للحفاظ على الهوية والتراث.. فنان اسماعيلاوي ينشئ بيتا فنيا متنقلا/ صور
أنشأ الفنان ماهر كمال، الرئيس السابق لإقليم القناة وسيناء الثقافي والمستشار الحالى للثقافة، بيتا فنيا في محافظة الإسماعيلية، يحمل اسمه، ويهدف إلى المحافظة على التراث والهوية المصرية، وتعليم العزف على الآلآت الموسيقية، مثل العود، والبيانو، والكامان وغيرها من الآلآت الموسيقية بالإضافة إلى اتاحة ممارسة كافة الهوايات الفنية لجميع الأعمار دون التقيد بسن .
ومن جانبه، أكد الفنان ماهر كمال خلال تصريحات خاصة لـ" فيتو" : أن الهدف من تطبيق هذه الفكرة هو الحفاظ على الذوق العام ، والتراث،واكتشاف ورعاية المواهب الحقيقية وثقلها، بالدراسة والتدريب، لوضعها على الطريق الصحيح.
وأشار كمال، إلى أنه يقوم بالتعاون مع عدد من الجهات مثل مكتبة مصر العامة، وعدد من النقابات الفرعية في نشر الثقافة والابداع والتدريب على العزف والغناء .
ولفت، إلى أن البيت يصنع ما يشبه بالحراك الثقافي بين أقاليم مصر المختلفة حيث يتم تنظيم فعاليات متنوعة تمثل ثقافات أقاليم مصر المختلفة، وذلك عن طريق عمل أنشطة نصف شهرية يتم خلالها التعرف على ثقافات وعادات وتقاليد الأقاليم المصرية مثل اليوم النوبي الذي تم تنظيمه مؤخرا والذى استعرض ثقافة الجنوب وبلاد " النوبة " ، من عادات وتقاليد نوبية وتفاصيل الحياة النوبية ، والتى تظهر في الزى النوبى والمأكل والمشرب، والحرف والمشغولات اليدوية، والفنون والموسيقى النوبية التراثية، وذلك في حضور نخبة من محبي الفن النوبى وشخصيات نوبية، بالإضافة إلى حضور عدد من الشخصيات العامة ومحبى الفن والذين تجاذبوا أطراف الحديث حول بلاد النوبة وتاريخها .
وأوضح، أن البيت سوف ينظم خلال الشهور المقبلة ليالي خاصة بإقليم القناة لعرض ثقافات مدن القناة ، بالإضافة إلى ثقافة ريف الإسماعيلية.
ولفت، إلى أن أنشطة البيت متنوعة وتقبل جميع الأعمار، حيث يشارك بالنشاطات أطفال من عمر 4 أعوام وشباب ورجال ونساء فوق 60 عاما، بالإضافة إلى فئة الشباب من المهتمين بالفنون ومحبيها والراغبين في تعلم العزف والغناء.
وأعرب عن قبوله لكافة الأفكار التي يرى انها سوف تثرى العملية الثقافية حيث تم ترح فكرة مؤخرا تهدف إلى تصنيع الآلآت الموسيقية بدلا من استيرادها من الخارج.
ولفت إلى أن النشاطات الفنية للبيت ليست قاصرة على مكان واحد بل أنها تتنقل إلى العديد من الأماكن ، داخل المحافظة وفي القريب العاجل سوف يتم التنقل بالبيت إلى المحافظات الأخرى لنشر الفن بصورة راقية ، والحفاظ على الذوق العام وبخاصة في ظل التحديات الدخيلية على الفن .
وأردف أن هذا البيت بمثابة سياج أمن يتم من خلاله الحفاظ على الهوية والتراث، والحفاظ على العادات والتقاليد المصرية وذلك في ظل التحديات والدواخل التي تشهدها الحركة الثقافية والفنية في مصر.