أشرف العشماوي: غيرت حياتي من القضاء إلى الكتابة لهذا السبب.. ولا أكتب من أجل الجوائز لكن الفوز بها يسعدنى ( حوار )
الكاتب ليس من مهامه تقديم حلول للمشكلات التي يتناولها.. وأنا روائي ولست مسئولا في وزارة خدمية
لابد أن يظل الكاتب مع ناشر واحد لتحقيق الشراكة في النجاح فلماذا التغيير والبداية من الصفر مع كل عمل؟
انتظر القاضي أشرف العشماوى كثيرًا حتى يصدر حكمًا بالنفاذ إلى الساحة الأدبية، تحديدًا في عام 2010 عندما أطلق أولى رواياته «زمن الضباع» بمساعدة ومعاونة الأديب الراحل أنيس منصور، عقب ذلك توالت عدة إصدارات شكلت عالمه الأدبي ذا الطابع الخاص.
ومن هذه الإصدارات: رواية «توبا» التي رُشحت ضمن القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» عام 2012، ورواية «البارمان» التي حصل من خلالها على جائزة أفضل رواية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2014، ورواية «كلاب الراعي» التي جلبت له جائزة أفضل رواية تاريخية من ملتقى مملكة البحرين الثقافية عام 2019.
وقبل أيام استقبل «أشرف العشماوي» ترشح روايته «بيت القبطية» ضمن القوائم القصيرة لكبار الأدباء والكتاب في فروع الرواية في جوائز ساويرس الثقافية.. وبهذه المناسبه حاورته "فيتو" وإلي التفاصيل :
*كيف يري الروائي «أشرف العشماوي» الحركة الثقافية في مصر مقارنة بالبلاد العربية الأخرى؟
تظل الثقافة المصرية ذات طابع مميز، برغم مرور الحركة الثقافية المصرية بعدة عقبات لكنها الأفضل دائمًا.. ورغم أن تناول الكتاب الشبان ليس على أفضل حال ، بالإضافة إلى قلة صدور الكتب المميزة النابع عن خوف دور النشر من المغامرة.. إلا أن مصر في المقدمة دائمًا.
*نجاح رواية «بيت القبطية» الكبير ونفاد الطبعات بعد طرحها بأيام قليلة.. هل كان متوقعا؟
بصراحة شديدة لم يكن متوقعا.. فالحقيقة في كل عمل جديد تنتابني حالة من الخوف والقلق تزداد مع كل رواية من الروايات العشر التي كتبتها، رغم أن ناشري يطمئنني ومحرري الأدبي كذلك، لكن هاجسا غريبا يطوف حول رأسي أخاف أن يكون العمل غير مكتمل، وأتساءل هل كان بإمكاني العمل عليه أكثر، رغم أنني وصلت للذروة أثناء المراجعة التي قد تكون لمرة ثالثة أو رابعة، ولو رأيت مسودتي الأولى لعرفت الفرق الشاسع بين أول كتابة وبين الصورة النهائية.
*بعد حصولك على ثلاث جوائز أدبية عن روايات تويا والبارمان وكلاب الراعي.. وترشحك لحصد جائزة ساويرس الثقافية فرع كبار الأدباء.. ما قيمة الجوائز الأدبية لـ«أشرف العشماوي»؟
أنا غيرت حياتي من القضاء إلى الكتابة لحبي الشديد وشغفي الدائم لها.. فأنا لا أكتب كي أحصل على جائزة، لكن بالطبع الجوائز الأدبية تمثل لي قيمة كبيرة، فأنا أسعد جدا بالجوائز لكن ما يبقى هو حب الناس والتقدير الجماهيري لأعمالي والإقبال عليها.
*ذكرت من قبل في أحد الحوارات أن وظيفة الكاتب الروائي ليست تقديم حلول للإشكاليات الاجتماعية.. إذن ما هي وظيفته؟
بالطبع الكاتب ليس من مهامه تقديم حلول للمشكلات التي يتناولها.. وإنما وظيفته الرئيسية هي إلقاء الضوء عليها، وتقديمها للقارئ في قالب أدبي سهل وسلسل، ووظيفة الكاتب الروائي جعل القارئ يري إشكاليات مجتمعه بطريقة مميزة وجعله أكثر قدرة على التفكير.. أنا روائي ولست مسئولا في وزارة خدمية.
*برغم التنوع الكبير وكثرة دور النشر المصرية إلا أن «أشرف العشماوي» دائمًا ما يتمسك بالتعامل مع الدار المصرية اللبنانية.. ما السبب وراء ذلك؟
الدار المصرية اللبنانية بالنسبة لي من أفضل دور النشر، فأنا أتعامل معها منذ أكثر من 11 عامًا، بصراحة أشعر براحة نفسية كبيرة بها، فهي تقدم لي رعاية واهتماما بلا حدود، وأشعر أنني واحد من ملاك هذه الدار أتعامل كأنها بيتي لا ناشر وكاتب، وهم بالمثل يتعاملون معي كصديق مقرب وأخ لهم.
وفي ظني أن التجربة بين الكاتب والناشر كي تنجح لابد وأن يظل الكاتب مع ناشر واحد وهو نوع من الشراكة في النجاح يشعر بها الطرفان، وأيضا استثمار في الكاتب الذي يعمل الناشر على إبرازه وتقديمه بصورة مثلى كل مرة فلماذا التغيير والبداية من الصفر مع كل عمل؟!.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
لابد أن يظل الكاتب مع ناشر واحد لتحقيق الشراكة في النجاح فلماذا التغيير والبداية من الصفر مع كل عمل؟
انتظر القاضي أشرف العشماوى كثيرًا حتى يصدر حكمًا بالنفاذ إلى الساحة الأدبية، تحديدًا في عام 2010 عندما أطلق أولى رواياته «زمن الضباع» بمساعدة ومعاونة الأديب الراحل أنيس منصور، عقب ذلك توالت عدة إصدارات شكلت عالمه الأدبي ذا الطابع الخاص.
ومن هذه الإصدارات: رواية «توبا» التي رُشحت ضمن القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» عام 2012، ورواية «البارمان» التي حصل من خلالها على جائزة أفضل رواية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2014، ورواية «كلاب الراعي» التي جلبت له جائزة أفضل رواية تاريخية من ملتقى مملكة البحرين الثقافية عام 2019.
وقبل أيام استقبل «أشرف العشماوي» ترشح روايته «بيت القبطية» ضمن القوائم القصيرة لكبار الأدباء والكتاب في فروع الرواية في جوائز ساويرس الثقافية.. وبهذه المناسبه حاورته "فيتو" وإلي التفاصيل :
*كيف يري الروائي «أشرف العشماوي» الحركة الثقافية في مصر مقارنة بالبلاد العربية الأخرى؟
تظل الثقافة المصرية ذات طابع مميز، برغم مرور الحركة الثقافية المصرية بعدة عقبات لكنها الأفضل دائمًا.. ورغم أن تناول الكتاب الشبان ليس على أفضل حال ، بالإضافة إلى قلة صدور الكتب المميزة النابع عن خوف دور النشر من المغامرة.. إلا أن مصر في المقدمة دائمًا.
*نجاح رواية «بيت القبطية» الكبير ونفاد الطبعات بعد طرحها بأيام قليلة.. هل كان متوقعا؟
بصراحة شديدة لم يكن متوقعا.. فالحقيقة في كل عمل جديد تنتابني حالة من الخوف والقلق تزداد مع كل رواية من الروايات العشر التي كتبتها، رغم أن ناشري يطمئنني ومحرري الأدبي كذلك، لكن هاجسا غريبا يطوف حول رأسي أخاف أن يكون العمل غير مكتمل، وأتساءل هل كان بإمكاني العمل عليه أكثر، رغم أنني وصلت للذروة أثناء المراجعة التي قد تكون لمرة ثالثة أو رابعة، ولو رأيت مسودتي الأولى لعرفت الفرق الشاسع بين أول كتابة وبين الصورة النهائية.
*بعد حصولك على ثلاث جوائز أدبية عن روايات تويا والبارمان وكلاب الراعي.. وترشحك لحصد جائزة ساويرس الثقافية فرع كبار الأدباء.. ما قيمة الجوائز الأدبية لـ«أشرف العشماوي»؟
أنا غيرت حياتي من القضاء إلى الكتابة لحبي الشديد وشغفي الدائم لها.. فأنا لا أكتب كي أحصل على جائزة، لكن بالطبع الجوائز الأدبية تمثل لي قيمة كبيرة، فأنا أسعد جدا بالجوائز لكن ما يبقى هو حب الناس والتقدير الجماهيري لأعمالي والإقبال عليها.
*ذكرت من قبل في أحد الحوارات أن وظيفة الكاتب الروائي ليست تقديم حلول للإشكاليات الاجتماعية.. إذن ما هي وظيفته؟
بالطبع الكاتب ليس من مهامه تقديم حلول للمشكلات التي يتناولها.. وإنما وظيفته الرئيسية هي إلقاء الضوء عليها، وتقديمها للقارئ في قالب أدبي سهل وسلسل، ووظيفة الكاتب الروائي جعل القارئ يري إشكاليات مجتمعه بطريقة مميزة وجعله أكثر قدرة على التفكير.. أنا روائي ولست مسئولا في وزارة خدمية.
*برغم التنوع الكبير وكثرة دور النشر المصرية إلا أن «أشرف العشماوي» دائمًا ما يتمسك بالتعامل مع الدار المصرية اللبنانية.. ما السبب وراء ذلك؟
الدار المصرية اللبنانية بالنسبة لي من أفضل دور النشر، فأنا أتعامل معها منذ أكثر من 11 عامًا، بصراحة أشعر براحة نفسية كبيرة بها، فهي تقدم لي رعاية واهتماما بلا حدود، وأشعر أنني واحد من ملاك هذه الدار أتعامل كأنها بيتي لا ناشر وكاتب، وهم بالمثل يتعاملون معي كصديق مقرب وأخ لهم.
وفي ظني أن التجربة بين الكاتب والناشر كي تنجح لابد وأن يظل الكاتب مع ناشر واحد وهو نوع من الشراكة في النجاح يشعر بها الطرفان، وأيضا استثمار في الكاتب الذي يعمل الناشر على إبرازه وتقديمه بصورة مثلى كل مرة فلماذا التغيير والبداية من الصفر مع كل عمل؟!.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"