قيادي منشق: الإخوان أهانوا المرأة وحرموها من التصويت بجميع مراتب التنظيم
قال محيي عيسى، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، إن الجماعة تأثرت بصعود الفكر السلفي الوهابي، لافتا إلى أن موقف الإخوان من المرأة يعد نموذجا على ذلك.
أشار عيسى إلى أن نشأة الاخوان تزامنت مع تنامى الدعوة الوهابية، وتأثرت بها فى الكثير من مواقفها، وتجلى ذلك بصورة كبيرة فى الموقف من المرأة، مضيفا:
رغم وجود قسم للاأوات داخل الجماعة "المسماة بالمباركة" إلا أن القسم اقتصرت رئاسته على الرجال طوال الوقت.
وأضاف: الأخت داخل الجماعة حُرمت من حقها فى التصويت بجميع مراتب التنظيم لا داخل الشعبة ولا المنطقة ولا مجلس الشورى، مردفا بتهكم:
تخيل يا مؤمن ان جماعة كانت تعمل لتحكم دولة لم تسمح لامراة واحدة بدخول لا مجلس الشورى ولا مكتب الارشاد بل حتى منصب المتحدث الرسمى للجماعة لم تتولاه امراة.
وتابع: قسم الأخوات داخل المحافظة يتولاه اخ وتكون زوجته وسيطا بينه وبين الاخوات (مخافة الفتنة) والتناقض العجيب ان الجماعة كانت تسمح للاخوات بالترشح للمجالس النيابية والتصويت والدعاية فى حين تمنعهم من التصويت داخل جماعتهم !
واستكمل: فى حقبة السبعينات كان تنقل كثير من الاخوان للعيش في دول الخليج دورا فى تنامى الفكر الوهابى، مضيفا: ظهر ذلك جليا فى الموقف من المراة والفن والموسيقى، مؤكدا أن المنع والتحريم أصبح سمة الموقف.
أشار عيسى إلى أن سيطرة الحالة الذكورية صورت المراة لدى الجماعة وكأنها شيطان مريد عليها فقط السمع والطاعة لزوجها دون الالنفات لاى من حقوقها، بل وصل الامر الى تحميلها كل اسباب المشاكل الزوجية، فهى نكدية ولا تسمع الكلام وثرثارة، أما الرجل فهو الملاك الطاهر.
لفت القيادي المنشق عن الجماعة إلى أن أدبيات الإخوان التي نشأ أجيال عليها تخالف صحيح الإسلام، الذي يوثق عنه الكثير من أراء الأئمة والمذاهب إجازة تولي المرأة شئون رئاسة الدولة والقضاء، موضحا أن معيار الكفاءة والعدل والنزاهة هو الشرط الوحيد للترشح دون الالتفات إلى عرق او حنس او لون.
وتابع: لا الاخوان ولا الجماعة الاسلامية ولا غيرهم استطاعوا ان يقدموا نموذجا معتبرا لدور المراة فى المجتمع كما ارادها الاسلام كشقائق للرجال.