النائب حسام المندوه الحسيني: سنواجه الحكومة بأي سلبيات وإذا استدعى الموقف سحب الثقة منها لن نتأخر .. وهدفنا مصلحة المواطن | حوار
«الطالب مش عايز يتعلم» والعملية التعليمية غير جاذبة
فكر وزير التعليم خارج الصندوق والتعلم عن بعد ضرورة وغير مرتبط بكورونا
أطالب وزير الاتصالات بدعم الإنترنت الخاص بالطلاب والمؤسسات التعليمية لتيسير التعلم عن بعد
المنصات والقنوات التعليمية ثروة والمعلم يحتاج للتدريب
التعليم والصحة في مقدمة أولوياتي.. وأدعو وزيرة الصحة لزيارة مستشفى بولاق لرؤية الحالة على أرض الواقع
التعليم الفني في مصر يشهد نقلة كبيرة ونسعى لرفع شعار«صنع في مصر»
عدم تدريب المعلم على كافة المنصات التي أطلقتها الوزارة يعوق تجربة " التعليم عن بعد"
طوال دقائق الحوار الممتد مع النائب حسام المندوه الحسيني، عضو مجلس النواب عن دائرة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، حرص «الحسيني» على التأكيد على أن الاهتمام بالتعليم هو بداية أي تنمية في أي دولة، مشيدًا بالجهود والفكر خارج الصندوق الذي تقوم به الدولة في العملية التعليمية، لاسيما التعليم عن بعد وكذلك التعليم الفني.
وأهمية تأهيل الخريجين لسوق العمل، وأعرب النائب البرلماني عن أمنياته في الإسراع بتطبيق قانون التأمين الصحي الشامل في أسرع وقت ممكن، مؤكدًا في الوقت ذاته على الدور الجيد الذي لعبته المبادرات الرئاسية فيما يتعلق بـ«القطاع الصحي».
الحوار مع النائب حسام المندوه، تطرق إلى آليات تحسين جودة «التعليم» والعمل على إعداد معلم يمتلك المقدرة على جذب الطلاب، وتحديدًا بعدما فرضت جائحة كورونا على الجميع إجراءات وقائية واحترازية شديدة من بينها «التعليم عن بُعد».
وحول رؤيته لهذه الآليات، وموقفه من سياسات الحكومة وأدائها في بعض الملفات، ورؤيته للعلاقة التي ستربط بين مجلس النواب الجديد والحكومة، وملفات أخرى كان الحوار التالى لـ "فيتو":
*بداية.. ما أبرز الملفات التي ستوليها اهتمامك خلال الفصل التشريعي الثاني لمجلس النواب؟
أضع في مقدمة أولوياتى مجموعة ملفات أهمها ملف التعليم وتكون من هنا الانطلاقة من خلال وضع أهداف واضحة للجنة التعليم للعمل عليها خلال المرحلة المقبل.
*برأيك.. من أين تكون البداية في إصلاح العملية التعليمية؟
أولا في منظومة التعليم الجديدة علينا الإجابة على السؤال مهم، وهو هل الطالب في المدرسة يتعلم بشكل ممتع أم أنه لا يريد التعليم؟.. الإجابة ببساطة «الطالب مش عايز يتعلم»، لأنه فيما يتعلق بإستراتيجيات التعليم والتعلم هناك مشكلة، وهو ما يجعل العملية التعليمية غير جاذبة.
*وكيف تقيم تجربة التعليم في مصر وما تشهده من تطوير؟
إحساسي بأهمية ما يقوم به الوزير من فكر خارج الصندوق من تطور وثورة في العملية التعليمية وهو التعلم عن بعد وهو ضرورة وليس مرتبطا بكورونا.
*وهل مصر مؤهلة من خلال البنية التحتية للتعلم عن بعد؟
علينا أن نبدأ حتى نعرف احتياجاتنا «أنا لست مع ترتيب كل احتياجاتي التى قد أستمر بها 50 سنة ثم تكون قد ظهرت تطورات مختلفة»، والتجربة العملية أثبتت أننا في حاجة لتطوير ودعم البنية التحية، ومن هنا أوجه نداء لوزير الاتصالات لابد عليه من دعم الإنترنت الخاص بالطلاب وكل المؤسسات التعليمية لتيسير التعلم عن بعد لتخدم الرؤية القوية التي يقوم بها الدكتور طارق شوقي ولكن تنفيذها يحتاج دعم أجهزة الدولة.
*في ظل وجودك في لجنة التعليم.. وبعد دعوة رئيس الوزراء ، هل ستكون هناك أي أداة برلمانية لدعوة الوزراء المختصين لإنجاح التعليم عن بعد؟
هذا حدث بالفعل حيث حضر وزير التعليم وتم مناقشته فى سياساته خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، وبعد الانتهاء من عمل اللجنة في القريب العاجل سيتم استدعاء باقى الوزراء المعنيين.
*ماذا عن رؤيتك في تعامل الدكتور طارق شوقي مع الملف؟
طارق شوقي قبل تولي الوزارة أنشأ بنك المعرفة ، وهو ثورة في المعرفة مقدمة للمواطن المصري بالمجان، لكن لماذا لا يستخدمها المواطن؟ المشكلة هنا في الوسيط ناقل المعلومة وهو المعلم، لذلك لابد وأن يتم تدريب المعلم على كافة المنصات التي أطلقتها الوزارة، وهي النقطة الوحيدة المعوقة في التجربة (هناك تحفيز أيضا للتعلم الذاتي) فالعالم قام بتطبيق هذا النظام في مراحل التعليم الكبيرة.
*وماذا عن المعلم، لا سيما وأنه واحد من أهم عناصر المنظومة التعليمية؟
المعلمون في حاجة للإبداع لجذب الطلاب خصوصا في سن مبكرة للإقبال على التعلم عن بعد، وهناك مدارس طبقت التجربة من خلال ستوديو يقوم بعمل مادة علمية بشكل جاذب وهو ما يثير الشغف عن المتعلم.
*ما تقييمك للمنصات والقنوات التعليمية؟
أحيي الوزير على الإنجازات التي تمت فيما يتعلق بالمنصات التعليمية والقنوات الفضائية وكلها ثورة، غير أن هناك مشكلة، تتمثل في أن المحتوى لا يقدم بشكل ممتع، وعلينا التفكير في عمليات الإبهار البصري لعمل ارتباط وثيق بين المعلم والمتعلم، فضلا عن أن المعلم وهو الأقرب للطفل وعليه أن يكون لديه خلفية بكل ما يدور في المنصات والقنوات حتى يستطيع الرد على استفسارات الأطفال، لذا فالمعلم في حاجة للتدريب على المنصات الجديدة والتعلم عن بعد.
*ما أهمية المعلم في ظل انتشار هذه المنصات؟
نحن نتحدث عن معلم ومتعلم ومادة تعليمية يتم تقديمها من خلال المنصات، وبذلك فإن مدرس المدرسة يعتبر الحلقة الأضعف، لكن هناك منصة «إدمودو» يمكن من خلالها تطبيق ما يتلقاه الطلاب على هذه المنصات.
وفي هذه الحالة نحتاج تدريب المعلم ليكون جاهز للرد على أي استفسار، وكذلك نحتاج لتغيير شكل المحتوى الذي يقدم، وخصوصا أن أولياء الأمور يشتكون من عدم إقبال الطلاب على التعليم عن بعد، وهذا بسبب فقدان التفاعل، ولن يتم ذلك إلا من خلال تقديم العملية التعليمية بشكل جاذب.
*وماذا عن التعليم الفني في ظل التوسع في إنشاء المدارس التكنولوجية؟
التعليم الحرفي الفني لتخريج الصنايعة مهم جدا لمصر وهدفنا ربط التعليم بسوق العمل وهذا يبدأ من التركيز على المدرسة المنتجة، الهدف هو تجهيز الدارس لسوق العمل، ولكن هناك إشكالية لدى بعض الأسر في إلحاق أبنائهم بالتعليم الفني، وهو بسبب الثقافة الراسخة بأن هذه المهن ليست على مستوى عال وهذا يتطلب تغيير الثقافة.
*برأيك.. كيف يمكن تغيير الثقافة؟
من خلال القوة الناعمة، عن طريق الفن والدراما، التي كان سببا في العزوف عن الالتحاق بهذه المهن، فكما كانت سببا في عزوفهم عنها عليها أن تكون سببا في جذبهم.
*بسبب هذا العزوف.. هل أصبحت مصر تعاني ندرة في العمالة المدربة؟
نحن حاليا نشهد تصنيع مصر لأول فرقاطة بحرية مصرية، وهذا موضوع يدخل في موسوعة «صدق أو لا تصدق»، تصنيع سلاح ثقيل بهذا الحجم، فرقاطة بورسعيد بأياد مصرية خالصة وبإشراف فرنسي، وهذا يقودنا إلى أن الدولة عازمة على تعزيز الإنتاج المحلي، ولهذا أقول إننا لدينا احتياج لـ«الصنايعية»، لذلك فإن السوق المصري في حاجة ماسة للعمالة المدربة المؤهلة.
*وكيف ترى توجه الدولة في دعم الإنتاج المحلي بأياد مصرية خالصة؟
في هذا الصدد أود توجيه الشكر للقيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي لما تشهده البلاد من طفرة غير مسبوقة في كافة المجالات، وأعود للفرقاطة البحرية والتي تحمي استثماراتنا، ومن الممكن أن نقول إنه أصبح لنا الآن درع وسيف، هناك قوة تحمى استثماراتنا، وتنفيذها بأياد مصر إنجاز عظيم.
نحن أصبح لدينا الحلم بل القدرة على تصنيع القطار السريع، كل هذه الأحلام لرفع شعار «صنع في مصر»علينا الاهتمام بالعملية التعليمية وتحديدا التعليم باعتباره نواة التطور في أي مجتمع.
*هل ترى أن التدريب والتعليم الفني في مصر قادر على تحقيق هذا الحلم؟
ما يحدث في ملف التدريب في مصر خطوة مهم، لكن يجب علينا باستمرار المداومة على التدريب وسيحدث عليه أثر كبير في تحقيق كافة طموحاتنا المستقبلية، للأسف نحن نعاني فجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل.
*من واقع خبرتك.. كيف يمكن تنمية الموارد الذاتية في المدارس؟
لا يوجد ما يمنع من ذلك، لكن القرارات تحتاج لقوة في التنفيذ بعيدا عن الأيادي المرتعشة.
*وماذا عن ملف «الصحة» الذي تضعه هو الآخر ضمن أولوياتك؟
أولا أود الإشارة إلى أن المبادرات الرئاسية فيما يتعلق بهذا الملف حققت نجاحات كبيرة، ونتمنى في الفترة المقبلة الإسراع في تطبيق قانون التأمين الصحي الشامل في كل محافظات مصر.
وفيما يتعلق بملف الصحة بدائرة بولاق كان الاستجواب الوحيد عن مستشفى بولاق.. هل حدث أي تغيير؟.. أنا أدعو وزيرة الصحة لزيارة مستشفى بولاق الدكرور والوحدات الصحية بها لتقييم الوضع الصحي في مصر ولترى الأوضاع على الطبيعة.
*ننتقل إلى ملف آخر وهو المشهد السياسي وحالة التنوع التي توجد تحت قبة البرلمان.. كيف ترى هذا المشهد؟
مشهد جديد في مصر ورائع جمع بين الخبرة والشباب والرجال والنساء، اليمين واليسار، حتى في تشكيل اللجان النوعية لا يوجد استئثار لأي جهة من الجهات حتى حزب الأغلبية.
*هل تؤيد تعديل لائحة البرلمان لإتاحة الفرصة للأحزاب التي لم تحصل على 10 مقاعد للتمثيل في اللجنة العامة للمجلس؟
في رأيي من الأفضل أن يكون هناك ائتلاف بين الأحزاب التي لم تحصل على النسبة ليكون لهم ممثل في اللجنة بدلا من تعديل اللائحة.
*وكيف ترى وجود مجلس الشيوخ وتأثيره على الحياة السياسية؟
يثري الحياة السياسية كمجلس حكماء وخبراء واستشاريين، ولما يمتلكه من خبرات في كافة المجالات.
*كيف تقيم تجربة تمكين المرأة في المجالس النيابية على وجه التحديد؟
علينا أولا أن نوجه تحية للمرأة المصرية على دورها في هذه المرحلة ونجاحها في الحفاظ على المكتسبات التي حصلت عليها، ما شهدناه في الجلسة الافتتاحية بترأس الكاتبة فريدة الشوباشي، وإلى جانبها أيضا إحدى النائبات، فضلا عن وكيلة مجلس الشيوخ يؤكد قوة المرأة المصرية بما يساهم في دعم كل التشريعات التي تخص المرأة.
*الشعب المصري يعلق آمالا كبيرة على البرلمان الحالي خصوصا بعد تضرر البعض بسبب القرارات الاقتصادية.. هل سيحقق المجلس ذلك من خلال التشريعات وكيف؟
التشريعات المرتبطة بالحماية الاجتماعية وضمان مجانية التعليم بكافة أنواعه وجودة الخدمة الصحية وكلها أمور هامة بالإضافة للتشريعات يبقى الدور الهام وهو الدور الرقابي، ولا بد وأن يكون هناك قياس الأثر التشريعي لكل قانون، الشعب تحمل كثيرا بسبب الإصلاح الاقتصادي.
وآن الآوان أن يكون هناك مردود إيجابي، وبالفعل هناك تطور ضخم مشروعات تنموية وقومية في كافة المجالات والقطاعات وفي كل ربوع مصر.
*وكيف ترى اهتمام الدولة بالصعيد؟
هناك تطور مهم وكبير في الصعيد، وهو خطوة مهمة بتوفير فرص العمل وتقليل النزوح من الجنوب للعاصمة وما تسببه ذلك في عمليات الاختناق.
*وماذا عن تعامل الدولة مع ملف العشوائيات خلال السنوات القليلة الماضية؟
التعامل أصبح مختلفا في هذا الملف وهناك إنجاز واضح على أرض الواقع، ونتمنى أن تكون منطقة بولاق الدكرور من ضمن المناطق التي ستدخل في خطة التطوير.
*صراحة.. هل سيشهد المجلس الحالي تفعيلا قويا لكافة الأدوات الرقابية في مواجهة الحكومة؟
دورنا كنواب دعم الدولة المصرية، والمواطن هو المقوم الرئيسي لهذه الدولة، وإذا استدعى الموقف الاستجواب وسحب الثقة لن نتأخر، وهدفنا في الأساس هو مصلحة المواطن، وفي حالة كانت هناك سلبية من أي مسئول سوف نواجهه.
أعجبني كلام المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، بتأكيده على عدم المغالاة في التهوين أو التهويل وعلينا الاتزان، وهو شخصية جديرة بالاحترام والتقدير من جانب الشعب المصري.
*هل ترى أن المجلس المنصرم قام بدوره كما يجب؟
بالفعل أدى دوره ونحن سوف نكمل المسيرة، وهنا أتوجه بالشكر للدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب الماضي على ما قدمه في الفترة السابقة.
*أخيرًا.. ما الذي تحلم بتقديمه لأهالي دائرة بولاق الدكرور؟
أسعى لتقديم كل ما في وسعي من أجل الأهالي، نفتح كل الملفات من أجل الوصول لمستوى أفضل لمعيشة المواطنين، ومن بين الموضوعات العاجلة التي أتمنى أن يتم تسليط الضوء عليها لخدمة الأهالي مبنى التأمين الصحفي كفر طهرمس، نتمنى من وزيرة الصحة ورئيس الهيئة الاهتمام به لخدمة الأهالي.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
فكر وزير التعليم خارج الصندوق والتعلم عن بعد ضرورة وغير مرتبط بكورونا
أطالب وزير الاتصالات بدعم الإنترنت الخاص بالطلاب والمؤسسات التعليمية لتيسير التعلم عن بعد
المنصات والقنوات التعليمية ثروة والمعلم يحتاج للتدريب
التعليم والصحة في مقدمة أولوياتي.. وأدعو وزيرة الصحة لزيارة مستشفى بولاق لرؤية الحالة على أرض الواقع
التعليم الفني في مصر يشهد نقلة كبيرة ونسعى لرفع شعار«صنع في مصر»
عدم تدريب المعلم على كافة المنصات التي أطلقتها الوزارة يعوق تجربة " التعليم عن بعد"
طوال دقائق الحوار الممتد مع النائب حسام المندوه الحسيني، عضو مجلس النواب عن دائرة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، حرص «الحسيني» على التأكيد على أن الاهتمام بالتعليم هو بداية أي تنمية في أي دولة، مشيدًا بالجهود والفكر خارج الصندوق الذي تقوم به الدولة في العملية التعليمية، لاسيما التعليم عن بعد وكذلك التعليم الفني.
وأهمية تأهيل الخريجين لسوق العمل، وأعرب النائب البرلماني عن أمنياته في الإسراع بتطبيق قانون التأمين الصحي الشامل في أسرع وقت ممكن، مؤكدًا في الوقت ذاته على الدور الجيد الذي لعبته المبادرات الرئاسية فيما يتعلق بـ«القطاع الصحي».
الحوار مع النائب حسام المندوه، تطرق إلى آليات تحسين جودة «التعليم» والعمل على إعداد معلم يمتلك المقدرة على جذب الطلاب، وتحديدًا بعدما فرضت جائحة كورونا على الجميع إجراءات وقائية واحترازية شديدة من بينها «التعليم عن بُعد».
وحول رؤيته لهذه الآليات، وموقفه من سياسات الحكومة وأدائها في بعض الملفات، ورؤيته للعلاقة التي ستربط بين مجلس النواب الجديد والحكومة، وملفات أخرى كان الحوار التالى لـ "فيتو":
*بداية.. ما أبرز الملفات التي ستوليها اهتمامك خلال الفصل التشريعي الثاني لمجلس النواب؟
أضع في مقدمة أولوياتى مجموعة ملفات أهمها ملف التعليم وتكون من هنا الانطلاقة من خلال وضع أهداف واضحة للجنة التعليم للعمل عليها خلال المرحلة المقبل.
*برأيك.. من أين تكون البداية في إصلاح العملية التعليمية؟
أولا في منظومة التعليم الجديدة علينا الإجابة على السؤال مهم، وهو هل الطالب في المدرسة يتعلم بشكل ممتع أم أنه لا يريد التعليم؟.. الإجابة ببساطة «الطالب مش عايز يتعلم»، لأنه فيما يتعلق بإستراتيجيات التعليم والتعلم هناك مشكلة، وهو ما يجعل العملية التعليمية غير جاذبة.
*وكيف تقيم تجربة التعليم في مصر وما تشهده من تطوير؟
إحساسي بأهمية ما يقوم به الوزير من فكر خارج الصندوق من تطور وثورة في العملية التعليمية وهو التعلم عن بعد وهو ضرورة وليس مرتبطا بكورونا.
*وهل مصر مؤهلة من خلال البنية التحتية للتعلم عن بعد؟
علينا أن نبدأ حتى نعرف احتياجاتنا «أنا لست مع ترتيب كل احتياجاتي التى قد أستمر بها 50 سنة ثم تكون قد ظهرت تطورات مختلفة»، والتجربة العملية أثبتت أننا في حاجة لتطوير ودعم البنية التحية، ومن هنا أوجه نداء لوزير الاتصالات لابد عليه من دعم الإنترنت الخاص بالطلاب وكل المؤسسات التعليمية لتيسير التعلم عن بعد لتخدم الرؤية القوية التي يقوم بها الدكتور طارق شوقي ولكن تنفيذها يحتاج دعم أجهزة الدولة.
*في ظل وجودك في لجنة التعليم.. وبعد دعوة رئيس الوزراء ، هل ستكون هناك أي أداة برلمانية لدعوة الوزراء المختصين لإنجاح التعليم عن بعد؟
هذا حدث بالفعل حيث حضر وزير التعليم وتم مناقشته فى سياساته خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، وبعد الانتهاء من عمل اللجنة في القريب العاجل سيتم استدعاء باقى الوزراء المعنيين.
*ماذا عن رؤيتك في تعامل الدكتور طارق شوقي مع الملف؟
طارق شوقي قبل تولي الوزارة أنشأ بنك المعرفة ، وهو ثورة في المعرفة مقدمة للمواطن المصري بالمجان، لكن لماذا لا يستخدمها المواطن؟ المشكلة هنا في الوسيط ناقل المعلومة وهو المعلم، لذلك لابد وأن يتم تدريب المعلم على كافة المنصات التي أطلقتها الوزارة، وهي النقطة الوحيدة المعوقة في التجربة (هناك تحفيز أيضا للتعلم الذاتي) فالعالم قام بتطبيق هذا النظام في مراحل التعليم الكبيرة.
*وماذا عن المعلم، لا سيما وأنه واحد من أهم عناصر المنظومة التعليمية؟
المعلمون في حاجة للإبداع لجذب الطلاب خصوصا في سن مبكرة للإقبال على التعلم عن بعد، وهناك مدارس طبقت التجربة من خلال ستوديو يقوم بعمل مادة علمية بشكل جاذب وهو ما يثير الشغف عن المتعلم.
*ما تقييمك للمنصات والقنوات التعليمية؟
أحيي الوزير على الإنجازات التي تمت فيما يتعلق بالمنصات التعليمية والقنوات الفضائية وكلها ثورة، غير أن هناك مشكلة، تتمثل في أن المحتوى لا يقدم بشكل ممتع، وعلينا التفكير في عمليات الإبهار البصري لعمل ارتباط وثيق بين المعلم والمتعلم، فضلا عن أن المعلم وهو الأقرب للطفل وعليه أن يكون لديه خلفية بكل ما يدور في المنصات والقنوات حتى يستطيع الرد على استفسارات الأطفال، لذا فالمعلم في حاجة للتدريب على المنصات الجديدة والتعلم عن بعد.
*ما أهمية المعلم في ظل انتشار هذه المنصات؟
نحن نتحدث عن معلم ومتعلم ومادة تعليمية يتم تقديمها من خلال المنصات، وبذلك فإن مدرس المدرسة يعتبر الحلقة الأضعف، لكن هناك منصة «إدمودو» يمكن من خلالها تطبيق ما يتلقاه الطلاب على هذه المنصات.
وفي هذه الحالة نحتاج تدريب المعلم ليكون جاهز للرد على أي استفسار، وكذلك نحتاج لتغيير شكل المحتوى الذي يقدم، وخصوصا أن أولياء الأمور يشتكون من عدم إقبال الطلاب على التعليم عن بعد، وهذا بسبب فقدان التفاعل، ولن يتم ذلك إلا من خلال تقديم العملية التعليمية بشكل جاذب.
*وماذا عن التعليم الفني في ظل التوسع في إنشاء المدارس التكنولوجية؟
التعليم الحرفي الفني لتخريج الصنايعة مهم جدا لمصر وهدفنا ربط التعليم بسوق العمل وهذا يبدأ من التركيز على المدرسة المنتجة، الهدف هو تجهيز الدارس لسوق العمل، ولكن هناك إشكالية لدى بعض الأسر في إلحاق أبنائهم بالتعليم الفني، وهو بسبب الثقافة الراسخة بأن هذه المهن ليست على مستوى عال وهذا يتطلب تغيير الثقافة.
*برأيك.. كيف يمكن تغيير الثقافة؟
من خلال القوة الناعمة، عن طريق الفن والدراما، التي كان سببا في العزوف عن الالتحاق بهذه المهن، فكما كانت سببا في عزوفهم عنها عليها أن تكون سببا في جذبهم.
*بسبب هذا العزوف.. هل أصبحت مصر تعاني ندرة في العمالة المدربة؟
نحن حاليا نشهد تصنيع مصر لأول فرقاطة بحرية مصرية، وهذا موضوع يدخل في موسوعة «صدق أو لا تصدق»، تصنيع سلاح ثقيل بهذا الحجم، فرقاطة بورسعيد بأياد مصرية خالصة وبإشراف فرنسي، وهذا يقودنا إلى أن الدولة عازمة على تعزيز الإنتاج المحلي، ولهذا أقول إننا لدينا احتياج لـ«الصنايعية»، لذلك فإن السوق المصري في حاجة ماسة للعمالة المدربة المؤهلة.
*وكيف ترى توجه الدولة في دعم الإنتاج المحلي بأياد مصرية خالصة؟
في هذا الصدد أود توجيه الشكر للقيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي لما تشهده البلاد من طفرة غير مسبوقة في كافة المجالات، وأعود للفرقاطة البحرية والتي تحمي استثماراتنا، ومن الممكن أن نقول إنه أصبح لنا الآن درع وسيف، هناك قوة تحمى استثماراتنا، وتنفيذها بأياد مصر إنجاز عظيم.
نحن أصبح لدينا الحلم بل القدرة على تصنيع القطار السريع، كل هذه الأحلام لرفع شعار «صنع في مصر»علينا الاهتمام بالعملية التعليمية وتحديدا التعليم باعتباره نواة التطور في أي مجتمع.
*هل ترى أن التدريب والتعليم الفني في مصر قادر على تحقيق هذا الحلم؟
ما يحدث في ملف التدريب في مصر خطوة مهم، لكن يجب علينا باستمرار المداومة على التدريب وسيحدث عليه أثر كبير في تحقيق كافة طموحاتنا المستقبلية، للأسف نحن نعاني فجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل.
*من واقع خبرتك.. كيف يمكن تنمية الموارد الذاتية في المدارس؟
لا يوجد ما يمنع من ذلك، لكن القرارات تحتاج لقوة في التنفيذ بعيدا عن الأيادي المرتعشة.
*وماذا عن ملف «الصحة» الذي تضعه هو الآخر ضمن أولوياتك؟
أولا أود الإشارة إلى أن المبادرات الرئاسية فيما يتعلق بهذا الملف حققت نجاحات كبيرة، ونتمنى في الفترة المقبلة الإسراع في تطبيق قانون التأمين الصحي الشامل في كل محافظات مصر.
وفيما يتعلق بملف الصحة بدائرة بولاق كان الاستجواب الوحيد عن مستشفى بولاق.. هل حدث أي تغيير؟.. أنا أدعو وزيرة الصحة لزيارة مستشفى بولاق الدكرور والوحدات الصحية بها لتقييم الوضع الصحي في مصر ولترى الأوضاع على الطبيعة.
*ننتقل إلى ملف آخر وهو المشهد السياسي وحالة التنوع التي توجد تحت قبة البرلمان.. كيف ترى هذا المشهد؟
مشهد جديد في مصر ورائع جمع بين الخبرة والشباب والرجال والنساء، اليمين واليسار، حتى في تشكيل اللجان النوعية لا يوجد استئثار لأي جهة من الجهات حتى حزب الأغلبية.
*هل تؤيد تعديل لائحة البرلمان لإتاحة الفرصة للأحزاب التي لم تحصل على 10 مقاعد للتمثيل في اللجنة العامة للمجلس؟
في رأيي من الأفضل أن يكون هناك ائتلاف بين الأحزاب التي لم تحصل على النسبة ليكون لهم ممثل في اللجنة بدلا من تعديل اللائحة.
*وكيف ترى وجود مجلس الشيوخ وتأثيره على الحياة السياسية؟
يثري الحياة السياسية كمجلس حكماء وخبراء واستشاريين، ولما يمتلكه من خبرات في كافة المجالات.
*كيف تقيم تجربة تمكين المرأة في المجالس النيابية على وجه التحديد؟
علينا أولا أن نوجه تحية للمرأة المصرية على دورها في هذه المرحلة ونجاحها في الحفاظ على المكتسبات التي حصلت عليها، ما شهدناه في الجلسة الافتتاحية بترأس الكاتبة فريدة الشوباشي، وإلى جانبها أيضا إحدى النائبات، فضلا عن وكيلة مجلس الشيوخ يؤكد قوة المرأة المصرية بما يساهم في دعم كل التشريعات التي تخص المرأة.
*الشعب المصري يعلق آمالا كبيرة على البرلمان الحالي خصوصا بعد تضرر البعض بسبب القرارات الاقتصادية.. هل سيحقق المجلس ذلك من خلال التشريعات وكيف؟
التشريعات المرتبطة بالحماية الاجتماعية وضمان مجانية التعليم بكافة أنواعه وجودة الخدمة الصحية وكلها أمور هامة بالإضافة للتشريعات يبقى الدور الهام وهو الدور الرقابي، ولا بد وأن يكون هناك قياس الأثر التشريعي لكل قانون، الشعب تحمل كثيرا بسبب الإصلاح الاقتصادي.
وآن الآوان أن يكون هناك مردود إيجابي، وبالفعل هناك تطور ضخم مشروعات تنموية وقومية في كافة المجالات والقطاعات وفي كل ربوع مصر.
*وكيف ترى اهتمام الدولة بالصعيد؟
هناك تطور مهم وكبير في الصعيد، وهو خطوة مهمة بتوفير فرص العمل وتقليل النزوح من الجنوب للعاصمة وما تسببه ذلك في عمليات الاختناق.
*وماذا عن تعامل الدولة مع ملف العشوائيات خلال السنوات القليلة الماضية؟
التعامل أصبح مختلفا في هذا الملف وهناك إنجاز واضح على أرض الواقع، ونتمنى أن تكون منطقة بولاق الدكرور من ضمن المناطق التي ستدخل في خطة التطوير.
*صراحة.. هل سيشهد المجلس الحالي تفعيلا قويا لكافة الأدوات الرقابية في مواجهة الحكومة؟
دورنا كنواب دعم الدولة المصرية، والمواطن هو المقوم الرئيسي لهذه الدولة، وإذا استدعى الموقف الاستجواب وسحب الثقة لن نتأخر، وهدفنا في الأساس هو مصلحة المواطن، وفي حالة كانت هناك سلبية من أي مسئول سوف نواجهه.
أعجبني كلام المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، بتأكيده على عدم المغالاة في التهوين أو التهويل وعلينا الاتزان، وهو شخصية جديرة بالاحترام والتقدير من جانب الشعب المصري.
*هل ترى أن المجلس المنصرم قام بدوره كما يجب؟
بالفعل أدى دوره ونحن سوف نكمل المسيرة، وهنا أتوجه بالشكر للدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب الماضي على ما قدمه في الفترة السابقة.
*أخيرًا.. ما الذي تحلم بتقديمه لأهالي دائرة بولاق الدكرور؟
أسعى لتقديم كل ما في وسعي من أجل الأهالي، نفتح كل الملفات من أجل الوصول لمستوى أفضل لمعيشة المواطنين، ومن بين الموضوعات العاجلة التي أتمنى أن يتم تسليط الضوء عليها لخدمة الأهالي مبنى التأمين الصحفي كفر طهرمس، نتمنى من وزيرة الصحة ورئيس الهيئة الاهتمام به لخدمة الأهالي.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"