: الرؤيا جزء من ستة واربعين جزءا من النبوة ، وكذلك قال صلى الله عليه وسلم :لم يتبق من النبوة شئ الا المبشرات ، قالوا :وما هى المبشرات يارسول الله ؟ قال :الرؤيا الصالحة .

وقيل لنا إن الرؤيا معلقة على جناح طائر إذا فسرت وقعت ، وكذلك اذا رأى الإنسان رؤيا حق فليحدث بها لبيب أو حبيب ، فالحبيب لأنه لن يحسده ، أما اللبيب فلأنه انسان زكى ويستطيع ان يفسرها له تفسيرا لا يزعجه .

الرؤيا المعلقة
 

والرؤيا قد تكون حديثا للنفس أو قد تكون أمانى ، وقد تكون رؤيا من الشيطان وقد تكون حقا .

وحديث النفس قد يحدث الانسان بأشياء ، وكذلك تكون أمنيات يتمناها الانسان فى اليقظة فيراها فى المنام ، وهناك رؤيا شيطانية فإذا رأى الانسان أشياء وحاجات وكوابيس غير معقولة وملخبطة فإنها من الشيطان ، وعلى الانسان أن يتفل عن شماله ثلاث مرات ويستعيذ بالله من الشيطان .

وقد تكون رؤية حقيقية منظمة وهذه الرؤية الصحيحة هى المبشرات ، والرؤيا الصحيحة لا يشترط فيمن رآها أن يكون انسانا صالحا ، فقد يكون طالحا ، مثلا الملك فى عهد سيدنا يوسف كان كافرا ومع ذلك رأى رؤيا فسرت له تفسيرا صحيحا وتحقق ما جاء بها .

العلم بأحوال الناس 


وتفسير الرؤى اجتهادى وكل واحد يجتهد برأيه ، فهى ليست مبنية على قاعدة معينة ، أو أسس محددة ، وعلى الانسان الذى يفسر ان يكون انسانا صالحا وايضا عالما وحافظا للقران الكريم ولسان اللغة العربية ،

فمثلا إذا رأى انسان انه يؤذن بالليل وكان هذا الانسان فاسقا فمعناه انه حرامى، أما إذا كان انسانا صالحا فمعناه انه سيحج طبقا لقوله تعالى (فأذن فى الناس بالحج يأتوك رجالا ) وعلى المفسر ان يكون عالما بأحوال الناس قبل تفسير رؤياهم .
الجريدة الرسمية