عبد العليم داود .. فاجومي السياسة المتمرد دائما
في واقعة جديدة ستظل حاضرة في الذهن طيلة الفصل التشريعي الحالي لمجلس النواب، تسبب هجوم النائب محمد عبدالعليم داود على حزب مستقبل وطن صاحب الأغلبية البرلمانية تحت قبة البرلمان في أثارة حالة من الجدل عقب طرده من الجلسة العامة بقرار من رئيس مجلس النواب المستشار حنفي جبالي وتحويله إلى لجنة القيم بالمجلس.
عبدالعليم داوود صاحب الحادثة الأكثر حضورا على المشهد السياسي والبرلماني في الأيام الأولى لبداية الفصل التشريعي الجديد بدأ حياته العملية صحفيا في جريدة الوفد في الثمانينيات وأوائل التسعينيات من القرن الماضي، وعرف عنه انتماؤه الوفدي الصارخ.
بدأ رحلته في عالم السياسة مرشحا لمجلس النواب عن حزب الوفد عام 2000 عن دائرة فوه ومطوبس، ومن ثم عاد الكرة مرة أخرى وترشح في انتخابات المجلس عام 2005 وحصد المقعد للمرة الثانية على التوالي.
عرفه عن «داود» بالسياسي الفاجومي لآرائه الصارخة المغايرة لما يسير عليه التيار، فضلا عن خروجه عن النص في عدد من الأحداث التي عايشها خلال تواجده تحت قبة البرلمان.
أحيل إلى لجنة القيم عام 2007 بعد أن مزق بيان رئيس مجلس الوزراء الذي تناول إنشاء مصانع قبل المواعيد التي ذكرها رئيس الوزراء لينسبها لحكومته.
نجح فاجومي السياسة في اقتناص مقعدا تحت القبة في مجلس النواب الذي عرف لاحقا بـ«مجلس الشعب الإخواني» وانتخب وكيلا لهذا المجلس.
وعندما صدر قرار المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الإخوان عام 2012، ظهر «داوود» معارضا للقرار طاعنا في قرار المحكمة الدستورية مما وضع حزب الوفد في حرج أمام الدولة، لذا عمد فؤاد بدراوي القيادي الوفدي إلى التصريح بأن رأي داوود لا يعبر عن رأي الحزب إنما يعبر عن رأي شخصي بعيد عن موقف الوفد الرسمي.
في عام 2020، عاد عبد العليم داوود تحت قبة البرلمان آخرى، بعدما ترشح على المقاعد الفردية في محافظة كفر الشيخ واستطاع أن يحقق النجاح المطلوب ليعود إلى مجلس النواب مرة أخرى.