رئيس التحرير
عصام كامل

مطران المنوفية: المظهرية والرياء أخطر أمراض الناس

الكنيسة الارثوذكسية
الكنيسة الارثوذكسية
قال نيافة الحبر الجليل الأنبا بنيامين مطران المنوفية إنه حين رأى الفريسيون ما يفعله يوحنا في نهر الأردن تظاهروا برغبتهم في نوال المعمودية وكأنهم قابلين.


وأضاف مطران المنوفية - في رسالته الروحية اليومية - أن القديس يوحنا المعمدان رأى الحقيقة التى داخلهم فوبخهم جدا بكلمات شديدة إذ قال يا أولاد الأفاعي من أراكم أن تهربو من الغضب الآتى؟ فاصنعوا أثمارا تليق بالتوبة ولا تبتدئوا تقولون في أنفسكم لنا إبراهيم أبا. لأنى أقول لكم: إن الله قادر أن يقيم من هذه الحجارة أولادا لإبراهيم، والآن قد وضعت الفأس على أصل الشجرة، فكل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقى في النار (لو 3:7 - 9).

وأشار نيافة الأنبا بنيامين إلى أن القديس يوحنا عرف ما في داخلهم من رياء وافتخار أنهم نسل إبراهيم أبو الأباء، وهم في الحقيقة رافضون ليوحنا وتعاليم الله التى يعلم بها ولكنهم تظاهروا برغبتهم في أن يتعمدوا لأن كثيرون في هذا الاتجاه فخافوا من الناس ولكن ليس في قلبهم خوف الله، هكذا في كل الأجيا هناك من يتظاهرون بالتدين في كلماتهم بينما تصرفاتهم خارج اطار هذا التدين، وهذا هو أخطر مرض يصيب كثير من الناس وهو الرياء والمظهرية.

وتابع قائلا، ولكن رجال الله لا يقبلون هذا مثل قول يعقوب الرسول "أرني إيمانك بدون أعمالك، وانا أريك بأعمالي إيماني (يع 2 :18)، وهذا هو السلوك الروحي القلبي والداخلي.

كانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قد احتفلت أمس الثلاثاء بعيد الغطاس المجيد، وهو تذكار معمودية السيد المسيح في نهر الأردن على يد القديس يوحنا المعمدان، حيث أقيمت القداسات في مختلف كنائس مصر وبلاد المهجر، وترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، صلوات قداس عيد الغطاس بكنيسة المقر البابوى بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية بحضور عدد محدود من الأطباء الأساقفة والكهنة.

وأكد قداسة البابا تواضروس الثاني في كلمته أن الله أعطى للعالم جائحة كورونا؛ حتى يجد الإنسان فرصة للقاء، والتقابل مع خالقه. وأضاف البابا تواضروس، أن القديس يوحنا المعمدان الذى قام بعناد السيد المسيح يعيش في البراري متمتعا بحياة تسمية عظيمة، وأنه كان ينادى بالخلاص بالسيد المسيح، وأنه ينبغى على الإنسان ألا يتعلق بالحياة الأرضية.




الجريدة الرسمية